"أزمة غذائية" تهز عرش تميم.. الدوحة تعجز عن سد احتياجات مواطنيها و وزير اقتصادها يتودد لتركيا لطلب معونات اضافية إلى بلاده.. وزفة بلدى لأبقار ألمانيا فى شوارع إمارة الإرهاب تثير سخرية القطريين

الجمعة، 14 يوليو 2017 01:00 ص
"أزمة غذائية" تهز عرش تميم.. الدوحة تعجز عن سد احتياجات مواطنيها و وزير اقتصادها يتودد لتركيا لطلب معونات اضافية إلى بلاده.. وزفة بلدى لأبقار ألمانيا فى شوارع إمارة الإرهاب تثير سخرية القطريين "أزمة غذائية" تهز عرش تميم
كتبت آمال رسلان - إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

رغم المحاولات اليائسة لدولة قطر على مدار الشهر الماضى لسد العجز الكبير الذى شهدته أسواقها نتيجة انتفاضة الدول العربية الدول الداعمة لمكافحة الإرهاب، (مصر - السعودية - الإمارات - البحرين) ضد سياساتها العبثية فى المنطقة وإيواء العناصر الإرهابية، لم يفلح نظام تميم بن حمد، وراح يحاول البحث عن طٌرق آخرى وطَرق أبواب جديدة لسد الاحتياجات الشعبية، قبل أن تتفاقم ويجد نفسه أمام ثورة جياع خلال أيام.

 

بعد أيام من بدء الأزمة فى 5 يونيو الماضى، راح النظام القطرى يطرق أبواب الحلفاء فى إيران وتركيا، باحثا عن معونات غذائية، عله يجد ما يسد به عجزه الذى بدأ يظهر بقوة مع استمرار الأزمة وتصاعدها، ومكابرة وعناد الأمير تميم بن حمد فى التراجع عن دعم الإرهاب.

 

فسيرت تجاهه إيران أطنانا من الشحنات الغذائية عبر جسر بحرى مع الدوحة، وأرسلت تركيا بضائع لإنقاذه من ثورة جياع محققة بدأت مقدماتها على مواقع التواصل الإجتماعى، إثر نقصان شديد فى منتجات الألبان خاصة اللبن، وبخلاف إيران وتركيا، منحت المغرب أيضا بأمر من الملك محمد السادس شحنات من المواد الغذائية.

 

غير أن المواد الغذائية للدول المانحة لقطر بدأت تنفذ سريعا مع تهافت القطريين على الأسواق لشراء وتخزين أكبر كمية من الأغذية، و وجدت الدوحة نفسها فى مأزق مع التصعيد القطرى والتعنت فى حل الأزمة وتمسك تميم بسياسة دعم الإرهاب، ففى الوقت الذى كثفت فيه دول الدول العربية الداعمة لمكافحة الإرهاب الجهود الدبلوماسية فى العواصم العربية والأوروبية لحلحلة الأزمة، فبدلا من أن تسعى قطر لإنجاح الجهود، تمسك بموقفها وراحت تفعل من جديد سياسة الابتعاد عن البيت الخليجى ومحيطها العربى، وسافر وزير الاقتصاد القطرى أول أمس، الأربعاء، يتودد إلى تركيا لمنحه المزيد من الشحنات الغذائية، وحل أزمة الألبان التى تواجهها الدوحة.

 

وزير الاقتصاد القطرى يتودد لتركيا ويغازلها بالمشاريع

 

وبدلا من أن تطرق أبواب الأشقاء، طرق وزير الاقتصاد و التجارة القطرى أحمد بن جاسم بن محمد آل ثانى، الباب العالى فى تركيا، وراح يتودد للنظام ويطمئنه على استثمارته ومشاريعه فى الدوحة التى لن تتأثر بالأزمة، خلال لقاءه بنظيره التركى نهاد زيبكجي قائلا "من غير الوارد حصول أي تأجيل للمشاريع المتعلقة بنهائيات بطولة كأس العالم لكرة القدم التى ستستضيفها قطر عام 2022 ، وأكد على أن الشركات التركية تواصل أعمالها المتعلقة بالبنى التحتية و المشاريع الأخرى و أضاف " هناك المزيد من الفرص أمام الشركات التركية.. بوسعنا القول أن هناك الكثير من الفرص أمام الشركات التركية بسبب تعليق و إلغاء مشاريع دول الأزمة و عدم مشاركة شركات الدول الأربع فى المناقصات التي ستطرح لاحقاً".

 

وزير الاقتصاد القطرى خلال لقاءه برئيس وزراء تركيا
وزير الاقتصاد القطرى خلال لقاءه برئيس وزراء تركيا

 

 

ثيران أنقرة تجبر النظام للجوء لأبقار برلين

 

وكشفت المعارضة عن السبب الحقيقى لزيارة وزير الاقتصاد القطرى إلى تركيا، وقالت أن الدوحة بصدد إستيراد المزيد من الأبقار من تركيا بعد أن اكتشفت أن الشحنات التى استلمتها منها ودخلت المزارع القطرية ثيران، وهو ما وضع النظام فى مأزق أمام المتطلبات الغذائية لسد احتياجات شعبها، وأوضحت أن السلطات اكتشاف ٩٨٠ ثور من بين ٤٠٠٠ بقرة تم استيرادها مسبقاً من تركيا لسد العجز فى الألبان، ودفعت ثيران تركيا، نظام الدوحة للجوء إلى أبقار ألمانيا.

 

وقبل أن تتفجر ثورة الجياع فى وجه أميرها الصغير الذى بدأ يخشى من موجة الغضب المكتومة داخل القطريين، أدخل يوم الإثنين الماضى شحنة من 165 بقرة قادمة من ألمانيا عبر عاصمة هنغاريا بودابست، وبحسب معتز الخياط رئيس مجلس إدارة شركة "بلدنا للإنتاج الحيواني"، "أنها مستعدة لإنتاج الحليب فوراً"، كما أنه شدد على احتياج النظام لسرعة جلب الأبقار قائلا "كان من المفترض أن تصل بحراً، لكن فى ظل الظروف الحالية تم نقلها جواً".

 

شحنات الأبقار تصل الدوحة
شحنات الأبقار تصل الدوحة

 

ومع تصاعد حالة الاستياء فى قطر جراء الأسواق التى أصبحت شبه خاوية، استقبل النظام الأبقار المستوردة بـ "زفة بلدى" من مطار حمد، مراسم أثارت موجة من السخرية بين القطريين على مواقع التواصل الإجتماعى بعد أن تعمدت السلطات تصوير قوافل الاستقبال الحافل لأول دفعة من 4 آلاف بقرة.

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة