أكد السفير بشار الجعفرى، رئيس وفد الحكومة السورية، فى مباحثات جنيف، فى مؤتمر صحفى، عقده بعد انتهاء الاجتماع الأخير للوفد، فى الجولة السابعة من مباحثات سوريا، مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة، لسوريا، ستافان دى ميستورا، اليوم الجمعة، فى جنيف، أن الوفد ركز فى اجتماعاته على موضوعين رئيسيين هما مكافحة الإرهاب، وكذلك اجتماعات الخبراء القانونيين الدستوريين.
وأشار إلى أن هؤلاء الخبراء تطرقوا فى الاجتماعات مع فريق "دى ميستورا"، على المبادئ الرئيسية ذات الصلة بالمسألة الدستورية، واستنادا إلى ورقة ( تسمى باللاورقة ذات النقاط الـ 12)، وقال الجعفرى، إن جلسة اليوم، ركزت على موضوع مكافحة الإرهاب، وجرى حث المبعوث الأممى، على نقل هواجس الحكومة السورية إلى مجلس الأمن، والمجتمع الدولى.
وأضاف الجعفرى، أن الوفد لفت انتباه المبعوث الخاص، إلى واقع المجازر الدموية التى تسببها عمليات التحالف الدولى، فى مدينتى الرقة، والطبقة، فى سوريا، والتى أدت كذلك إلى تدهور كبير للوضع الانسانى للمدنيين، إضافة إلى لفت انتباهه إلى النوايا التوسعية شمال غرب سوريا، فى ظل عمليات التوغل التى تقوم بها تركيا فى تلك المنطقة.
ورحب، الجعفرى، بعودة اللاجئين السوريين إلى بعض المناطق السورية، وقال إن هناك صورة تفاؤلية تتمثل فى عودة اللاجئين من مدينة جرابلس إلى حى الوعر، فى حمص، وكذلك من عرسال، فى لبنان، إلى عرسال الورد، داخل سوريا، ولفت إلى أن الحكومة السورية، طالبت الدول المضيفة للاجئين السوريين، بالسماح لهم بالعودة إلى بلدهم، ولكن بعض الدول لا تستجيب، لأنها تتاجر بوجودهم لديها اقتصاديا وسياسيا.
من جانب أخر، وردًا على أسئلة الصحفيين، بشأن المواقف الفرنسية الأخيرة من الأزمة السورية، قال بشار الجعفرى، إن سوريا ترحب بأية صحوة من أية عاصمة غربية، وأن أى عودة لروح مكافحة الإرهاب بشكل جدى مع الجيش السورى، والحكومة السورية، هى مرحب بها.
وحول مفاوضات مباشرة مع المعارضة السورية، قال الجعفرى، إن الوفد، قدم شروحات كافية إلى "دى ميستورا"، فى هذا الخصوص، وأن أهم شئ هو أن يكون هناك شريك وطنى وليس عميلا لأجندات خارجية.
