أكد المهندس أحمد حلمى، رئيس غرفة صناعة منتجات الأخشاب والأثاث، باتحاد الصناعات، أن الزيارة التى قام بها وفد من الغرفة لدولة الجابون، تأتى فى إطار هدفين رئيسيين؛ أولهما تعميق التواصل والتواجد بقوة فى العمق الأفريقى، وثانيهما تنويع مصادر الخام، خاصة أن ارتفاع أسعار الخام الوارد من أوروبا تكون أسعاره مرتفعة، ما يؤثر على سعر المنتج النهائى فى مصر ويقل من المنافسة خارجيًا.
وقال "حلمى"، فى بيان صحفى اليوم الاثنين، أن الغرفة كانت لها السبق والأخذ بزمام المبادرة من خلال تحويل التوافق السياسى وتحويله الى ميزة اقتصادية، "للأسف كنا فيما مضى علاقتنا مع إفريقيا تقوم على توقيع اتفاقيات غير مفعلة، ولعل اتفاقيات الكوميسا دليل على ذلك كأن الأمر لا يعدو أكثر من توقيع اتفاقيات دون تفعيلها على أرض الواقع" ـ على حد قوله.
ودعا "حلمى" الغرف الصناعية الأخرى للتعاون سويًا لعمل مبادرات مماثلة فى جميع الدول الأفريقية، لتحويل الاتفاقيات السياسية، إلى منفعة اقتصادية للطرفين.
ونوه إلى أن تحركنا فى أفريقيا بطيء للغاية، عكس دول مثل الصين وتركيا، دائمًا ما يسعوا للسيطرة على منابع الخام للتحكم فى السوق الأسعار، "لكن للأسف دائمًا ننتظر ولا نتحرك ثم نشكو من ارتفاع الأسعار وخلافه" ـ على حد قوله.
ووجه الشكر للسفير المصرى فى الجابون أحمد بكر لما قام به من جهد مع الوفد المصرى وتذليل العوائق، مؤكدًا أن تحقيق زيارة الجابون لنتائج إيجابية ستكون قصة نجاح ملهمة لكل القطاعات الأخرى، وستفتح قنوات بين مصر والدول الأفريقية مبنية على الفائدة للطرفين وليست مجرد كلام.
كان وفد يضم 7 من أعضاء غرفة صناعة الأثاث برئاسة عبد الحليم العراقى، قاموا خلال مايو الماضى بزيارة للجابون لبحث استقدام خشب من الجابون بعد الزيارة التى أجراها "جى روجيه نزيه" سفير الجابون فى القاهرة للمنطقة الصناعية فى دمياط الجديدة أول أبريل الماضى، ودعا مصنعين مصريين لزيارة الجابون.
وتم خلال الزيارة التعاقد على 5 أنواع جديدة للأخشاب ليتم إدخالها إلى مصر من الجابون، وتم الاتفاق على استيراد 30 حاوية وتصل للموانئ المصرية خلال أيام.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة