قال النائب محمد العرابى، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب ووزير الخارجية السابق، إن قرار 6 دول عربية من بينها مصر، مقاطعة إمارة قطر، جاء بعد مغادرة السفير السعودى مصر عقب مباحثات عقدها مع الوزير سامح شكرى، وزير الخارجية، مشيرا إلى أن ذلك يعنى أن هناك تنسيقا عربيا قبل القرار، لمحاولة إثناء قطر عن سياساتها التى تهدد الأمن القومى العربى بشكل مباشر.
وأضاف "العرابى"، فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، أن القمة الإسلامية العربية الأمريكية التى عُقدت بالرياض الشهر الماضى، كانت بداية التحول فى الموقفين الدولى والإقليمى تجاه قطر، وهو ما استشعرته قطر خلال القمة، مؤكدا أن هذا القرار سيعيد شكل التحالفات الموجودة فى المنطقة، وربما يزداد التقارب القطرى الإيرانى.
وتابع عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، قائلا: "ربما تتجه قطر لاتخاذ موقف رشيد يتمتع بقدر من النضج تعود به إلى السرب الخليجى"، مؤكدا أن القرار جاء متأخرا، ولكن ما حدث لصالح الأمن القومى العربى، مستطردا: "استفدنا أن التنسيق العربى قد يصل لقرارات جريئة ومهمة تصب لصالح الأمن القومى العربى"، لافتا إلى وجود إجراءات دبلوماسية معتادة فى مثل هذه المواقف، وفقا للتقاليد الدولية واتفاقية فيينا، إذ ستمنح البعثات الدبلوماسية المتبادلة مهلة من الوقت لمغادرة البلاد.
