بيزنس "الجيش الأصفر".. قلعة الصين الصناعية وأيقونة النهضة.. 30 ألف شركة حصاد رحلة الـ35 سنة صناعة وإنتاج.. التسليح والمنشئات السياحية أبرز الأنشطة.. والمنتجات الزراعية تنافس شركات رجال الأعمال

الأحد، 16 يوليو 2017 06:58 م
بيزنس "الجيش الأصفر".. قلعة الصين الصناعية وأيقونة النهضة.. 30 ألف شركة حصاد رحلة الـ35 سنة صناعة وإنتاج.. التسليح والمنشئات السياحية أبرز الأنشطة.. والمنتجات الزراعية تنافس شركات رجال الأعمال الجيش الصينى
كتب: هانى محمد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بخطوات ثابتة، وبتاريخ يطوى أكثر من 80 عامًا على شرارة الحرب العالمية، دشن الجيش الصينى إمبراطورية عسكرية ضخمة وسط الجيوش الآسيوية والعالمية على حد سواء، ليضم العديد من المعدات والأسلحة المتطورة فى أفرعه وقطاعاته المختلفة، لينافس كبار الجيوش على مستىوى العالم.

 

وبخلاف ترسانة الأسلحة المتنوعة، ساهم الجيش الصينى ولا يزال فى العديد من المشروعات العملاقة ممتلكًا شبكة واسعة من الشركات المتنوعة تقدر بـ30 ألف شركة تعمل فى مجالات بمقدمتها التسليح والمنشئات العامة والسياحية والصناعات الغذائية.

 

وبحسب مراقبون، يمتلك الجيش الصينى أهم تكتل استثمارى داخل بكين، حيث استطاع عبر مجموعة من الاستثمارات المدنية الكبيرة والصغيرة من تصنيع الثلاجات وإدارة مصانع المشروبات وبناء الفنادق والمنشئات السياحية والفنادق المختلفة.

 

وفى كتابه الذى حمل اسم "جنود الثروة"، قال الخبير الأمريكى فى الشئون الصينية جيمس مولفينون، إن الجيش الصينى بدأ دخول عالم البزنس منذ ما يقرب من 35 عامًا للمساهمة بقوة فى الاقتصاد الوطنى، وتنفيذ العديد من المشروعات التى كان لها بالغ الأثر فى تقدم الدولة الآسيوية.

 

وتحت قيادة وزير الدفاع تشاى هاوشيان، عزز الجيش الصينى من دوره التجارى ودشن شركات لتصنيع الشاحنات والقطارات المخصصة للنقل المجانى للجنود والأفراد، كما يساهم عبر المجندين فى إنجاز العديد من الأعمال المدنية المختلفة.

 

وقالت دراسة بمجلة الدفاع الصينية، إن العديد من دول آسيا وأمريكا اللاتينية مثل "اندونيسيا وباكستان وفيتنام والإكوادور وهندوراس وبيرو"، قامت جيوشها بتدشين مشروعات استثمارية، مؤكدة على أن الجيش الصينى هو الرائد فى مجال أداء الأعمال.

 

ويرتبط الجيش الصينى والحزب الشيوعى بتاريخ حافل فى العمليات التجارية، فمنذ الحرب الأهلية ضد القوميين، كان الجيش يدعم نفسه بإدارة المصانع والمزارع، ليدشن تجربة فريدة فى اقتصاديات الجيوش.

 

وفى 1984 قال دينج وزير الدفاع وقتها لقادة الجيش، إن عليهم البدء فى استغلال المنشآت والموارد العسكرية لتعزيز الإنتاج المدنى، وفتح هذا الأمر الباب على مصراعيه وفى غضون عامين كان الجيش يربح الأموال من بيع كل شئ من الحذاء إلى الصاروخ.

 

وعلى مدار السنوات الأربع عشرة اللاحقة تطور الجيش إلى إمبراطورية الأعمال الدولية المتعاملة فى مليارات الدولارات.

 

وأعلن دينج عام 1984، عن أن العالم ينتقل من وقت الحرب والثورة إلى حقبة من السلام والتنمية، هذا الحكم أعطى الجيش الصينى نظرة أكثر ارتياحا لمهمته.

 

الجيش الشعبى الصينى، امتلك وأدار لسنوات طويلة عدد من المشرعات الاقتصادية الضخمة، فى مجالات متعددة، منها إنتاج الأغذية، ووسائل المواصلات، وإصلاح المعدات، والزراعات وغيرها، ويقدر عدد الشركات التى يمتلكها الجيش الصينى ما بين 25 ألف إلى 30 ألف شركة، إلا أن المعلومات عن هذه الشركات شحيحة لطبيعة البلاد.

 

وبجانب هذه الأعمال المدنية، فإن الجيش الصينى أيضا يقوم بالتحكم فى منظومة ضخمة من إنتاج الأسلحة التى بدأت تأخذ حيزًا قويًا مؤخرًا فى المنافسة العالمية، وهو الأمر ربما الذى دفع الجيش الصينى مؤخرًا لتبنى برنامج لتحويل كافة استثماراته فى المجال المدنى، إلى استثمارات فى المجال العسكرى.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة