أكد أمجد طه، الرئيس الإقليمى للمركز البريطانى لدراسات وأبحاث الشرق الأوسط، أن لديه معلومات مؤكدة مفادها أن هناك قوات من جماعات حزب الله اللبنانية تابعة لسرايا المقاومة تم إرسالها إلى الدوحة بالبطاقات المدنية قبل نحو 48 ساعة لتأمين المنشآت الحيوية.
وأوضح الرئيس الإقليمى للمركز البريطانى أن هؤلاء عددهم يقدر بالعشرات بأوامر من إيران، مستدركا أنهم ذهبوا مع عائلاتهم للتمويه لكنهم موجودون لتنفيذ مهمات عسكرية، مضيفا: "هذه المعلومات وفق مصادرى الخاصة من داخل حزب الله ومن المنشقين عن الحزب اللبنانى".
وأضاف الرئيس الإقليمى للمركز البريطانى أن لديه معلومات أن طائرات مدنية وصلت من مطارى شيراز وأصفهان إلى مطار الدوحة، وهذه الطائرات عندما دخلت مطار الدوحة لم ينزل منها مدنيون بل نزل منها عسكريون مسلحون فى الأيام الأخيرة، ما يؤكد التقرير المصرى بشأن وجود قوات من الحرس الثورى فى العاصمة القطرية لحماية الأمير تميم وتثبته فى السلطة.
ورأى طه، الذى تحدث لـ"اليوم السابع" مساء اليوم السبت من مقر إقامته بالعاصمة البحرينية المنامة، أن هذه هى الطريقة التى دخلت بها القوات الإيرانية التابعة للحرس الثورى فى سوريا فى بدايات الأزمة السورية.
وردا على سؤال "اليوم السابع" حول المقابل الذى من الممكن أن تمنحه قطر لإيران مقابل هذا الدعم العسكرى قال طه: "إنه فى الآونة الأخيرة اتفقت قطر مع إيران على بناء عدد من السدود فى المناطق الأحوازية وتحديدا أعلى نهر كارون".
وأعلنت 4 دول خليجية هى السعودية والبحرين والإمارات واليمن إضافة إلى مصر وليبيا فى الخامس من يونيو الماضى قطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر بسبب تدخلها فى الشئون الداخلية لهذه الدول ودعم الإرهاب.
وقدمت الدول المقاطعة لقطر قائمة من 13 مطلبا وأمهلتها 10 أيام لتنفيذها، من أجل إنهاء الأزمة الحالية الناتجة عن تصرفات الدوحة وتدخلاتها فى الشئون الداخلية للدول بهدف زعزعة الاستقرار فيها، وذلك فى الثالث والعشرين من يونيو الماضى.
ورفضت قطر، اليوم السبت، المطالب العربية وقال وزير الخارجية القطرى، محمد بن عبد الرحمن آل ثانى، إن بلاده ترفض قائمة المطالب العربية، التى تسلمتها الدوحة أخيرا.