كشفت الفنانة المصرية غادة والي، مصممة الجرافيك العاليمة، والتى اختارتها مجلة "فوربس" ضمن أفضل 100 مصمم عالمي، حقيقة تصميم أفيش فيلم الأصليين للكاتب أحمد مراد، والمخرج مروان حامد، والإدعاء بأنه يتشابه مع الفيلم الهندى "يوميات بومباى" الصادر فى عام 2010.
وقالت غادة والى، فى تصريحات لـ"اليوم السابع" إن عملية تصميم أفيش أي فيلم ليست سهلة، لأن دور المصمم يتمثل نقل مضمون الفيلم في صورة معبرة عنه، خاصة لو كان فيلم مثل "الأصليين".
بوستر فيلم الأصليين والفيلم الهندي يوميات بومباي
وكشفت غادة والى كواليس معايشتها لفيلم الأصليين قبل الشروع في تصميم الأفيش، حيث أشارت إلى أنها بدأت بعملية بحث كبيرة عما يحدث في العالم حول تصميم الأفيشات، وكيف يمكن تطويرها في مصر، لمواكبة العالم، من خلال فيلم الأصليين، وهو الأمر الذى دفعها لأن تشاهد العديد من أفشيات الأفلام العالمية، التى حظيت بجماهيرية كبيرة.
غادة والي
وفى هذا السياق، عقدت غادة والى عدة اجتماعات مع المخرج مروان حامد، وقرأت السيناريو من خلال رؤية الكاتب أحمد مراد، وحضرت تصوير بعض المشاهد من الفيلم، مضيفة: "أصبح لدي رؤية من خلال فترة الدراسة والبحث، وخرجت في النهاية بعدد من الكلمات التي تعبر عن الأشخاص في الفيلم، لأتمكن من بناء عالم بصري لكل شخصية ودروه في الفيلم، ومن ثم قمت بالعمل على دراسة اختيار تصميم الخاص للتعبير عن الفيلم.
تصميم شخصية منة شلبي في بوستر فيلم الأصليين
وحول رسم الأفيش، قالت غادة والي: قمت برسم عدد من التخيلات لأفيش فيلم الأصليين، والتي خضعت لأكثر من اختبار، ليتم في النهاية الوصول لرسم معين، بالإضافة إلى تحديد طرق لتصوير كل شخصية فى الفيلم، للاستعانة بها في تصميم الأفيش، وتحويله من رسم، إلى ديجيتال، وكيفية دمج هذه العناصر مع بعضها لتعبر عن هذا الخليط من العناصر مثل الألوان، والأيقونات، والخطوط، وكذلك المساحات.
أما عن ادعاء البعض بأن هناك تشابهًا بين أفيش فيلم الأصليين، والفيلم الهندي يوميات مباي، والصادر في عام 2010، فقالت غادة والى: طريقة التصميم هى مدرسة معروفة، ويستخدمها العديد من المصممين في العالم، ولهذا فلا يمكن المقارنة بين عملين في مدرسة واحدة، ولهذا فإن طريقة تناول المصمم للأفيش تكون من خلال المدرسة، فإن طريقة الكولاج لا يمكن لها أن تكون بنفس الحرفية، أو بالمفهوم الذي يعبر عنه.
جانب آخر من تصميم شخصيات فيلم الأصليين في البوستر
وأضافت غادة والي: وعلى سبيل الاختلافات التى من المفترض عدم التطرق إليها من باب المقارنة بين عملين في مدرسة واحدة، إلا أننا نلفت نظر الجمهور لها، هو أن أفيش الفيلم الهندي، لا توجد فيها مثلاً الشفافية بين كل شخصية والأخرى، وهو اختلاف واضح يعبر عن وجهة نظر معينة للفيلم الهندي.
غادة والى: "الكولاج" تكنيك كـ"الفلاش باك" وليس فكرة إبداعية ملكًا لأحد
وقالت غادة والى، إن ما ينبغي الحديث عنه، هو أن "الفلاش باك" تكنيك، وليس فكرة خاصة لشخص ما، ومدرسة هيتشكوك، لا تعنى أنه لا يحق لأحد أن يقدم فيلمًا على طريقتها، وبما أننا نتحدث عن فيلم للكاتب أحمد مراد، فهل من المعقول أن نرفض روايته "1919"، لأن الكاتب نجيب محفوظ، تحدث عنها فى أعماله من قبل، أو أى كاتب آخر، فى النهاية، هى مدارس، وكل فنان أو مبدع أو مصمم أم مخرج يتناول هذه المدرسة من وجهة نظره هو.
رسم كروكي لشخصيات فيلم الأصليين في بوستر الفيلم
وتساءلت غادة والى: باعتباري حائزة على جائزة أفضل 100 مصمم جرافيك فى العالم، ألا يعتقد البعض أن جائزة عالمية بهذه الأهمية لديها العديد من المعايير التى تثبت لها أن المصمم لم يقم حتى ولو باقتباس فكرة لفنان آخر، وأعاد هو تقديمها، قبل أن تمنحه جائزة بهذه الأهمية؟