تضع حاليا الصحة والسكان سلسلة من التصورات والخطط لتطوير مستعمرات الجذام بناء على 6 تقارير فنية رفعها قطاع الطب الوقائى للدكتور أحمد عماد وزير الصحة لتهيئة المكان لعلاج وتعافى جميع المرضى الحاليين والجدد وفقاً لمعايير منظمة الصحة العالمية.
وأكد الدكتور أحمد عماد وزير الصحة والسكان فى تصريحات لــ"اليوم السابع" أنه لا داعى للقلق، فمرض الجذام فى انحسار تام بفضل جهود قطاع الطب الوقائى والحرص على علاج جميع المصابين ومتابعتهم وأسرهم بشكل دورى لافتاً إلى أن معد الإصابة أقل من 0.7 لكل 10 آلاف.
وقال وزير الصحة أنه تلقى 6 تقارير فنية من قطاع الطب الوقائى بالوزارة لرفع الوضع على أرض الواقع فى المستعمرة لأكثر من 600 مريض وأكثر من 18 عيادة ومستشفى جلدية بالجمهورية لتطويرهم وصياغة استراتيجية لتوفير سبل الرعاية الكاملة للمريض لافتاً إلى أن الوضع حالياً وفق التقارير آمن والمرضى فى حالة جيدة وتم توفير كميات إضافية من المستلزمات والأدوية المطلوبة.
وفى ذات السياق قال الدكتور عمرو قنديل رئيس قطاع الطب الوقائى بوزارة الصحة لــ"اليوم السابع" توفر وزارة الصحة والسكان العلاج النوعى الخاص بمرض الجذام مجانا ويشمل ريفامبسين، كلوفازيمين، دابسون لجميع مرضى الجذام من خلال عيادات الجلدية والجذام بالمحافظات.
وعن دور وزارة الصحة والسكان فى مكافحة مرض الجذام قال يتم توفير العلاج مجانا وعمل مسوحات طبية مستمرة بالمحافظات لاكتشاف المرض مع فحص مخالطى مرضى الجذام بصفة دورية لاكتشاف المرض وتابع عمرو قنديل: يتم عمل عمليات للمرضى اللذين يعانون من مشاكل بالعين وذلك لتفادى الإعاقات بالمجان.
وأضاف رئيس قطاع الطب الوقائى أن عدد الحالات التى أصيبت بالمرض خلال 2016 بلغت 651 حالة لافتاً إلى أن معدل انتشار الجذام فى مصر فى عام 2016 بلغ 0.7 لكل 10 آلاف شخص لافتاً إلى أن معدل الشفاء بلغ 92% وتابع 5% فقط يمكن إصابتهم بالمرض إذا اجتمعت أسباب الإصابة والعدوى.
وكشف خالد مجاهد المتحدث باسم وزارة الصحة أن الوزارة لا تقوم بإنشاء مستعمرات لعزل مريض الجذام بل يتم تشخيصه وعلاجه ومتابعته من خلال أقسام الجلدية بالمستشفيات المركزية وعيادات الجذام بالمحافظات وتابع: لا يوجد أى مبرر لعزل المريض كما كان يتبع فى الماضى وذلك لوجود العلاج الحديث والمتوافر بجميع العيادات بالمجان والمريض يصبح غير معدى بعد الجرعة الأولى من العلاج.
وتابع خالد مجاهد المتحدث باسم وزارة الصحة: 95% من البشر يمتلكون مناعة طبيعية موروثة ضد الجذام، وهؤلاء لا يمكن أن يصابوا أبدا أما الأقلية "أقل من 5%" يعانون من استعداد مناعى موروث تجاه الجذام فقط وهؤلاء يمكن أن نعتبرهم معرضين للإصابة بالمرض عند توافر الشروط السابق ذكرها للعدوى.