"البيت الأزرق" رواية جديدة للشاعر عبده وازن عن أزمة فقدان الهوية

الخميس، 13 يوليو 2017 11:00 م
"البيت الأزرق" رواية جديدة للشاعر عبده وازن عن أزمة فقدان الهوية غلاف الرواية
أ ش أ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى روايته "البيت الأزرق"، يفسح الشاعر اللبنانى عبده وازن المجال أمام راويين يتناوبان السرد، الأول كاتب محترف يعجز عن إنهاء رواية يكتبها، والثانى مريض بالاكتئاب ينتحر فى السجن بعد اتهامه بجريمة قتل لم يرتكبها، ويترك مخطوطا يتضمن مذكراته التى تعد تجربته الأولى والأخيرة فى الكتابة بعد سنوات عرفه المحيطون به باعتباره قارئا نهما.
 
الرواية صدرت حديثا عن منشورات ضفاف فى بيروت، فى 343 صفحة، وقد حرص وازن على أن ينهيها بإشارة تفيد بأن وقائعها وأحداثها وأسماء شخصياتها من ابتداع الخيال، لكنه الخيال الذى يكون فى أحيان كثيرة أشد واقعية من الواقع نفسه، على حد تعبيره.
 
يشرع الراوى الأول فى قراءة مخطوطة المنتحر، ليرى ما إذا كانت تصلح للنشر، وينطلق فى الوقت ذاته فى البحث عن شخصية كاتبها الذى أمضى السنوات الأخيرة من عمره فى حالة خرس، نجمت عن أزمة عاطفية تعرض لها أثناء دراسته الجامعية.
 
وبين ما يسرده الروائى زما يرويه السجين تبرز شخصيات تعانى أزمة فقدان الهوية فى مختلف تجلياتها الشخصية والوطنية والطائفية والجسدية.
 
فى السجن يكتشف الراوى الآتى من عالم الفلسفة والروحانيات والذى قضى جزءا من حياته يمشى بعدما قرر الانقطاع عن الكلام فى ما يشبه الخرس، عالما غريبا يقطنه أناس غريبو الأطوار، مجانين، مجرمون، أصوليون ومثليون ولا سيما الشاب المتحول الضائع بين ذكورته وأنوثته.
 
أما فى التحقيق، فيكتشف الروائى الحياة الليلية وما يكتنفها من أسرار وخفايا، وهو أصلا يعيش حياته مضطربة لا تخلو من علاقات معقدة وأبرزها علاقة شائكة بامرأة فقدت ثدييها.
 
فى 1982، بدأ عبده وازن، الذى يرأس القسم الثقافى فى جريدة "الحياة"، مشوار نشر إبداعه الأدبى بديوان "الغابة المقفلة"، وتوالت أعماله فى هذا الصدد ومنها "العين والهواء"، "أبواب النوم"، "سراج الفتنة"، "قلب مفتوح"، "حياة معطلة"، "غرفة أبي"، "الأيام ليست لنودعها"، "غيمة أربطها بخيط". 
 
وقام بترجمة عدد من الأعمال الإبداعية، منها "الأمير الصغير"، "زيارة السيدة العجوز"، "مدينة كان اسمها بيروت"، وتولى تحقيق ديوان الحلاج لدار الجديد، وترجم شعره إلى لغات عدة، كما صدرت روايته "قلب مفتوح" بالفرنسية عن دار اكت سود 2015.
 
عبده وازن

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة