اقتحم 85 مستوطناً اليوم الأربعاء، باحات المسجد الأقصى المبارك بمدينة القدس المحتلة، تحت حماية أمنية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلى.
وقالت مصادر محلية أن عنصراً من قوات الاحتلال ضمن المجموعة التى تؤمن الحراسة والحماية للمستوطنين المقتحمين، تعمد رفع علم الاحتلال على كتفه، بشكل آثار استفزاز مشاعر المصلين وحراس وسدنة المسجد المبارك. مشيرة إلى تصدى المصلين للشرطى وللمستوطنين بهتافات التكبير الاحتجاجية.
من جانبها، استنكرت دائرة شؤون القدس فى منظمة التحرير الفلسطينية، الاقتحام واستباحته والتجول فيه بملابس تحمل العلم الاسرائيلى فى تطور خطير ولافت لاثارة واستفزاز مشاعر المسلمين من المصلين والمرابطين فى المسجد وباحاته الطاهرة.
وحذرت الدائرة فى بيان صحفى من خطورة ما تمر به المدينة المقدسة والمسجد الأقصى المبارك على وجه التحديد، من أخطار جسيمة جراء انتهاكات حكومة الاحتلال الإسرائيلى وجرائمها العنصرية.
وشددت على خطورة ازدياد العنف الدينى بحق المسجد الأقصى المبارك، وتصاعد اقتحامات الاحتلال على باحاته الطاهرة من قبل المستوطنين والمتطرفين اليهود وقادة الاحتلال، ما يدل على سوء النوايا المبيتة، التى تهدف إلى تجسيد مخططات تهويد المدينة المقدسة بالكامل، وإنهاء الوجود العربى الفلسطينى فيها، وفرض أمر واقع جديد فى المدينة المقدسة.
فى سياق آخر، نددت الدائرة بخطورة قيام آليات الاحتلال فى القدس بالعبث فى مقبرة اليوسفية الإسلامية المحاذية لسور القدس التاريخى، والشروع فى تدمير بعض القبور فيها، واصفة ذلك بالانتهاك العنصرى الصارخ الذى لا يحترم حرمة الأموات فى تجاوز خطير وتحد متعمد للقانون الدولى وللأعراف الدولية التى تحرم هذه الأفعال اللا مسؤولة التى تقدم عليها حكومة الاحتلال.
ودعت دائرة شؤون القدس، المجتمع الدولى إلى النظر بعين الخطورة إلى ما آلت إليه الأوضاع فى مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك، وضرورة قيام الأمتين العربية والإسلامية بمساندة الشعب الفلسطينى وتوفير كافة أشكال الدعم المادى والسياسى لدعم صمود وحماية الشعب ومقدساته ومؤسساته.