التقى سامح شكرى، وزير الخارجية، اليوم السبت، موسى فقيه، رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقى، على هامش مشاركته فى اجتماعات المجلس التنفيذى للاتحاد الأفريقى، وذلك بحضور السفيرة مشيرة خطاب مرشحة مصر وأفريقيا لمنصب مدير عام اليونسكو، وتناول اللقاء بحث قضايا القارة الأفريقية وعملية الإصلاح المقترحة للاتحاد.
وفى هذا الإطار، صرح المستشار أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، بأن الوزير سامح شكرى أعرب فى مستهل اللقاء عن تقديره لإصدار قرار بتعيين السفيرة الدكتورة نميرة نجم فى منصب المستشار القانونى للاتحاد الأفريقى، مشيرا إلى أنها ستكون قيمة مضافة للاتحاد، لما تتمتع به من مؤهلات مهنية وأكاديمية قانونية متميزة، مشددا على دعم مصر الكامل لرئيس المفوضية فى مهمته لقيادة دفع العمل الأفريقى المشترك فى هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ الاتحاد، التى تفرض تحديات كبيرة تؤثر على مستقبل الاتحاد، منوها بحرص مصر على التواصل الدائم معه.
وفيما يتعلق بعملية الإصلاح المالى والمؤسسى للاتحاد الأفريقى، أعرب "شكرى" عن تأييد مصر لعملية الإصلاح المالى والمؤسسى للاتحاد الأفريقى من حيث المبدأ، فى ضوء ما كشفته الأعوام الأخيرة من وجود حاجة ملحة فى هذا الشأن، والحرص على الوفاء بالتزامات مصر تجاه الاتحاد الأفريقى، رغم ما تتعرض له من ظروف اقتصادية صعبة، وبما لا يتعارض مع التزاماتها الدولية فى هذا الصدد، مشددا على أهمية إيجاد آلية صارمة للرقابة على تنفيذ الميزانية، سواء فى مجال الرقابة المالية أو الإدارية، أو فى مجال الرقابة على إعداد وتنفيذ البرامج والمشروعات، وتعزيز انخراط كل أجهزة صنع السياسات فى هذا الشأن.
وأردف المتحدث باسم الخارجية، مؤكدا أن الوزير تناول خلال اللقاء قضايا السلم والأمن بالقارة، وأشاد بدور رئيس المفوضية على صعيد السلم والأمن بالقارة، وزياراته الميدانية لعدد من بؤر النزاع فى القارة، كالصومال وجنوب السودان ومنطقة الساحل، إضافة إلى نشاطه الملحوظ فى هذا الإطار مع شركاء الاتحاد الأفريقى مثل الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبى، مؤكدا أهمية تعزيز المشاركة مع الأمم المتحدة فى إطار أنشطة السلم والأمن الأفريقية، لا سيما شقها التمويلى، كما أكد أهمية تعزيز مشاركة الدول الأفريقية فى هيكل حوكمة صندوق السلام.
وأوضح "أبو زيد" فى تصريحاته، أن وزير الخارجية سامح شكرى شدد على أن مجال مكافحة الإرهاب يُعد من أهم الموضوعات التى توليها مصر أولوية قصوى فى سلم أنشطة السلم والأمن، معربا عن سعى مصر لتعزيز دورها فى إطار الاتحاد الأفريقى والتجمعات الإقليمية الأخرى، مشيرا إلى استضافة مركز مكافحة الإرهاب التابع لتجمع الساحل والصحراء، وتخصيص وزارة الدفاع المصرية لألف منحة تدريبية للكوادر العسكرية والأمنية من دول التجمع، كما تناول اللقاء الأزمة الليبية وسبل حلها.
من جهته، أعرب رئيس المفوضية الأفريقية عن تقديره لحرص وزير الخارجية على مقابلته، موجها الشكر للوزير سامح شكرى على دعم مصر له، ومجددا التأييد الأفريقى لترشح السفيرة مشيرة خطاب لمنصب مدير عام اليونسكو، وضرورة أن يقود الاتحاد الأفريقى حملة قوية لدعمها.
كما أكد رئيس المفوضية، أن عملية الإصلاح المطروحة للاتحاد الأفريقى هدفها تعزيز قدرته على القيام بمهامه بأقل تكلفة وأفضل سبيل ممكن، وهو ما يراه متسقا مع رؤية مصر فى هذا الصدد، مشددا على أهمية البحث عن أساليب عملية وخلاقة لتنفيذ برامج الاتحاد، فى ظل اعتماد أجندة 2063 الطموحة، خاصة أنه أمام الدول الأفريقية تحديات اقتصادية كبيرة، فضلا عن تحديات أمنية مثل ظاهرة الإرهاب والنزاعات المسلحة بالقارة.
وأضاف رئيس المفوضية، أنه منفتح على كل المقترحات، لتنفيذ البرامج والمشروعات التنموية للاتحاد الأفريقى فى دول القارة المختلفة، وفى نهاية اللقاء أكد أهمية مصر وثقلها فى القارة، خاصة فى ظل توافر كوادر مصرية ذات خبرات عالية، وأن الاتحاد الأفريقى حريص على الاستفادة من تلك الخبرات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة