فى مرحلة جديدة لوقف دعم قطر للإرهاب، قال أيد رويس، رئيس لجنة الشؤون الخارجية فى الكونجرس الأمريكى، إن علاقة قطر بحركة حماس مصدر قلق حقيقى، مضيفًا أن الدوحة تحتضن كبار قادة حماس وجماعة الإخوان.
وأوضح "رويس": "لهذا قدمت أنا مع مجموعة من زملائى أعضاء لجنة الشؤون الخارجية مشروع قانون يفرض عقوبات على أى منظمة أو شخص أو حكومات تدعم حماس، أو تقدم لها دعمًا ماديًا أو دبلوماسيًا، أو يؤوى عناصرها".
نواب وخبراء فى الشئون الخارجية اعتبروا تصريحات رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالكونجرس تحركًا جديدًا فى السياسة الأمريكية لمعاقبة قطر.
فى هذا الإطار، قال طارق الخولى، أمين سر لجنة الشئون الخارجية بمجلس النواب، إن المهلة التى منحتها الدول العربية الأربعة المقاطعة لقطر تنتهى بعد غد الاثنين الموافق 3 يوليو، مشيرًا إلى أنه يتوقع عدم استجابة النظام القطرى للشروط العربية.
وأضاف "الخولى" فى تصريحاتٍ خاصة، أن الشروط التى وضعتها الدول الأربعة الهدف منها التزام الجانب القطرى بعدم دعم التنظميات الإرهابية وتقويض الأمن القومى العربى.
وأشار إلى أن هناك دلائل كثيرة تثبت استمرار قطر فى "العناد"، مثل استعانتها بقوات تركية وإيرانية لرفض الشروط العربية وحماية النظام القطرى، وكانت هناك تحركات فى الفترة الأخيرة تهدف لعزل الأمير تميم.
ولفت إلى أن مصر تحركت بشكل إيجابى فى مجلس الأمن، ووجهت اتهامات للنظام القطرى بتمويل التنظمات الإرهابية فى ليبيا وتهديد الأمن بالمنطقة.
وأوضح أن عدم انصياع النظام القطرى للمطالب العربية ستقابله تحركات مصرية خليجية وتدويل وفضح الجرائم القطرية على المستوى الدولى.
وأشار "الخولى" إلى أن وفد من لجنة الشئون الخارجية التقى بـ"إيد رويس" رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالكونجرس وأوضح له عدة نقاط فى حقيقة دعم قطر للإهارب وجرائم جماعة الإخوان، وتغير الصورة التى شوهتها الإخوان.
وتابع أن الدول المقاطعة لقطر تملك عدة خيارات أخرى لمواجهة النظام القطرى فى حالة عدم الالتزام بالمطالب والتى يمكن أن تكون فى شكل تجميد عضوية فى المحافل العربية وإلغاء الاتفاقيات الاقتصادية مع دول الخليج المقاطعة فضلا عن تحركات فى مجلس الأمن لفضح الأعمال القطرية ومعاقبة قطر لدعم الإرهاب.
فى سياق متصل، قالت النائبة غادة عجمى عضو لجنة الشئون الخارجية بمجلس النواب، إن التحرك المصرى الخليجى كان له تأثيرًا فى تغير موقف الكونجرس تجاه الإخوان وحماس.
وأضافت غادة عجمى فى تصريحات خاصة، أن العالم كله يدرك مدى خطورة التنظيمات الإرهابية التى تدعمها قطر وسياسة تقديم الدعم المالى للعناصر الإرهابية لتنفيذ أجندة قطر.
وأشارت إلى أن مشروع القانون الذى يعده الكونجرس لمعاقبة قطر سيكون له انعكاسات كبيرة على الدوحة خلال الفترة المقبلة، ويمكن أن يؤدى بها لعقوبات دولية.
من جانبه، قال الدكتور سعيد اللاوندى الخبير فى العلاقات الدولية، إن الموقف الأمريكى منقسم تجاه الأزمة القطرية بين وزارتى الخارجية الأمريكية، والدفاع، والرئيس الأمريكى دونالد ترامب.
وأضاف اللاوندى أن الموقف الأمريكى المتمثل فى الرئيس ترامب يرى ضرورة وقف تمويل التنظيمات الإرهابية، لكن الموقف تغير كثيرا بعد صفقة السلاح مع قطر.
وأشار إلى أن بعض دوائر صنع القرار فى أمريكا ترى أنه يجب أن تلتزم قطر بالمطالب العربية وقائمة العناصر الإرهابية، وأن الأيام المقبة ستشهد عقوبات أخرى على قطر، وبات طردها من مجلس التعاون الخليجى وشيك.
فيما اعتبر السفير محمد العرابى عضو لجنة الشئون الخارجية بمجلس النواب، تقديم قانون لفرض عقوبات على قطر لدعمها للإرهاب؛ خطوة إيجابية يجب التضامن معها.
وأكد أن موقف الكونجرس متقدم عن الإدارة الأمريكية، ويرى بوضوح نشاط جماعة الإخوان ودعم قطر للعناصر الإرهابية. ولفت إلى أن رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالكونجرس الأمريكى شخصية مؤثرة فى الحياة السياسية بالولايات المتحدة، لكنه سيأخذ القانون وقتًا حتى يصدر.
واستطرد: "وزير الخارجية القطرى يقوم بنشاط مكثف فى الدول الأوروبية والولايات المتحدة الامريكية، وأتوقع عقد اجتماع بين الدول المقاطعة لقطر، لوضع خارطة فى التعامل مع المعطيات الجديدة، والتحرك الدبلوماسى".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة