قالت وزارة البيئة أنها كثفت حملات الرصد البيئي والمسوحات البحرية بشواطى العين السخنة ولم يتم رصد أي من أسماك القرش الكبيرة الحجم بالمنطقة "الماكو"، ولكن تم رصد عدد من الخراف النافقة بمنطقة رأس غارب والتي تم التعامل معها ودفنها بصورة آمنة بالتعاون مع الطب البيطري، وجارى اتخاذ الاجراءات القانونية وتحديد المتسبب بها.
وطبقا للدراسات التي قامت بها وزارة البيئة على كافة الحوادث التي تمت نتيجة لمهاجمة أسماك القرش بالبحر الأحمر في خلال العقدين الأخيرين فإنه تم التوصل لثلاثة حقائق أساسية:
أولاً: إن كافة الحوادث كانت ناتجة من ممارسات بشرية خاطئة وعلى الأخص تغذية أسماك القرش بإلقاء الغذاء في البحر بقصد المغامرة أو بدون قصد والمجرمة قانوناً
ثانياً: إنه لم يثبت في أي من الحالات مهاجمة أسماك القرش للضحايا بغرض التغذية، أي أن البشر لم يكونوا أبداً ضمن قائمة الغذاء لأسماك القرش
ثالثاً: إن معدلات حوادث القروش بالبحر الأحمر هي الأدنى عالمياً
وأضافت الوزارة أنه نظراً لازدهار موسم السياحة الداخلية خلال فترة الأجازات وازدياد أعداد مرتادي الشواطئ المصرية، وخاصةً منطقة البحر الأحمر والعين السخنة، بالإضافة إلى زيادة الأنشطة الترفيهية التي تمارس بتلك الشواطئ وتنوعها، ومن منطلق أخذ أقصى درجات الحيطة والحذر لمرتادي البحر الاحمر وخليجي السويس والعقبة فإن وزارة البيئة تذكر بالإرشادات والتعليمات الواجب اتباعها ومسئوليات كل من إدارات الشواطئ والقرى السياحية ومرتادي الشواطئ عند النزول الى البيئة البحرية, والتي تشمل:
أولاً: فيما يخص إدارات القرى السياحية والشواطئ:
وضع علامات عند خط كنتور ٢ متر عمق لتحديد بداية المياه العميقة بغرض زيادة الأمان للنزلاء
إقامة أبراج لا يقل ارتفاعها عن 5 متر من خط المياه لمراقبة الشاطئ لسلامة مرتادي المنطقة البحرية
توعية مرتادي الشواطئ في جميع الأحوال بالإبلاغ عن أية ظواهر غير طبيعية من مشاهدة أسماك كبيرة الحجم أو مخالفين يقومون بعملية التغذية الصناعية للأسماك أو إلقاء مخلفات أسماك بالمياه حتى يمكن اتخاذ الإجراءات القانونية ضد المخالفين
ثانياً: فيما يخص المصطافين ومرتادي الشواطئ:
على المصطافين عدم القيام بأية ممارسات قد تجذب أسماك القرش والتي تشمل
الامتناع الكامل عن القيام بالسباحة بالقرب من الأماكن التي تمارس فيها أنشطة الصيد التجاري أو الترفيهي سواءً كانت هذه الأنشطة تتم من على الشاطئ أو من على اللنشات بالمياه المفتوحة، حيث أن أسماك القرش تنجذب لمحيط أماكن الصيد بسبب ما يصدر من الأسماك التي يتم صيدها من ذبذبات أو ما يلقى في المياه من طعوم أو مخلفات وبقايا الأسماك.
إلتزام ممارسي الصيد الترفيهي بعدم إلقاء بقايا المأكولات أو الأسماك في المياه (تزفير المياه)، وعدم القيام مطلقاً بأية محاولة لتغذية الأسماك وتغيير النمط الغذائي الطبيعي لها مما قد يؤدي إلى تغيير سلوكها تجاه الإنسان ومهاجمته.
عدم صيد الأسماك باستخدام الهربون، وخاصةً في مناطق المياه العميقة، لما لذلك من أثر في جذب أسماك القرش.
تجنب السباحة والتواجد في البحر المفتوح -المياه العميقة-ليلاً وأثناء فترات شروق وغروب الشمس حيث أنها الفترات الاكثر نشاطا لأسماك القرش.
في حال مشاهدة أسماك القرش يحظر نهائياً التعامل المباشر معها سواءً بالتغذية أو باللمس أو الاقتراب أو التصوير بالقرب منها.
هذا وقد وجهت وزارة البيئة لمحميات البحر الأحمر بتكثيف الدوريات البحرية وعمليات الرصد بطول سواحل البحر الأحمر والعين السخنة بالاشتراك مع الجمعيات الأهلية ومنظمات المجتمع المدني العاملة في مجال حماية البيئة وكذلك لمراقبة المخالفين وتطبيق القوانين البيئية بكل حزم.