تعهدت قطر أمام دول مجلس التعاون الخليجى فى 2013 و2014 ببعض البنود فيما يعرف باتفاقية الرياض 1 والرياض 2، وكان هدف الاتفاقيات وقف دعم قطر للجماعات المعارضة فى كل من السعودية، والإمارات والبحرين، ووقف دعمها الإعلامى والمادى للجماعات الإرهابية وعلى رأسها جماعة الإخوان المسلمين، ولم تلتزم قطر ببنود الاتفاق، مما استدعى مقاطعة كل من مصر، والسعودية، والإمارات، والبحرين لها.
وتضمنت الاتفاقيات البنود الآتية:
· تعهدت قطر فيها بعدم التدخل فى الشأن الداخلى للدول العربية ودول الخليج.
· إبعاد كل من يعادى مجلس التعاون الخليجى من أراضيها، خاصة جماعة الإخوان المسلمين.
· كما التزمت بوقف التحريض الإعلامى ضد الدول العربية.
· وقف دعمها لجماعة الإخوان المسلمين الإرهابية، خاصة فى مصر.
· عدم السماح لرموز الطائفية الدينية اعتلاء منابر المساجد بقطر للتحريض على الدول العربية والخليجية.
· عدم تجنيس أى مواطن من دول مجلس التعاون الخليجى بالجنسية القطرية.
· وقف التحريض ضد مصر.
نص اتفاق الرياض 1
ولم تفِ قطر بأى من التعهدات التى أخذتها على نفسها فى الرياض 1 والرياض 2، واستمرت فى معاداة الدول العربية والخليجية، وضربت بالاتفاقيات عرض الحائط، فبعد موافقتها على بنود الاتفاق علناً، نقضت عهدها سراً من خلال استمرارها فى الممارسات المعادية لجيرانها.
فبعد أن التزمت بإبعاد وترحيل الرموز المتطرفة من على أراضيها ممن يعادون مصر ودول مجلس التعاون الخليجى، مثل القرضاوى وأعضاء جماعة الإخوان الإرهابية، رفضت تسليم المدانين فى عمليات إرهابية إلى الدول العربية التى تطالب بهم، وخاصة مصر.
فى حين أنه يقضى البند الأول من اتفاق الرياض بالالتزام بعدم إساءة القنوات الإعلامية المملوكة أو المدعومة بشكل مباشر أو غير مباشر لمصر أو من دول مجلس التعاون الخليجى، ولكن ما حدث أنها منذ الإطاحة بنظام الإخوان فى مصر، وظفت قطر كل الوسائل ضد الدولة المصرية وعملت على التحريض على قتل الظباط، بل واستمرت فى استضافة عدد كبير من إخوان مصر فى الدوحة وأصبحوا ضيوفاً بشكل دائم على وسائل الإعلام القطرية أو التى تمولها قطر، يروجون لأفكارهم التى تراها بقية دول الخليج ومصر تشكل خطورة على أمنها واستقرارها.
وفى حين أن قناة الجزيرة خففت وتيرة انتقاد دول الخليج نوعاً ما، إلى أنها استمرت فى تلفيق الأكاذيب والتحريض فى بعض الدول، مثل مصر، وليبيا، واليمن، علمًا بأن الملف الأخير أصبح همًا استراتيجيًا لكل دول المجلس.
اتفاق الرياض 2
وأصبحت قطر ملاذاً آمناً لعدد كبير من الإخوان معهم ومعارضين لدولهم، واتجههوا للعمل فى شبكة جديدة من الصحف والمواقع والقنوات، عبر شركة فى لندن يرأسها عضو الكنيست الإسرائيلى السابق ومستشار لأمير قطر، هذا بالإضافة إلى عدد من المواقع والقنوات الإخوانية التى تبث من تركيا بتمويل قطرى.
وازدادت العمليات الإرهابية فى مصر بسبب التمويل القطرى للجماعات الإرهابية والـ"ذئاب المنفردة" من المقاتلين الدواعش وغيرهم، وواصلت الأبواق الإعلامية القطرية تسمية المظاهرات الشعبية والمطالبة الوطنية بحماية الهوية المصرية والقضاء على نظام الإخوان بمصر بـ"الانقلاب".
وكانت وعدت قطر بعدم تجنيس أى من مواطنى دول مجلس التعاون الخليجى بالجنسية القطرية، ولم تفِ بالعهد واستمرت فى ذلك.
تجنيس عسكريين بحرنيين بالجنسية القطرية
ومن ضمن بنود الاتفاق أن تلتزم قطر بالخط العام لسياسات مجلس التعاون الخليجى في كافة ما نص عليه الاتفاق من دعم الإخوان إلى التعامل مع إيران، وارتمت فى أحضان إيران لمعاداة القادة العرب.