اعتبر رئيس وزراء فرنسا إدوار فيليب، أن خسارة حزب المحافظين الأغلبية فى البرلمان خلال الانتخابات التشريعية، التى جرت أمس الخميس فى بريطانيا، لا تعيد النظر فى موقف البريطانيين من البركسيت (الانفصال عن الاتحاد الأوروبى).
وقال فيليب - فى مقابلة اليوم الجمعة مع إذاعة "أوروبا 1" - " لقد عبر البريطانيون عن أنفسهم و صوتوا و أعطوا أغلبية للحزب المحافظ ، ولكنها أغلبية نسبية، وهو ما يمثل فى نظر الكثيرين نوع من المفاجأة".
وأضاف رئيس الوزراء ردا على سؤال حول تبعات هذا التصويت على مفاوضات البركسيت " لست متأكدا أنه يمكن قراءة نتائج هذا الاقتراع بأنه يعيد النظر بأى شكل فى الموقف الذى عبر عنه بشكل سيادى البريطانيون حول البركسيت، و على أية حال ستكون مناقشات طويلة و معقدة ".
كما رأى فيليب أن الانتخابات التشرعية فى بريطانيا تطرقت قليلا إلى البركسيت و ركزت أكثر على اعتبارات السياسة الداخلية و لا سيما الأمن بعد الهجمات التى ضربت البلاد ، مضيفا أنه أيا كانت الحكومة التى ستخرج بالصناديق ، فستكون الممثل الشرعى للشعب البريطانى فى نظر الجانب الفرنسى، واصفا المملكة المتحدة بأنها حليف فى غاية الأهمية و حاسم بالنسبة لفرنسا.
وكان حزب المحافظين بزعامة تيريزا ماى خسر الأغلبية المطلقة فى البرلمان فى الانتخابات التشريعية المبكرة التى جرت الخميس فى بريطانيا، بحسب النتائج الرسمية الصادرة الجمعة .
وكشفت النتائج شبه النهائية أن المحافظين فى الطليعة لكنهم خسروا نحو 15 مقعدا ، بينما فازت المعارضة العمالية بنحو ثلاثين مقعدا ، ما يشكل هزيمة شديدة لماى التى دعت إلى انتخابات تشريعية مبكرة أملا بتعزيز غالبيتها فى البرلمان وإطلاق يدها فى مفاوضات بريكسيت.
لكن حزب العمال بزعامة جيرمى كوربن - الذى قاد حملة وصفت بأنها ناجحة - أحبط خطط ماي، ودعا كوربن ماى على الفور إلى الاستقالة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة