يشارك الرئيس عبد الفتاح السيسى، غدًا الأحد، فى قمة تجمع دول "فيشجراد"، بالعاصمة المجرية بودابست، بدعوة من الرئيس المجرى، فيكتور أوربان، وبذلك يكون السيسى هو أول زعيم عربى وشرق أوسطى تتم دعوته إلى أعمال القمة.
ومن خلال السطور التالية نلقى الضوء على عدد بارز من المعلومات التى توضح أهمية مشاركة مصر فى هذا الحدث:
2. أطلق اسم التجمع على اسم مدينة "فيشجراد" الواقعة فى شمال العاصمة المجرية بوادبست، على الضفة اليمنى من نهر الدانوب، تلك التى اجتمع فيها زعماء التحالف للمرة الأولى فى 15 فبراير 1991م.
3. يطلق فى بعض الدوريات اسم مثلث فيشجراد على هذا التحالف، نظرًا لأنه كان يتكون فى البداية من ثلاثة دول فقط هى تشيكوسلوفاكيا والمجر وبولندا قبل أن تنفصل الجمهوريات التشيكوسلوفاكية وتنبثق عنها دولتا التشيك وسلوفاكيا وبالتالى تنضمان إلى التحالف ويصبح تحالفا رباعيا.
4. بعد نحو 13 عامًا من تأسيس الحلف انضم كل أعضائه إلى الاتحاد الأوروبى وتحديدا فى يوم الأول من إبريل بالعام 2004م، ليصبح واحدا من أقوى التحالفات الثقافية والاقتصادية والعسكرية والسياسية فى أوروبا.
زيارة السيسي للمجر
5. لا يسمع متابعو الأخبار السياسية كثيرا عن هذا الحلف، لأنه لا يمارس نشاطا مكثفا فى الشرق الأوسط، وليس لديه رغبة فى التوسع أو التمدد على حساب السياسة الأوروبية.
6. ليس جديدا أن تشارك مصر فى اجتماعات هذا الحلف، ففى مايو من العام 2014 شارك وزير الخارجية المصرى، نبيل فهمى ، فى أعمال المؤتمر لأول مرة على مستوى وزراء الخارجية.
7. تطورت العلاقات بين مصر ودول المجموعة وفى اليوم الأول من يونيو بالعام 2016 زار، بيتر سيزيارتو، وزير الخارجية المجرى، نظيره سامح شكرى وعقدا جلسة مباحثات استهدفت الاستفادة المتبادلة وفتح مجالات للتعاون بين بلدان فيشجراد والقاهرة.
مباحثات مصرية مع إحدى دول فيشجراد
8. قبل ذلك بأعوام قليلة نجحت مصر فى استخلاص مواقف دولية، من قبل دول المجموعة، مؤيدة للنهج المصرى فى السياسة الداخلية خاصة سلوكها إزاء مكافحة العنف والتطرف والإرهاب، وكانت دول المجموعة بلا استثناء من الأطراف الأوروبية المرحبة بالانتقال السياسى فى صيف 2013.
9. فى 20 ديسمبر من العام الماضى 2016 استقبل سامح شكرى، وزراء خارجية مجموعة فيشجراد فى إطار تثبت آليات التشاور بين مصر والمجموعة فى ظل إستراتيجية "فيشجراد + مصر"؛ ما يعنى أن مصر تضع هذه المجموعة ضمن أهم أولوياتها فى السياسة الخارجية.
10. لم توجه دول المجموعة أى دعوة إلى أى طرف خارجى من ذى قبل سوى ألمانيا واليابان ومصر، ما يشير إلى أن مصر ثالث أهم دولة بالعالم من المنظور الفيشجرادى، ويعد الرئيس السيسى أول رئيس عربى وشرق أوسطى يتلقى الدعوة من المجموعة للحضور، وبالتالى يصبح أهم زعيم عربى وشرق أوسطى من وجهة نظر الدول أعضاء المجموعة.
دول فيشجراد على الخريطة
11. تستهدف مصر الاستفادة من التجارب الاقتصادية لدول المجموعة، خاصة أن كل الدول الأربع الأعضاء فى المجموعة من الدول ذات الدخول العالية والاقتصاد المستقر، وتحظى بفرص استثمارية كبيرة، ومن الدول التى حققت قفزات اقتصادية فى غضون أعوام قليلة.
12. تسعى مصر لتوسيع صادراتها إلى دول المجموعة، لاسيما أن السنوات الماضية شهدت تصدير عدد بالغ من المنتجات المصرية إلى تلك الدول على رأسها القطن والخضراوات والفاكهة والأسمنت والأسمدة والسجاد، والأجهزة الكهربائية والزجاج والألومنيوم والكيماويات العضوية والمطاط والوقود، والملابس والإكسسوارات.
13. تعتبر دول المجموعة المناطق السياحية المصرية على رأس المقاصد الترفيهية والأثرية التى يجب زياراتها على مستوى العالم، ويعتبر مواطنو تلك الدول شواطئ البحر الأحمر أهم مناطق بحرية سياحية فى العالم؛ ولذلك تسعى السياسية المصرية إلى زيادة أعداد السائحين من مواطنى تلك الدول لدعم القطاع السياحى.
14. يعول المسؤولون فى دول المجموعة على التعاون الاقتصادى مع مصر، خاصة أن آليات التنسيق الاقتصادى شملت دراسات جديدة للتعاون فى مجالات الزراعة ومعالجة المياه والسكك الحديدية وإنتاج الآلات والسياحة والسياحة العلاجية، فضلًا عن تشجيع الشركات على إقامة مشروعات مشتركة وفتح أسواق ثالثة فى الشرق الأوسط وإفريقيا إلى جانب الاهتمام بنقل التكنولوجيا من خلال إقامة مشروعات مشتركة بين القاهرة ودول فيشجراد.
15. تسعى القاهرة ودول فيشجراد للبناء على بروتوكول التعاون الأمنى الذى تم توقيعه بين الرئيس السيسى والرئيس المجرى فى خلال زيارة الأول إلى بودابست قبل نحو عامين، وخاصة فى مجالات مكافحة الإرهاب، فى وقت يشهد فيه تنظيم "داعش" أيامه الأخيرة بالإقليم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة