الرقص على جميع الحبال، ومحاولة الوصول للشهرة حتى لو كانت وهمية كرتونية تشكلها الحسابات الوهمية على موقع تويتر.. هذا هو حازم عبد العظيم، وهذه هي حكاية الشخصية الكارتونية التي لا يمكن التعامل معها سوى فى عالمها الكارتونى المناسب لها.
رفضه الشعب المصري فنفى نفسه فى تويتر
يعيش حازم عبد العظيم الآن منفيا فى حسابه الافتراضي على موقع تويتر، والحقيقة أنه هو من اختار نفي نفسه عقب انفصاله الكامل عن الواقع، ورفضه من كافة قطاعات الشعب المصرى، فلم يجد سوى الانغلاق على نفسه في حساب يتابعه بعض أعضاء الجماعة الإرهابية، إضافة لمجموعة من الحسابات الوهمية التي يشتريها هو شخصيا، ولكنه فى النهاية وفر لنفسه ملاذ آمن ليجد بعض العزاء فى الشير واللايك حتى ولو على حساب بلاده.
حاول الانضمام للجميع وأصبح أشهر منبوذ
رحلة حازم عبد العظيم نحو المنفى الاختياري لها تاريخ، فالرجل حاول اللعب على جميع الحبال، وسقط من عليها جميعا إلى بئر التفاهة الاجتماعية، بداية من عصر مبارك، ومحاولته الحصول على منصب فى هذا النظام قبل أن يفشل، ثم محاولاته البائسة لحجز مقعد فى كتيبة تجار الثورة، وبائعي الدماء والفوضى، ثم محاولة التقرب من الرئيس السيسي طمعا فى منصب جديد، وعقب الفشل انقلب على الفور نحو الجماعة الإرهابية مرة أخرى، ولكنه لا يزال غريبا عنها لا يمكنه الانضمام لأعضائها ولا الابتعاد عنهم.
و"على طريقة محدش بيعملك حساب"، يعيش أراجوز تويتر الأول فى محاولات دائمة للنجاح والحصول على مكانة بآراء كارتونية لا ترقى لآراء طالب مرحلة ثانوية مازال يحاول تجاوز مراهقة سياسية مبكرة.
خريج هندسة.. وقرر أنه سياسي محنك
العودة للبدايات دائما ما تكشف أسباب النتائج التي وصلنا لها، ولمن يحاول أن يعرف سبب ما وصل له المدعو حازم عبد العظيم عليه أن يعود للبدايات، فالرجل في الأصل خريج هندسة، علاقته بالسياسية لا يوجد لها أي جذور أو أصول سوى أنه فى لحظة بدأ البحث عن الشهرة والتواجد فى لحظة تخبط إعلامى دخلتها مصر مع أحداث 25 يناير، ولهذا قرر أن يبيع كل ما يمكن أن يباع من آراء جاذبة في هذا الوقت، ومع اكتشاف الشعب المصري لتفاهته هو وأمثاله لم يجد سوى الهروب لأحضان الجماعة الإرهابية.
رأس ماله.. باسوورد تويتر
من الصعب أن نتخيل ماذا سيفعل حازم عبد العظيم لو استيقظ يوما، واكتشف أنه فقد باسوورد حسابه على تويتر، فالرجل لم يعد يملك رأس مال سوى هذا الحساب الذي ينشر سمومه يوما بعد الآخر، ويحاول المعارضة على طريقة الدبة التي تقتل أصحابها فيضرب مصلحة بلاده، لمصلحة دول أخرى ربما تغدق عليه بالمنافع مقابل ما ينشره، ولهذا يعد ضياع الباسوورد هو ضياع لحازم عبد العظيم بالكامل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة