هدد البرلمان الأوروبى باستخدام حق النقض (فيتو) ضد عرض رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماى المتعلق بحقوق مواطنى الاتحاد الأوروبى المسمى بـ"الورقة الزرقاء"، ووصفه بأنه "قد يخلق فئة ثانية من المواطنة".
وذكرت صحيفة (تليجراف) البريطانية اليوم الإثنين، أن البرلمان الأوروبى ادعى أن مقترحات ماى تلقى سحابة غامضة على حياة الملايين من الأوروبيين.
وقالت الصحيفة إن موقف البرلمان الأوروبى جاء بعد أن كشفت ماى عما وصفته بالعرض العادل والجدى الذى يمنح الإقامة الدائمة لثلاثة ملايين من مواطنى الاتحاد الأوروبى الذين جاؤوا إلى بريطانيا قبل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وأوضحت الحكومة البريطانية أنها تقترح بعد يوم من خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى أن يحصل الأوروبيون على وضع رعايا الدول الثالثة، ومن ثم فإن هؤلاء الرعايا - حسبما ذكر البرلمان الأوروبى - سيحصلون على حقوق أقل فى بريطانيا من المواطنين البريطانيين فى جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي.
وأشار البرلمان الأوروبى إلى أنه لن يؤيد مطلقا إزالة الحقوق المكتسبة بأثر رجعي، وسيحتفظ بحقه فى رفض أى اتفاق يعامل مواطنى الاتحاد الأوروبى بغض النظر عن جنسيتيهم أقل مما هو عليه حاليا.
يذكر أن البرلمان الأوروبى سيصوت على الاتفاق النهائى الذى يشمل حقوق مواطنى الاتحاد الأوروبى فى بريطانيا والعكس بالعكس، ومع ذلك، فإنه لم يشارك فى مرحلة التفاوض لانسحاب بريطانيا التى تقودها المفوضية الأوروبية وكبير المفاوضين الأوروبيين ميشال بارنييه، وعلى الرغم من أنه من غير المرجح أن تؤثر الرسالة على الحكومة البريطانية، إلا أن البرلمانيين الأوروبيين يأملون فى أن يؤدى ذلك إلى زيادة الضغط على بارنييه لتأمين اتفاق يناسب مطالبهم.
