طلبت منظمة مراسلون بلا حدود اليوم الأربعاء، من السلطات الجزائرية الإفراج عن مراسل جزائرى أوقف مطلع يونيو بشبهة التجسس معتبرة توقيفه الاحتياطى "غير مبرر" ومدته "مفرطة".
وفى 5 يونيو أوقف جهاز الاستخبارات سعيد شيتور، الصحفى المعروف فى الأوساط الإعلامية الجزائرية والذى يتعاون مع وسائل إعلام ناطقة بالانجليزية بينها "بى بى سى" وواشنطن بوست، فى مطار العاصمة الجزائرية وأحيل فورا أمام قاض أمر بسجنه احتياطا.. ولم يكن توقيفه معلوما قبل مطلع يوليو.
وأفادت مصادر فى أجهزة الاستخبارات، بأن شيتور الخاضع للمراقبة منذ أشهر متهم بتسليم وثائق سرية لدبلوماسيين أجانب.
لكن محامى شيتور، خالد بورايو أكد: "ليست هناك أى وثيقة سرية فى الملف، كما اتساءل كيف يمكن لصحفى مراسل أن يصل إلى ملفات كهذه".
وتابع أن "كل ما يقر به سعيد هو أنه اجتمع بدبلوماسيين غربيين على غرار كثير من الصحفيين، وأدلى أمامهم بآرائه حول الوضع السياسى والاقتصادى للبلد".
وطالبت مراسلون بلا حدود فى بيان السلطات الجزائرية بالإفراج عن شيتور معتبرة أن وضعه فى الحبس الاحتياطى "غير مبرَّر بتاتاً وأن بقاءه قيد الاعتقال منذ أكثر من شهر أمر مفرط للغاية".
كما أعربت عن القلق "الشديد بشأن ظروف احتجاز شيتور الذى يعانى من مرض السكري".
وكانت المنظمة المعنية بحقوق الصحفيين والتى تتخذ مقرا فى نيويورك نددت فى منتصف يونيو بتعرض الصحافيين فى الجزائر لـ "المضايقة" و"التهديدات" و"الضغوط".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة