ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية الصادرة، اليوم الاثنين، أنه بينما تستعد تركيا للاحتفال على الصعيد الوطنى بالذكرى الأولى على تحركات الجيش، تشهد البلاد حالة انقسام حاد حول كلمة واحدة -وهى العدالة- وأين يمكن إيجادها وتطبيقها.
وقالت الصحيفة- فى تقرير على موقعها الإلكترونى- إنه ومنذ ما يقرب من شهر، ظل كمال كيليتشدار أوغلو، رئيس حزب الشعب الجمهورى المعارض، يسعى من أجل العدالة على طول مسيرة احتجاجية طويلة بدأت من العاصمة أنقرة وانتهت أمس فى إحدى أحياء إسطنبول، وتسببت فى تسليط الضوء على ما يعتبره الكثيرون انحرافا حادا فى اتجاه اللاديمقراطية الذى تعيشه تركيا الآن.
ونقلت الصحيفة عن أوغلو قوله "هل توجد لدينا جمهورية؟ بالطبع لا. فنحن نُحكم بواسطة رجل واحد يعيش على صخرة عالية ويعطى أوامره"، وذلك فى إحدى اللقاءات الحصرية معه خلال مسيرته التى قطعت نحو 260 ميلا.
وأشارت الصحيفة إلى أن المسئولين فى الحزب الحاكم قالوا إن أوغلو يبحث عن العدالة فى المكان الخاطئ.
وقال رئيس الوزراء بن على يلدريم بعد وقت قصير من بدء خصمه السياسى مسيرته فى 15 يونيو "إنك لا تسعى إلى تحقيق العدالة فى الشوارع" منتقدا أوغلو لعدم العمل من أجل تحقيق هدفه من خلال البرلمان.
وأضافت الصحيفة "أن الآلاف ممن تظاهروا من أجل العدالة وانضموا إلى مسيرة أوغلو على طول إحدى أطول الطرق السريعة فى تركيا لفتوا الأنظار العامة إلى موضوع يصعب على الحزب الحاكم تجاهله.
كما تهدد هذه الاحتجاجات بخفت حدة الأضواء المتسلطة على أسبوع حافل بالأحداث من قبل حكومة الرئيس رجب طيب أردوغان للاحتفال بذكرى الانقلاب، الذى راح ضحيته 270 شخصا على الأقل"، مشيرة إلى أن حزب الشعب الجمهورى المعارض كان من بين المعارضين لهذا الانقلاب.
ولفتت "وول ستريت جورنال" إلى أن الحكومة تخطط للكشف عن تماثيل كثيرة فى مختلف أنحاء البلاد، منها تمثال يبلغ طوله نحو 100 قدم يجسد المواطنين الأبطال الذين رفعوا العلم التركى من داخل القصر الرئاسى فى أنقرة.
كما تعتزم الحكومة بث مسلسلات تسجيلية حول المسيرات التى أطلقتها أعقاب محاولة الانقلاب، وكذلك إقامة الزيارات الرسمية إلى مقابر الضحايا.
إلى جانب ذلك، يعتزم أردوغان توجيه خطابا إلى الأم فى صباح يوم 17 يوليو الجارى بالتزامن مع التوقيت الذى شهد انقلاب الدفة ضد الانقلاب بالعام الماضى.