قال وو هاى تاو، نائب مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة خلال اجتماع لمجلس الأمن ركز على التهديدات التى تواجه السلم والأمن الدوليين جراء الأعمال الإرهابية، إن عدة هجمات إرهابية وقعت فى الآونة الأخيرة فى مصر وأفغانستان وبريطانيا وفرنسا وإيران وأماكن أخرى وتسببت فى خسائر فادحة فى الأرواح والممتلكات.
ودعا المبعوث صينى لدى الأمم المتحدة، المجتمع الدولى إلى التكيف مع الاتجاهات والخصائص الجديدة للجماعات الإرهابية وتعزيز التعاون فى مكافحة الإرهاب.
وأكد أن الإرهاب عدو مشترك للبشرية ويتجاوز تأثيره الحدود، مضيفا أنه: "ليس بمقدور أى دولة معالجة الإرهاب بنفسها أو المحاربة بنفسها عن الإرهاب".
ودعا المبعوث الصينى، إلى اتخاذ إجراءات للتوصل إلى توافق دولى، والتعامل مع الأسباب الجذرية للإرهاب، ووقف حركة الإرهابيين عبر الحدود الوطنية، وقطع قنوات تمويلهم، ومكافحة ما يقومون به من دعاية.
وذكر وو أنه "يتعين على المجتمع الدولى حل القضايا الإقليمية الساخنة باعتبارها مسألة ذات أولوية عليا والعمل على تعزيز الحوارات السياسية لمعالجة الصراعات الإقليمية والحفاظ على السلام والاستقرار والتنمية على الصعيد الإقليمى، بغية القضاء على السبب الجذرى للإرهاب".
وخلال الاجتماع، قدم وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية جيفرى فيلتمان إحاطة عن التهديد الذى يشكله تنظيم داعش الإرهابى، قائلا إن هذا التنظيم لا يزال يقاوم خاصة فى الموصل بالعراق والرقة بسوريا.
وقال فيلتمان "رغم أن الوضع المالى لداعش تراجع بشكل مطرد فى الشهور الـ16 الماضية، إلا أنه مازال يعتمد بشكل رئيسى على نفس الدخلين ألا وهما مبيعات المواد الهيدروكربونية والابتزاز والضرائب، وهما دخلان قد يصلا إلى عشرات الملايين من الدولارات شهريا".
وأشار فيلتمان، إلى أن التهديد الذى يشكله داعش ازداد من خلال استخدامه شبكة الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعى لنشر الدعاية عبر الإنترنت لجمهور دولى واسع.
.jpg)
