صلى قداسة البابا صباح اليوم صلوات لقان وقداس عيد الرسل (تذكار استشهاد الرسولين بطرس وبولس)، بكنيسة السيدة العذراء والأنبا بيشوي بالكاتدرائية المرقسية بالأنبا رويس وسط حضور كثيف من شعب الكنيسة
صلاة اللقان" إحدى الصلوات المرتبطة بعيد الغطاس وعيد الرسل أيضًا، ويقول القمص صليب متى ساويرس، كاهن كنيسة العذراء وعضو المجلس الملّى العام، إن كلمة "اللقان" اسم يونانى للإناء الذى يوضع فيه الماء للاغتسال، وتعنى وعاء، وتوجد نماذج له فى كنائس مصر القديمة على شكل وعاء من الحجر أو الرخام، مثبت فى أرضية الكنيسة، بينما توضع المياه فى الوقت الحالى فى وعاء عادى، ويصلى عليها الكاهن.
ويوضح القمص "صليب" فى تصريح لـ"اليوم السابع"، أن طقس اللقان يرتبط غالبًا بالأعياد ذات الصلة بالماء، إذ تهدف الكنيسة من طقس اللقان فى عيد الغطاس مثلًا "، أن تتذكر معمودية السيد المسيح،وفى قداس "خميس العهد" يقام اللقان، لتذكر تواضع السيد المسيح حينما انحنى ليغسل أرجل تلاميذه، ويقام الطقس نفسه فى عيد الرسل، لأن الرسل تشبهوا بالمسيح فى الخدمة.
وفى عيد الرسل، تُقرأ النبوات من العهد القديم، من "كتاب صلوات اللقان"، ويقوم الكاهن بـ"رشم الصليب"، أو وضعه على جباه الرجال بعد الصلاة على المياه، كرمز للاغتسال من الخطية
الكنيسة البطرسية التي تحمل اسم الشهيدين بطرس وبولس، استقبلت عشرات المصلين الذين توافدوا عليها منذ الصباح الباكر لحضور قداس العيد، متزينين بأسر شهداء الكنيسة مثل والدة الشهيدة ماجي مؤمن وعائلة الشهيدة انجيل مرقس وأسرة الشهيد نبيل حارس الكنيسة، وغيرهم.
وأمام الكاتدرائية انتشرت الخدمات الأمنية حيث وضعت الحواجز الحديدية، وأغلقت الكنيسة البطرسية بابها المطل على شارع رمسيس واكتفت بباب داخلي في الكاتدرائية حيث عملت الكشافة الكنسية على تفتيش الحاضرين والاطلاع على الهويات مع منع دخول الحقائب الكبيرة والسيارات إلى الداخل.
في صلوات القداس الإلهي ذكر كاهن الكنيسة أسماء شهداء الكنيسة البطرسية على المذبح للتأكيد على فداءهم وتضحيتهم من أجل المسيحية، وألقى عظة أكد فيها على عظمة الاستشهاد وما قدمه القديسان بطرس وبولس من تضحيات أدت إلى انتشار المسيحية في العالم كله
وفي النهاية، أفسحت الكشافة الطريق للمصلين للتناول من الأسرار المقدسة "جسد المسيح ودمه" حيث وضعت النساء على رؤوسهن الايشاربات الصغيرة فلا يمكن اتمام طقس التناول دون طهارة واحتشام.