لم يقتصر زلزال القطيعة العربية والخليجية مع قطر على حدود المنطقة فقط، بل تخطت حدود "البحر المتوسط" لتؤرق دول أوروبا بما سيكون لها من انعكاسات خطيرة، وفى ظل تصاعد الأزمة أهتمت صحيفة "كونسينسو دى ميركادو" الإسبانية فى تقرير لها بتأثير الأزمة على مدريد فى ظل وجود علاقات قوية تربطها بالدوحة تنامت فى السنوات الخمس الآخيرة.
وقال التقرير، إن ردود الفعل على إعلان السعودية والبحرين والإمارات ومصر واليمن وليبيا قطع علاقاتها مع قطر بسبب دعمها وتمويلها للإرهاب كانت سريعة للغاية، حيث تراجعت الأسهم القطرية إلى أدنى مستوياتها منذ عام 2008، فى وقت تملك فيه قطر استثمارات رأسمالية عديدة فى جميع أنحاء العالم، وأشار التقرير إلى أن الآثار الإقتصادية من تلك القطيعة أرقت إسبانيا التى بدت منزعجة من الأزمة الخليجية حيث ستؤدى فى نهاية المطاف إلى الحد من تلك الاستثمارات الضخمة التى تمتلكها الدوحة فى مدريد.
وأشار التقرير، إلى أن الاستثمارات القطرية فى إسبانيا تعود إلى عام 2011 ، عندما بدأت صناديق الثروة السيادية فى قطر بضخ كميات كبيرة من ملياراتها فى إسبانيا، لافتا الى أن الاستثمارات القطرية فى إسبانيا تتكثف بشكل أساسى فى قطاع العقارات والتكنولوجيا.
ولفتت الصحيفة الى أن قطر اقتحمت العديد من الشركات الكبيرة المدرجة فى إسبانيا، وما يخشاه سواء المستثمرين القطرين أو الشركات الإسبانية هى أن تصبح هذه الاستثمارات مشلولة أو ينخفض عملها بشكل كبير، موضحة أن تلك الأزمة ستؤثر على استثمارات البنية التحتية.
وأوضح التقرير أن قطر تسيطر على 8.5% فى شركة إيبردرولا الإسبانية للطاقة الكهربائية، و20 % من شركة IAG، والعديد من المبانى والفنادق على طول ساحل البحر المتوسط الإسبانى وأيضا تشارك فى عدة شركات منها فيروفيال الإسبانية المتعددة الجنسيات.
وأشار إلى أن استثمارات قطر لم تقتصر على إسبانيا فقط بل تمتد إلى بلدان أوروبية آخرى، خاصة بريطانيا حيث أعلن منذ وقت قصير أنها ستستثمر 5800 مليون يورو على الرغم من البريكست.
ووفقا لصحيفة "الإيكنوميستا" الإسبانية، فإن الرحلات الجوية بين قطر وإسبانيا لم تتأثر بين البلدين، على الرغم من أن السعودية والبحرين والإمارات ومصر أغلقت مجالها الجوى لشركات الطيران القطرية.
وقال مدير الخطوط الجوية القطرية لإسبانيا والبرتغال ميرامار لافيدا، إن عمل شركة الطيران يتم بشكل طبيعى وبدون انقطاع على جميع الرحلات الجوية، حيث توجد رحلتين يوميا بين مدريد والدوحة، واثنين بين برشلونة والعاصمة القطرية.
فى حين طالب رئيس نادى برشلونة السابق خوان لابورتا، باستقالة مجلس إدارة برشلونة الحالى، وذلك لاتهامهم بوجود شبهات فساد حول عقد الرعاية مع عدة مؤسسات قطرية.
وقال لابورتا فى تصريحات صحفية، إنه على الرئيس الحالى خوسيه ماريا بارتوميو الكشف عن الأرقام الحقيقة التى دخلت النادى من مؤسسة قطر الخيرية والخطوط الجوية القطرية اللذان يرعيان قميص الفريق، وقال لابورتا إنه يجب إجراء انتخابات رئاسية مبكرة مع فتح تحقيق عن حقيقة الأموال القطرية المدفوعة للنادى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة