يحظى المسجد الأقصى، بقدسية كبيرة فى نفوس المسلمين، كونه أول قبلة للإسلام، وكذلك مدينة القدس القديمة، المقام بها المسجد، لها أثرًا عظيمًا لدى العالمين العربى والإسلامى، لما تضمه من أماكن عبادة رمزية للديانات السماوية الثلاثة، لذلك فإن أى عداءات توجه لتلك الأماكن المقدسة فى نفوس المليارات من البشر، تثير موجه كبيرة من الغضب نحو المعتدى.
وفى تاريخ المسجد الأقصى، خاصة، دون باقى الأماكن الرمزية للديانات الأخرى فى البلدة القديمة، سجل حافل من الانتهاكات والاعتداءات التى أقدمت عليها قوات الاحتلال الإسرائيلى، مما أثار مشاعر الغيرة والغضب لدى مليارات المسلمين حول العالم، على هذا المسجد العريق من انتهاكات وتجاوزات سلطات الاحتلال، والتى تكن مصحوبة بمطالبات للمجتمع الدولى بجميع مؤسساته، ولزعماء الوطن العربى، بضرورة اتخاذ إجراءات ومواقف صارمة ضد دولة الاحتلال، جزاءًا على أفعالها ضد رمز دينى هام لدى العالم الإسلامى.
وفى نهاية الأسبوع الماضى، عادت إسرائيل، إلى سياسة الانتهاكات التى طالما اتبعتها على مدار العقود الماضية فى القدس، وأثارت انتقادات السلطات الدينية الإسلامية، بقرارين جديدين مؤخرا، بعد هجوم بالرصاص فى مدينة القدس.
ففى أعقاب قتل 3 مسلحين من عرب إسرائيل، لشرطيين إسرائيليين، عند أطراف الحرم القدسى، الجمعة الماضية - قبل أن تقتلهم قوات الأمن - أغلقت السلطات الإسرائيلية، الحرم القدسى، ومنعت رفع الأذان وإقامة الصلاة به للمرة الأولى منذ احتلال القدس الشرقية.
وبعد يومين من منع الصلاة فى المسجد الأقصى، قررت سلطات الاحتلال، وضع أجهزة للكشف عن المعادن على مداخله، وأثارت الخطوات الأخيرة، غضب المصلين، كما نددت بها الهيئات الدينية، والزعماء السياسيون الفلسطينيون، والأردن، ومنظمة التعاون الإسلامى، من بين آخرين، إلا أن الانتهاكات المرتكبة بحق الحرم القدسى، ليست جديدة على إسرائيل، إذ بدأت منذ عشرات السنين، وفى هذا الصدد، أعدت شبكة "سكاى نيوز عربية"، تقريرًا مصورًا يوضح أبرز الانتهاكات التى تعرض لها المسجد الأقصى منذ عام 1967.
6 يونيو 1967
احتلت إسرائيل، القدس الشرقية، بما فيها المسجد الأقصى، ورفع العلم الإسرائيلى على قبة الصخرة، ومنع المصلين من دخول الأقصى، وتلك كانت المرة الأولى التى يمنع فيها المصلون من دخول المسجد.
21 أغسطس من عام 1969
أحرق الأسترالى مايكل روهان، المسجد الأقصى، ومنبر صلاح الدين، واستمرت التجاوزات، لتتسبب الحفريات الإسرائيلية، فى تصدع الأبنية الملاصقة للمسجد الأقصى، فى 31 أغسطس من العام 1981.
11 أبريل 1982
اقتحم الجندى هارى جولدمان، مسجد قبة الصخرة، وقتل اثنين من المصلين، وأصاب أكثر من 60 فلسطينيا، وزادت الانتهاكات الإسرائيلية، ففى 8 أغسطس 1990، ارتكبت إسرائيل "مذبحة" فى المسجد الأقصى، ذهب ضحيتها 23 فلسطينيا.
يونيو 1994
اتهم الوقف الإسلامى، إسرائيل، بحفر نفق يهدد الآثار الإسلامية حول المسجد الأقصى، ومن ضمن الجرائم البشعة لقوات الاحتلال الإسرائيلى، جاء اقتحام للقوات الإسرائيلية، لمجمع الأقصى، بعد فتح نفق تحت المسجد، وقتلت 3 من المصلين، وأصابت أكثر من 100 فلسطينى، فى 27 سبتمبر 1996.
28 سبتمبر 2000
لم يتوقف تاريخ إسرائيل، الحافل بجرائم تجاه المسجد الأقصى، حيث اندلعت الانتفاضة الفلسطينية الثانية، سبتمبر 2000، بعد اقتحام زعيم حزب الليكود، آرييل شارون، للمسجد الأقصى، وبعد 6 سنوات، تحديدا فى 8 فبراير 2006، وزعت وزارة التربية والتعليم الإسرائيلية، والوكالة اليهودية، آلاف النسخ لخرائط البلدة القديمة فى القدس، وضعت فيها صورة لمجسم الهيكل المزعوم، بدلا قبة الصخرة.
14 يوليو 2017
تمثلت أخر انتهاكات إسرائيل، بحق المسجد الأقصى، فى إغلاق المسجد أمام المصلين، للمرة الأولى منذ قرابة نصف قرن، واستخدم العنف والقوة فى تفريق المصلين، ومصادرة جميع مفاتيح الأبواب المؤدية إلى باحات المسجد، والمدينة القديمة، إضافة إلى اعتقال مفتى الديار المقدسية، الشيخ محمد حسين، وكذلك اعتقال 55 فردًا من حراس المسجد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة