خيمت حالة من الحزن الشديد على قرية الخضرة التابعة لمركز الباجور بمحافظة المنوفية، عقب سماع خبر استشهاد الملازم "أحمد محمد حسنين" من قوات الكتيبة 103 صاعقة، الذى استشهد صباح الجمعة إثر مهاجمة مجموعة من العناصر الإرهابية على عدد من الأكمنة والارتكازات الأمنية بمنطقة البرث جنوب مدينة رفح شمال سيناء.
نزل الخبر كالصاعقة على الأم التى لم تتمكن من الكلام وأصابتها حالة من الأعياء الشديد نتيجة لما حدث، أما الأب لازم الترديد "إنا لله وإنا إلية راجعون"، مؤكداً أنه قدم ابنه فى سبيل الله وفى سبيل الأرض، مطالبا بسرعة القصاص.
أما شقيقه الأصغر محمود الذى يدرس بالصف الثالث بالثانوية العامة، طالب بأن ينضم إلى الكلية الحربية ليقتص لدماء شقيقه وكل الشهداء .
وقالت كوثر محمد والدة الشهيد إن آخر زيارة لنجلها كانت فى عيد الفطر، وآخر مكالمة له كانت مساء الخميس قبل استشهادة بساعات، وتحدث معها فى ترتيبات الشبكة التى كان من المقرر لها أن تكون غدا الثلاثاء، وقال "ماتقلقيش عليا أنا بخير وسوف أنزل إجازة يوم الاثنين لشراء لوازم الشبكة، مردداً عايزين نفرح يا حجة ونفرح أهلنا وهسيبك بقا علشان أنا نبطشى الآن".
وقال محمود شقيق الشهيد إنه قد أوصاه بأن يقوم بدعوة جميع الأهل والأصدقاء وألا ينسى أحدا حتى يفرح الجميع، قائلا "أعزم كل الناس ومتسيبشى حد"، لكن قضاء الله كان أقرب إليه من أى شىء .
خطيبة الشهيد: كان يريد الجمعة ذكرى خطوبتنا.. لكنها كانت ذكرى استشهاده
وقالت أسماء عياد خطيبة الشهيد إن آخر زيارة لخطيبها، كانت فى عيد الفطر المبارك، والتى استمرت حتى وقت متأخر من اليوم وكأنه كان يودعها فى آخر لقاء بينهما، مؤكدة أن آخر مكالمة بينهما كانت قبل استشهاده بساعات، وأن خطوبتهما كانت منذ عام كانوا يريدون الاحتفال بها، وتحدث معها فى مرة من المرات أن تكون الخطوبة فى الجمعة الموافق 7 يوليو، فكان اليوم الذى يريد أن يكون ذكرى لخطوبته ذكرى لاستشهاده .
وقال النقيب سيد درويش بالقوات المسلحة ونجل خالة الشهيد إنه أول من عرف الخبر رسميا عن طريق اتصال أكد له أن نجل خالته قد استشهد وهو الآن بمستشفى العريش، وتم استخراج تصريح للدفن، لافتا إلى أنه على الفور انتقل إلى العريش لينهى إجراءات التصريح بالدفن، والعودة إلى القرية لتشييع الجثمان بمقابر العائلة بقرية الخضرة .
وطالبت الأسرة بتصفية الإرهاب والقضاء عليه، وطالب شقيقه محمود الرئيس عبد الفتاح السيسى بأن يسمح بالتحاقه بالكلية الحربية بدلاً من شقيقه حتى يثأر لحق شقيقه من قاتليه.
وشارك الآلاف من أهالى قرية الخضرة فى جنازة الشهيد التى خرجت من مسجد البحرى بالقرية بحضور الدكتور هشام عبد الباسط محافظ المنوفية، واللواء خالد أبو الفتوح مدير أمن المنوفية، وعدد من القوات المسلحة، وبسيونى عيد رئيس مركز ومدينة منوف، والعميد سمير الجنزورى مأمور المركز، والمقدم خالد عبد الحليم مفتش المباحث، والرائد محمد طارق رئيس مباحث مركز الباجور، وسط جمع غفير من أهالى القرية وردد المشيعون هتافات معادية للإرهاب منها "لا إله إلا الله، والشهيد حبيب الله" و"يا شهيد نام وارتاح، وإحنا نكمل الكفاح" و"لا إله إلا الله الإرهاب عدوالله" و"لا إله إلا الله وتميم عدود الله"، وطالبوا بسرعة ضبط الجناة والقصاص منهم وتقديمهم للعدالة .
محرر اليوم السابع مع والد وشقيق الشهيد
شقيق الشهيد
شقيق الشهيد
صورة الشهيد
أحد الصور للشهيد
والد وشقيق الشهيد
صورة جماعية يتوسطها الشهيد
صورة للشهيد
إحدى الصور الخاصة للشهيد
صورة للشهيد
شقيق الشهيد
الشهيد عند التخرج
والد الشهيد
14- والد الشهيد
15- والد الشهيد وشقيقة ونجل خالته
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة