أصدر الدكتور هشام الشريف وزير التنمية المحلية، قرارًا وزاريًا، اليوم الثلاثاء، بمنع البناء على أراضى القناطر الخيرية، مؤكدًا على ضرورة إعادة الرونق الجمالى لها، مشيرًا إلى أنه خلال جولته صباح اليوم بمنطقة الحدائق وجد أن وضع القناطر لا يرضى أحدًا، موضحًا أنها وصلت لحالة من الإهمال لا يمكن السكوت عليها، مطالبًا محافظ القليوبية والجهات المعنية بوضع تصور عام لتطوير حدائق المدينة على مساحة 500 فدان، وذلك على أن يتم التنفيذ على مراحل متتالية تبدأ بتطوير 50 فدانًا حتى تصل لحدائق القناطر إلى الوضع الذى أنشئت عليه منذ البداية.
أضاف الشريف، أنه كلف محافظ القليوبية، بعدم إصدار أى تراخيص بناء على الأراضى المملوكة للدولة بالقناطر الخيرية، والتى تقدر بـ500 فدان ومراجعة كافة المبانى المقامة بالقناطر سواء خاصة أو حكومية، موضحًا أنه من غير المقبول أن تقوم بعض الوزارات بتحويل المناطق السياحية إلى مقرات للوزارات والسكن.
وشدد وزير التنمية المحلية، على ضرورة الالتزام بالقرار، متوعدًا المخالفين بتطبيق أحكام القانون وإزالة التعديات فور وجودها، لافتًا إلى أن كل التعديات المقامة فى القناطر الخيرية وأملاك الدولة بها لابد من إزالتها خلال 6 أسابيع، مستنكرًا اعتراض البعض من تنفيذ الإزالات متسائلًا: لمصلحة من يعترض هؤلاء؟ وما يضرهم من إزالتها؟، مؤكدًا على أنه لا مكان لأى تعديات على مسطح نهر النيل بالقناطر الخيرية.
وأعلن الشريف، تغيير اسم قرية الحادثة إلى اسم اخر، مقترحًا أن يكون اسمها السلام أو قرية الخير أو الخيرية، مؤكدًا على أن اسم الحادثة يثير الاشمئزاز.
جاء ذلك خلال زيارة وزير التنمية المحلية يرافقه الدكتور عبد المنعم البنا، وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، واللواء محمود عشماوى محافظ القليوبية، صباح اليوم الثلاثاء، لمدينة القناطر الخيرية، حيث قام الوزيران والمحافظ بجولة تفقدية بمدينة القناطر الخيرية ومنطقة الحدائق وحضور مؤتمر إعلان مبادرة القرية المنتجة.
من جانبه أعلن الدكتور عبد المنعم البنّا وزير الزراعة، إطلاق برنامج المحافظات الخضراء وتنمية 50 قرية وتحويلها لقرى منتجة، مؤكدًا على أن مبادرة القرية المنتجة تستهدف توفير 200 ألف فرصة عمل سنويا مشيرًا، أنه يجرى حاليًا إعداد خريطة للقرى المنتجة على مستوى الجمهورية، موضحًا بها كل ما تشتهر به القرى المصرية من إنتاج.
شدد وزير الزراعة، على أهمية الدور الذى يقوم به البحث العلمى الزراعى فى مصر، خاصة فى استنباط أصناف جديدة للمحاصيل، تتكيف مع التغيرات المناخية المختلفة ولها إنتاجية عالية وذات جودة، مشيرًا إلى ضرورة عودة مفهوم القرية المنتجة من جديد بدلا من المستهلكة، وذلك من خلال تشجيع المشروعات الصغيرة للمرأة الريفية، كذلك يكون هناك ميزة نسبية لكل قرية.
أكد البنا، على أنه تم البدء فى تلقى طلبات قروض مشروع إحياء "البتلو" لشباب الخريجين والمربين بجميع فروع البنك الزراعى المصرى، على مستوى الجمهورية، منذ أيّام خاصة بعد تلك التيسيرات والإجراءات الأخيرة التى تم اتخاذها لتشجيع الفئات المستهدفة من هذا المشروع، لزيادة إنتاج اللحوم الحمراء والحد من انفلات أسعارها.
وناشد وزير الزراعة، الفئات المستفيدة وشباب الخريجين والمربيين بضرورة التقدم للاستفادة من قرض مشروع البتلو، موضحة أن قرار دعم مشروع البتلو فى إطار حرص الحكومة على تقديم كل أوجه الدعم للفئات المستهدفة من هذا المشروع، سواء كانوا من المربيين أو شباب الخريجين، الذين لا تتوافر لديهم المقدرة المالية لشراء رؤوس البتلو.
وأكد البنا، على أن المشروع القومى لإحياء البتلو سيساهم فى تحقيق نهضة فى مجال تنمية الثروة الحيوانية فى مصر، حيث أن الحكومة حريصة على التيسير على المربيين للنهوض بالثروة الحيوانية فى مصر، والدليل على ذلك موافقة المهندس شريف اسماعيل رئيس مجلس الوزراء على تعديل الغرض من قرض مشروع البتلو، وموافقة وزارة التموين على توفير كميات من الردة للمربين المستفيدين، وكذالك شراء الإنتاج من المربين لضمان توزيع الإنتاج مناشدة المربيين بضرورة التواصل مع وزارة الزراعة والهيئة العامة للخدمات البيطرية من خلال الخط الساخن (19561)، والذى تم تخصيصه لتلقى شكاوى وطلبات المربيين.
وفى السياق ذاته، أعرب اللواء محمود عشماوى محافظ القليوبية، عن استعداده لتنفيذ مشروع تطوير القناطر الخيرية بعد التنسيق مع الوزارات والهيئات المختصة، للبدء فى طرح المشروع على المستثمرين، مؤكدًا على أنه اجتماع من قبل مع عدد من أصحاب المكاتب الاستشارية الهندسية لعرض تصور ودراسة جدوى، لتطوير مدينة القناطر الخيرية .
وتشتمل دراسات الجدوى على تطوير منطقة القناطر الخيرية بالكامل من خلال التركيز أولًا على عمل شبكة مواصلات نهرية متميزة ذات طابع أثرى خاص، بالإضافة إلى طرح باقى المنطقة للمستثمرين لتطويرها وعمل جذب سياحى عالمى، من خلال إقامة المطاعم والكافيتريات والمناطق التجارية والمناطق الخضراء وإقامة المسابقات والعروض النهرية.
أكد محافظ القليوبية، على أن حدائق القناطر وصلت إلى حالة سيئة لا يمكن وصفها، لافتًا إلى أن كثير من الأشجار النادرة تم إهمالها، ونجيلة الحدائق تآكلت، مشددًا على أن ما وصلت الية أكبر مساحة خضراء على النيل والتى تصل إلى 500 فدان من الأشجار لا يمكن السكوت عليه، وقد حان الوقت إلى عودته القناطر الخيرية إلى سابق عهدها والى رواد وعشاق القناطر.
وزيرا التنمية المحلية والزراعة
وزير التنمية المحلية ومحافظ القليوبية
وزيرا التنمية المحلية والزراعة
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة