قالت الدكتورة عزة الجناينى، رئيس قسم المصايد بمعهد علوم البحار، إنه لا توجد توقعات نهائية لموعد خلو مياه الساحل الشمالى وسواحل البحر المتوسط من قناديل البحر، إلا بعد انتهاء فترة تواجدها المعروفة فى الفترة من شهر يونيو وحتى أغسطس المقبل.
وأكدت الجناينى، أنها لا تملك كيفية مقاومة القنديل أو إبعاده قائلًا: تخصصاتنا فى معهد علوم البحار هو البحث العلمى فقط ودراسة الأحوال المائية والكائنات البحرية، وتبين أن أسباب ظهور قناديل البحر بكثافات كبيرة، يعود إلى وفرة الغذاء المناسب للقناديل خلال تلك الفترات، المتمثل فى يرقات وبيض الأسماك، وكذلك تجمعها للتكاثر.
وأوضح، أن موسم التكاثر خلال فصلى الربيع والصيف، والتغيرات المناخية، والتى تعتبر ذات تأثير مباشر لارتفاع درجات حرارة المياه، وبالتالى وجود بيئة ملائمة لتواجده لفترات أطول، وزيادة نسبة الملوثات العضوية فى المياه، والانخفاض المتزايد للمفترسات الطبيعية للقناديل مثل السلاحف البحرية وبعض الأسماك مثل سمكة الشمس، وعلى رأسها المفترس الأساسى لقناديل البحر وهى السلاحف البحرية التى تعرضت فى السنوات الأخيرة لإبادة كبيرة فى البحر المتوسط، وازدياد تلوث الشواطئ والمياه البحرية بالمخلفات البلاستيكية، مما أدى إلى خداع السلاحف بالأكياس البلاستيكية الشفافة المليئة بالمياه، وابتلاعها ظناً منها أنها قناديل بحر، مما يؤدى إلى انسداد أنبوبها الهضمى وموتها.
وعما يتردد على صفحات التواصل الاجتماعى، من ضرورة إمساك قناديل البحر، لفائدتها الصحية، أكدت الدكتورة عزة الجناينى صحة هذه الأقوال، مشيرة إلى فائدتها فى العلاج من أمراض الشيخوخة، واستخدامه فى علاج أمراض النقرس وضغط الدم وترطيب الجلد، بالإضافة إلى استخدامه فى صناعة مستحضرات التجميل، ويعد وجبة شهية فى دول شرق آسيا، يتناولونه باستمرار.
يذكر أن انتشار قناديل البحر، على سواحل البحر الأبيض المتوسط، تسبب فى عزوف المصطافين عن النزول إلى مياه البحر فى الساحل الشمالى والإسكندرية، واكتفى الجميع بالنزول إلى مياه البحيرات المجاورة للشواطئ، خوفًا من لسعات القناديل التى تتسبب فى طفح جلدى بسيط يزداد، فيسبب التهابًا شديدًا وتورمًا للجلد، ويشعر المصاب عادةً بحرقة فى الجلد، وتبقى آثار اللسعة لمدة يوم تقريباً قبل أن تزول، ويرافقها تقلص فى العضلات وعادة ما يحدث احمرار وتورم فى الجلد، وقد تحدث أحياناً بعض الحروق وتسبب تشوهات دائمة لا يمكن شفاؤها.
وعلى الرغم من التحذيرات المستمرة، والتى انتشرت على صفحات التواصل الاجتماعى، إلا أن الآلاف المواطنين قرروا النزول إلى المياه، وقام البعض بالتباهى بصيد القنديل، حتى ظهر هاشتاج "لو قابلك القنديل امسكه"، مؤكدين فوائد قنديل البحر.
1- شاطئ يستقبل المواطنين
2- مواطنون فى البحر
3- توافد المواطنين على أحد الشواطئ
4- عدد من المصطافين
5- ازدحام على أحد الشواطئ
6- إقبال المواطنون على أحد الشواطئ
عدد الردود 0
بواسطة:
فادية حسن الرضواني
لماذا لا يقوم الصيادون باصطياد قنديل البحر وتوفيره بالأسواق تجاريا
طالما انه مفيد صحيا وطبيا ؟!!...