أكد الدكتور جابر نصار رئيس جامعة القاهرة أن فترة رئاسته لجامعة القاهرة كانت فترة عصيبة، مضيفا: "والله شعرى أبيض من كتر الخضات اللى شفتها فى الجامعة".
وأضاف نصار، خلال افتتاحه لشبكة إطفاء الحريق بجامعة القاهرة اليوم الاثنين، أنه استيقظ يوما على خبر سيئ خاص بوجود مياه بقبة الجامعة، قائلا: "قالولى القبة مليانة ميه ومسرح القبة مليان ميه والميه كانت فيه 70 سم ووجدنا أن شبكة المياه متهالكة ولم تطور منذ 88 سنة وليس لها ملامح أو خرائط وعندما غيروا مواسير المياه وجدنا مواسير متهالكة والطمى متماسك والميه تسير بين الطمى حتى امتلأت القبة بالمياه، وبدأنا نعمل شبكة مياه وكهرباء تحت الأرض مع شبكة الحريق".
وقال نصار: "نسلم جامعة القاهرة بشبكة مرافق هى الأقوى والأهم، عملنا بمبدأ لا تؤجل عمل اليوم للغد وقدمت اعتذارا للأساتذة والعاملين والطلاب مرة بسبب الحفر الذى كان موجودا بالجامعة، وكان لابد أن يحدث ذلك حفاظا على الجامعة".
أوضح الدكتور جابر نصار أنه يتبقى له 14 يوما ويسلم جامعة القاهرة لرئيس الجامعة الجديد حال اختياره، قائلا: "سعيد للغاية بكل الذى وصلت إليه جامعة القاهرة سعيد بمن اتفق واختلف معى ومن أحبنى وكرهنى لأن من سنة الله فى خلقه ألا يجمع الناس على شئ فالحب المطلق والحقيقة المطلقة والصدق المطلق والإتقان المطلق لن يكون إلا عند الله فى الآخرة".
واستطرد نصار "أنا مواطن مصرى بسيط وابن راجل فلاح بسيط من هذا الشعب، وكان أمل أبويا فيا أن أكون مدرس ابتدائى وأدرس فى مدرسة جنب البيت وأكون من البيت للغيط لأنى كنت وحيد أبى، وقالى أنا عاوزك تقعد جنبى هنا وعمرى محلمت أكون رئيس جامعة القاهرة وكنت راضى بأستاذيتى فيها وكنت متصور أن هذا كثير على وأنى أخذت من الدنيا أكثر من حقى ولم أتطلع لشئ لم يكن فى يدى وكلفت قدريا وباختيار زملائى أن أكون رئيس الجامعة فى فترة صعبة".
وتابع رئيس جامعة القاهرة أن الناس دائما تنظر للأموال والموضوع أكبر من ذلك، قائلا: "لم نأخذ من حد شىء وأعطينا لصاحب الجد فى العمل وحافظنا على المال العام عندما وقدنا منظمومة إصلاح فى الجامعة كان أجمل ما فيها هما المصريون، والعمال والعاملين والموظفين وأعضاء هيئة التدريس والطلاب الذين حافظوا على الجامعة وتفانوا فى الإصلاح ودعموه، عندما بدأنا الإصلاح كان بسيط للغاية ولم نتحدث باستراتيجيات وكلام مجعلص".
وأكد الدكتور جابر نصار أن عملية الإصلاح بسيطة وإجراءاتها معروفة فى تطبيق القواعد والقوانين وقتل الاستثاءات، مؤكدا أن نتاج عملية الإصلاح سيكون أكبر مما يتخيل المصلحون، قائلا: "تكلفة المدن الجامعية خلال عامى 2012 و2013 كانت 46 مليونا، والسنة اللى بعدها نزلت 24 مليونا واللى بعدها 12 مليونا والناس هما اللى كانوا بيصلحوا معانا".
وأضاف نصار أن الموظفين والطلاب وأعضاء هيئة التدريس رأوا الإصلاح ودعموه، مؤكدا أن إدارة الجامعة قصدت تقديم المكافآت لمن يعملون بجد وليس لكل الناس، قائلا: "صندوق الزمالة للعاملين وأعضاء هيئة التدريس كان العاملين 45 ألفا والأساتذة 55 ألف جنيه اليوم مكافأة صندوق الزمالة للعاملين والأساتذة لـ120 ألف جنيه ولو فضلت وتيرة الإصلاح لمدة 5 سنوات ستصبح 500 ألف جنيه".
وتابع نصار أنه رفض التوقيع على شيك من صندوق الزمالة لأستاذة بكلية الحقوق كانت الموافقة تمت عليه من رئيس الجامعة السابق ويتوقف فقط على التوقيع، قائلا: "لأول مرة طلبة جامعة القاهرة 1 أكتوبر 2017 هيدخلوا الجامعة ومفيش واحد عليه مصروفات مكسورة جنيه، ومش مكسور عينهم ولا نفسهم ولأول مرة الليسانس والبكالوريوس فى كل الكلليات مفيش نتيجة محجوبة وتم دفع كل المصروفات القديمة على الناس".
وأشار نصار إلى أن ميزانية الجامعة كانت مليار و600 مليون، وكانت لا تكفى الجامعة لا لمدة 6 أشهر فقط قبل أن يتولى الجامعة، وتناقصت بعد ذلك إلى أن وصلت العام الماضى لمليار و200 مليون وتكفى الجامعة حتى 30 يونيو من العام أى عام كامل، مما خفف الضغط على الموارد الذاتية وأعطاه الفرصة للإنفاق على الجامعة أكتث من 2 مليار جنيه خارج الموازنة على المشروعات المختلفة مثل شبكة الحرائق ومستشفى ثابت ثابت وغيرها.
وتابع: "فى حسابات جامعة القاهرة بتاريخ 30 مارس الماضى مليار و342 مليون 60% منها عملة أجنبية دولار ويورو وإسترلينى، ودخلنا النار برجلينا لما بدأنا نطور الحقوق والتجارة باعتبارهما الكليتين الأكثر كثافة طلابية على مستوى الجامعة، أنا همشى أول أغسطس ومش خايف على الجامعة وهناك صف أول وصف ثانى وصف ثالث والجامعة بها المئات الذين يصلحون لتولى قيادات جامعية، ولست خائفا على الجامعة وسأنتقل لعضو تدريس داعم لهذه الجامعة وملفاتها وتطورها".