اعتبر الرئيس اللبنانى العماد ميشال عون، أن حل أزمة النازحين السوريين فى لبنان والحد من أعبائها السلبية على الوضع العام فى البلاد لا يكون من خلال نشر الكراهية وتعميمها بين الشعبين الشقيقين والجارين، داعيا إلى الحذر وعدم الانجرار إلى لعبة بث الحقد لأن نتيجتها لن تكون إيجابية على لبنان ولا على السوريين أيضا.
وقال عون -خلال استقباله اليوم الثلاثاء وفد بلدية حارة حريك برئاسة رئيس البلدية- إن ما تشهده منذ أيام وسائل التواصل الاجتماعى من تحريض متبادل أخذ طابعا غير مقبول ولاسيما أن ما ينشر ويتم تداوله لا يعكس حقيقة لبنان كبلد للتعايش والتسامح ولا طباع اللبنانيين وأخلاقهم فإذا كان هناك من بين النازحين السوريين من أساء فهذا لا يعنى أن جميع النازحين السوريين مسيئون وبالتالى يفترض التمييز بين هذين الأمرين.
وأضاف :"أتى النازحون إلى لبنان هربا من الحرب التى تشهدها سوريا وقدمنا لهم ومازلنا المساعدة على رغم التداعيات السلبية التى نتجت من هذا النزوح اقتصاديا وماليا واجتماعيا وتربويا ونحن إذ نطالب بإيجاد حل سياسى للازمة السورية فلاننا نريد أن تنتهى معاناة هؤلاء النازحين بالعودة الآمنة إلى بلدهم، لكن هذه المطالبة لا تعطى أيا كان الحق فى تنظيم حملات تحريض وتعبئة ضد النازحين المسالمين لأن أضرار مثل هذه الحملات كبيرة".
من ناحية أخرى، استقبل الرئيس اللبنانى، وفد لجنة مهرجانات صور الدولية برئاسة نائب رئيس اللجنة بلال شرارة، الذى نقل إلى عون دعوة لحضور افتتاح مهرجانات صور الدولية، التى تبدأ فى 20 يوليو الجارى وتستمر حتى 7 أغسطس المقبل، وتقام خلالها سبع أمسيات فنية منوعة لفنانين لبنانيين وعرب وأجانب، إضافة إلى ليلة مخصصة للشعر العربى يحييها شعراء من لبنان والسودان وسلطنة عمان ومصر والعراق.
وتمنى عون النجاح لمهرجانات صور الدولية معتبرا أن المهرجانات التى عمت المناطق اللبنانية هذا الصيف تعكس الاستقرار الذى يعيشه لبنان على رغم ما يجرى حوله من أحداث.
كما استعرض الرئيس عون، خلال لقائه اليوم وزير الثقافة الدكتور غطاس الخوري، الأوضاع العامة فى البلاد والتطورات السياسية الراهنة.
وأوضح الخورى أنه استأذن الرئيس عون للسفر إلى أبيدجان لتمثيله فى مؤتمر القمة الفرنكفونية الذى يعقد فى عاصمة شاطئ العاج فى 21 يوليو الجارى والذى سيليه اجتماع لوزراء الثقافة فى الدول الفرنكفونية وبحث معه المواضيع المدرجة على جدول أعمال القمة وموقف لبنان منها.
