وقائع الإهمال والسرقة للآثار المصرية لا تنتهى فبين الحين والأخر نرى أن هناك أشخاصا حاولوا التنقيب عن الآثار لسرقتها، وآخرين يهملون التراث المصرى القديم، فالكل هدفه واحد وهو الإضرار بالحضارة المصرية القديمة، ولكن لن يقف الأمر عند ذلك بل يتم اكتشاف من يتسببون فى الإهمال، وتحويلهم لتحقيقات فورية، وآخرها هو تحويل رئيس قطاع الآثار المصرية بوزارة الآثار، ورئيس الإدارة المركزية لآثار الوجه البحرى ورئيس البعثة المصرية الألمانية المشتركة للتنقيب عن الآثار، ومدير منطقة آثار المطرية وعين شمس، وحارس أمن منطقة آثار المطرية، للمحاكمة العاجلة، بناء على مذكرة أعدها مركز المعلومات والإعلام بالنيابة الإدارية، وذلك أثناء ما أثير بمواقع التواصل الاجتماعى من اكتشاف تمثال أثرى للملك "بسماتيك الأول" بـ"سوق الخميس" بمنطقة المطرية من قبل البعثة المصرية الألمانية المشتركة للتنقيب عن الآثار واستخدام حفار لاستخراج القطعة الأثرية من باطن الأرض وترك التمثال عقب استخراجه فى العراء دون حراسة، ليعبث به بعض الصبية يوم الخميس الموافق 9/3/2017 دون اتباع الأسس والقواعد العلمية والتقنية لاستخراجها والتعامل معها.
وليست هذه هى الوقعة الوحيدة، ففى 25 مارس 2015، تمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط رئيس قطاع المتاحف بوزارة الآثار، وممثل إحدى الشركات الألمانية، بمبلغ 100 ألف جنيه تم تسلمه على سبيل الرشوة، من صاحب احدى شركات القطاع الخاص التى تعمل فى مجال صيانة الآثار، وأسفرت التحقيقات أن هذه الرشوة كانت مقابل إرساء عملية صيانة المومياوات بالمتحف المصرى ومتحف الأقصر على شركته واعتماد المستخلصات وتسهيل إجراءات صرف قيمتها.
وفى 2 يونيو 2015، تم إلقاء القبض من قبل شرطة السياحة والآثار على اثنين من أمناء المتحف القومى للحضارة، وذلك أثناء محاولتهما إيداع مقلدات وتبديل قطع أثرية بمخزن الفسطاط.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة