"سرقة بالإكراه وتهديد بالسلاح بالقتل أو إعطاء ما يملك والخروج بالنفس سليمة"، شعار اتخذه ثلاثة من المتهمين، للإيقاع بضحاياهم من أجل الحصول على المبالغ المالية والمشغولات الذهبية، واستمروا فى هذا السيناريو حتى تمكنت قوات مباحث الشهداء بمديرية أمن المنوفية، من الإيقاع بهم والقبض عليهم، وتسبب فى كشفهم هاتف محمول كان قد سرقه زعيم التشكيل وأعطاه لشقيقته هدية فكان الخيط فى إسقاط التشكيل.
البداية كانت بتلقى اللواء خالد أبو الفتوح مدير أمن المنوفية، إخطارا من الرائد محمد عبد المعبود رئيس مباحث مركز شرطة الشهداء يفيد بورود بلاغ من "ر. م"، 41 سنة، طبيبة صيدلانية، ومقيمة دائرة المركز، بسرقة المشغولات الذهبية الخاصة بها من مسكنها عن طريق مجهولين قاموا بتهديدها والاستيلاء منها على 6 غوايش ذهبية، 2 خاتم ودبلة، محبس دبلة، 2 قرط، سلسلة ذهبية بدلاية على شكل فراشة، بإجمالى وزن 200 جرام وتم تحرير عن ذلك المحضر رقم 8054 جنح مركز الشهداء لسنة 2017.
ونظرا لما تشكله الواقعة من خطورة إجرامية بالغه تمثلت فى التعدى على المال وتهديد المواطنين أمر اللواء خالد أبو الفتوح مدير امن المنوفية بتشكيل فريق بحث برئاسة العميد سيد سلطان مدير إدارة البحث الجنائى ضم ضباط إدارة البحث الجنائى بإشراف العميد يحيى راضى، والعقيد نادر منصور مفتشى مباحث مديرية الأمن وضباط مباحث مركز الشهداء برئاسة الرائد محمد السخاوى مفتش مباحث تلا والشهداء، والرائد محمد عبد المعبود والرائد أحمد حافظ رئيس مباحث المركز، والنقيب احمد أشرف والنقيب أحمد حافظ معاونى مباحث المركز، وبالتنسيق مع فرع الأمن العام برئاسة العميد صبرى العزب.
وتم وضع خطة بحث من خلال تنفيذ بنودها توصلت جهود فريق البحث إلى أن وراء ارتكاب الواقعة تشكيل عصابى مكون من كل من " إ. ر " 24 عامل، " م. س " 28 عاما عاطل، " س. ز " 18 عاما عامل والجميع مقيمين دائرة مركز الشهداء، وعقب تقنين الإجراءات تم ضبط المتهمين وبمواجهتهم بما ورد بالتحريات اعترفوا بارتكاب الواقعة وأرشدوا عن المسروقات وتم ضبطها بمسكن المتهم الأول.
باشر المستشار أحمد أبو السعود رئيس نيابة الشهداء، التحقيقات فى القضية، لتأتى اعترافات المتهمين الثلاثة بارتكابهم الواقعة بالإضافة إلى عدد من الوقائع الأخرى، وأدلوا بالعديد من الاعترافات التى كان من بينها أم زعيم التشكيل " ابراهيم ر " والذى كان يقوم بسرقة ضحاياه عن طريق مساعدة شقيقته " م. ح. " والتى كانت تخدم فى المنازل، وتقوم بمعرفة ما اذا كان هذا المنزل به مشغولات ذهبية من عدمه وتقوم بإبلاغ شقيقها والذى يقوم بالترتيب للسرقة بمعاونة الاثنين الآخرين.
فيما جاءت اعترافات المشاركين فى التشكيل العصابى أنهم كانوا يشاركون فى السرقة ويتقاضون 1000 جنيه فى المرة الواحدة، أو 2000 جنيه، لافتا إلى أنه نشب بينهم خلافات لأكثر من مرة نتيجة لعدم محاسبتهم من زعيم التشكيل بما اتفقوا عليه، وخاصة عندما تكون السرقات كبيرة وبها مبالغ مالية كبيرة أو مشغولات ذهبية.
وتابع زعيم التشكيل، أنه كان يقوم بالتسلل إلى أماكن الضحايا عبر المناور بالمنازل المختلفة، والدخول إلى الشقة وتهديد صاحبها أو صاحبتها باستخدام السلاح والذى يتم إجباره على الإدلاء بما يوجد بالمنزل من مبالغ مالية أو مشغولات ذهبية، حتى يتمكنوا من السرقة وربط ضحيتهم والفرار هاربين بما أخذوه من مبالغ ومشغولات ذهبية.
وأكد رئيس النيابة، أن من بين الخيوط التى أسقطت التشكيل العصابى والذى بذل فيه فريق البحث بالمباحث مجهودا كبيرا هو هاتف محمول كان قد سرقه زعيم التنظيم وأعطاه إلى شقيقه هدية، وهو الذى كان السبب فى الايقاع بالتشكيل العصابى.
وبتطوير مناقشة المتهمين أضافوا بارتكابهم الوقائع التالية، سرقة مبلغ نقدى وقدره أربعة وعشرين ألف جنيه، دبلة ذهبية، ساعة يد، من شقة أ. ص.35 عاما صاحبة حضانة ومقيمة دائرة مركز الشهداء والمحرر بشأنها المحضر رقم 3066 جنح مركز الشهداء لسنة 2017، سرقة مبلغ نقدى وقدره عشرة آلاف جنيه، 3 هواتف محمولة من شقة " س. ع " 43 سنة صاحب حضانة ومقيم بندر الشهداء والمحرر بشأنها المحضر رقم 5952 جنح مركز الشهداء لسنة 2017.
ومن بين أبرز الاعترافات التى أكدها زعيم التشكيل، أنه سرق استرجى كان يعمل عنده وهو صغير، ولم يجد أمامه أى مانع يحول دون أن يسرق من عمل معه فى يوم من الأيام، بالإضافة إلى أن طريقتهم فى الدخول والتسلل عبر الأحبال من أعلى المنازل ومن المناور كانت من أبرز الاعترافات التى شهدتها تحقيقات النيابة.
ومن أبرز وقائع السرقة، أنهم سرقوا سيدة مقيمة بالطابق الثانى على الرغم من وجود والدتها بالطابق الأول وتحصلوا على المسروقات كاملة وفروا هاربين من باب الشقة دون أى خوف. وتم ضبط جميع المسروقات بإرشاد المتهمين وتقدر بإجمالى مائتى ألف جنيه مصرى تقريبا، وبالعرض على النيابة بعد اعترافهم جاء قرار النيابة بالحبس 15 يوما على ذمة التحقيقات.
