أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية، بأشد العبارات، منع سلطات الاحتلال الإسرائيلى، الرجال دون سن الـ 40 عاما من الدخول إلى مدينة القدس المحتلة، والوصول إلى المسجد الأقصى المبارك، للصلاة فيه، للجمعة الثانية على التوالى من شهر رمضان المبارك.
وقالت الوزارة، فى بيان، إن هذا الإجراء يؤكد كذب ما قاله رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، وما يدعيه ليلا نهارا، أن مدينة القدس مدينة مفتوحة يمارس فيها أتباع الديانات السماوية الثلاثة حريتهم فى الوصول إلى أماكن العبادة.
وأضافت أن إجراءات الاحتلال التعسفية بحق الفلسطينيين تؤكد أن مدينة القدس المحتلة ليست مفتوحة أبدا، وتحديدا فى وجه المواطنين الفلسطينيين، كما أن إجراءات الاحتلال بإعاقة دخول الفلسطينيين ليست بجديدة، وادعاءات نتنياهو حول حرية الحركة والتحرك فى المدينة المقدسة أيضا، هى مجرد كذب وافتراء على الرأى العام العالمى والمسؤولين الدوليين، وذلك بحكم الإغلاقات المستمرة بحق أحياء المدينة المقدسة والتنكيل بالمواطنين المقدسيين والمداهمات والاعتقالات الليلية التى أصبحت سمة يومية لحياة الفلسطينيين من سكان المدينة المقدسة.
وبينت أن إجراءات الاحتلال العنصرية تعكس نظام تفرقة عنصرية بامتياز يسود المدينة المقدسة، وبتبنى رسمى من قبل رأس الهرم السياسى فى دولة الاحتلال، فما يطبق على المواطنين المقدسيين من قوانين وقرارات وعقوبات عنصرية لا يطبق على غيرهم، ويكفى تفسير معنى منع الفلسطينيين دون سن الـ 40 عاما من الدخول إلى المدينة المحتلة والوصول للمسجد الأقصى المبارك من أجل الصلاة والتعبد للتدليل على كذب ادعاءات نتنياهو، الذى لا يريد أن يتذكر أن أكثر من 60% من أبناء شعبنا هم دون سن الـ 40، وهم محرومون من حقهم فى الوصول بحرية للمدينة.
وقالت الوزارة، إن "من الواضح أن نتنياهو يستفيد فى كذبه المستمر من غباء الآخرين الذين لا يجهدون أنفسهم للبحث عن الحقيقة واكتشافها، ويقبلون بما يقوله لهم كما حصل مع عدد من أعضاء الكونجرس الأمريكي، بالإضافة لعدد من وسائل الإعلام الغربية المتواطئة مع هذا المشهد العنصرى المتكرر، والذى يجسد سياسات قمعية حاقدة لكنها عنصرية بامتياز، وهنا لن نتكلم عن الإعلام الإسرائيلى الذى تحول إلى بوق إعلامى للاحتلال وسياساته العنصرية وإجراءاته غير القانونية التى يروج لها رئيس وزراء الاحتلال".
وختمت بيانها بدعوة المجتمع الدولى للخروج عن صمته والتوقف عن التعامل مع انتهاكات الاحتلال كأمر مألوف وروتيني، ويحصل كل يوم، وأن عليه التحلى بالشجاعة وتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية، وإجبار الاحتلال على وقف نظام التمييز والفصل العنصرى "الابرتهايد" الذى يكرسه فى فلسطين المحتلة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة