النازحون من الموصل ينتظرون تأمين ما بعد المعركة للعودة لديارهم

الجمعة، 14 يوليو 2017 04:29 ص
النازحون من الموصل ينتظرون تأمين ما بعد المعركة للعودة لديارهم مدينة الموصل العراقية بعد تحريرها من داعش
مخيم حسن شام (رويترز)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أجبر هجوم عراقى مدعوم من الولايات المتحدة لإخراج تنظيم داعش، من الموصل أم يوسف على الفرار من منزلها فى الحى القديم بالمدينة لكنها لا تتعجل العودة لمنزلها بعد إعلان الحكومة النصر على التنظيم المتشدد هذا الأسبوع.

وتقول أم يوسف (27 سنة) وهى أم لخمسة أطفال إنها وزوجها ينتظران استقرار الوضع ولا يعتزمان مغادرة خيمتهم فى مخيم تابع للأمم المتحدة شرقى الموصل حتى يقتنعان بأن بإمكانهما العودة بأمان.

وقالت أم يوسف اليوم الخميس وهى محاطة بأبنائها "أن نعود الآن ونحن لا نشعر بالارتياح، لن نفعل ذلك. أنا فقط أريد الأمان". وأضافت "لا أريد طائفية كما كان الحال من قبل. أريد ما هو أفضل مما كان وليس تكرارا للماضي".

وأعلن رئيس الوزراء العراقى حيدر العبادى النصر على التنظيم المتشدد فى الموصل يوم الاثنين بعد حرب مدن مدمرة استمرت نحو تسعة أشهر لكن القوات العراقية ما زالت تشتبك فى مخابئ للمتشددين.

لكن مسؤولين يقولون إن السلطات لم تضع خطة لحكم المدينة وتأمينها بعد المعركة.

ويتهم منتقدون الحكومة التى يهيمن عليها الشيعة بالفشل فى تقديم بديل للسياسات التى نفرت الأغلبية السنية فى الموصل فى أعقاب غزو قادته الولايات المتحدة عام 2003 وأطاح بحكم صدام حسين.

وترك ذلك العديد من نحو 300 ألف نازح يقيمون فى مخيمات على مشارف المدينة حائرين بشأن متى أو ما إذا كانوا سيعودون إلى الموصل ثانى أكبر مدن العراق.

وقالت أم يوسف لرويترز إن أقاربها الذين بقوا فى المدينة يقولون لها باستمرار إن من الأفضل لها أن تبقى مكانها، وقالت "فى الموصل، عندما تغرب الشمس، يغلق الجميع أبوابهم ولا يخرجون". ولحقت أضرار كبيرة بمنزلها مثل العديد من المنازل بالمدينة القديمة لكنها تأمل فى إمكانية إصلاحه.

وقالت إن القناصة أمطروا غرفة فى الطابق العلوى بالرصاص حتى أصبحت "مثل الغربال" وإن قنبلة انفجرت بالمنزل المجاور. وألقى تنظيم داعش قذائف المورتر على المدنيين الفارين باتجاه القوات العراقية المتقدمة وكان منهم جارها الذى قتل.

وأمضت الأسرة آخر يومين لها فى المدينة القديمة مختبئة فى قبو مع عشرة مدنيين آخرين وعاشوا على مياه بئر وبعض القمح وكانوا مرعوبين من الخروج من مخبئهم.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة