قال الدكتور ياسر عبد العزيز الخبير الإعلامى، إن ما حدث فى اجتماع وزراء الإعلام العرب بجامعة الدول العربية أمر مهم لأنه للمرة الأولى منذ اندلاع الأزمة بين الدول الأربعة الداعية لمكافحة الإرهاب وقطر تنقل قضية قناة الجزيرة إلى منصة سياسية هامة وهى جامعة الدول العربية.
وأضاف عبد العزيز فى تصريحات خاصة، أن الدول الأربعة الداعية لمكافحة تمويل الإرهاب القطرى ظلت تعانى من قناة الجزيرة منذ تسعينات القرن الماضى، وكانت ردود أفعال تلك الدول عن ممارسات القناة القطرية تتمثل فى ردود دبلوماسية أو مواجهات إعلامية أو فى الغرف المغلقة، كما حدث فى اتفاقى الرياض 2013-2014.
ولفت إلى أن قناة الجزيرة تدفع أثمانا للعربدة الإعلامية التى استمرت لعقدين، وحول مستقبل قناة الجزيرة، أكد عبد العزيز أن القناة القطرية لن تغلق على الأرجح، وليس بالضرورة إغلاقها، لكنها لن تكون كما كانت من قبل لأنها ارتكزت فى السابق على مكانة ووجاهة حققت النفاذ، وبالتالى فهى فقدت آخر أوراق التوت التى سترت عورتها ولن تستطيع أن تعود لاعتبارها ومكانتها.
وكان تعرض ممثل دولة قطر، لموقف محرج خلال جلسة أعمال الدورة الـ48 لمجلس وزراء الإعلام العرب برئاسة تونس، بمقر الجامعة العربية بالقاهرة. وطالب "مندوب قطر"، خلال الجلسة، أخذ الكلمة للتعقيب على كلمة ممثل المملكة العربية السعودية، الذى وجه اتهامات صريحة لدولة قطر من خلال منبر الجامعة بأن تكف عن دعم الإرهاب، وظهر مندوب قطر فى الجلسة، وهو يحاول أخذ الإذن من مدير الجلسة، الذى رفض إعطاءه الكلمة قائلا: "السيد المندوب هناك قائمة للتدخلات، وتجاوزه ليعطى الكلمة لممثل دولة السودان".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة