بالصور.. مأساة أسرة كفيف بالمنيا باع شقته لعلاج أبنائه من الضمور

الثلاثاء، 18 يوليو 2017 02:43 م
بالصور.. مأساة أسرة كفيف بالمنيا باع شقته لعلاج أبنائه من الضمور الأسرة الكفيفة الأب والأبناء
المنيا – حسن عبد الغفار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تسكن أسرة وليد نجاح أحمد، يبلغ من العمر 45 عاما، يعمل بأحد المساجد، داخل منطقة أبو هلال السلخانة جنوب مدينة المنيا، يعانى من التهاب تلون شبكى وضمور فى العصب البصرى، كما أن أسرته المكونة من الزوجة وطفلين آخرين مصابين بنفس المرض، رغم حالتهم المادية الصعبة إلا أن وليد يحاول إنقاذ نجليه من المرض الذى أصابه هو وجعله كفيفًا، لم يترك باب طبيب أو مركز طبى إلا وذهب إليه حتى نفذ ماله ولم يتبق بحوزته سوى الشقة التى يسكن بها، وعندما اضطر للمال باعها لشقيقه وظل بها لحين إيجاد سكن بالإيجار.

قال وليد نجاح: "نحن 7 أشقاء أصبت أنا وشقيق لى بمرض جعلنى كفيفًا ولكن مرت الأيام وتزوجت وكنت قلقًا على أن يصاب أبنائى أيضا بهذا المرض لكن كثير من الأصدقاء أخذوا بيدى حتى أنزع الخوف منى، وبالفعل تزوجت ولكن كانت الكارثة ربنا رزقنا بطفل، وسألت والدته هل يحرك عينه فردت إنه سليم، لكن بعد مرور 6 أشهر من ولادته لاحظت أمه أنه يحرك رأسه كثيرا فذهبت به للطبيب وبالفعل أخبرها أن الابن مصاب بنفس مرض أبيه، وهذه اللحظة كانت صدمة بالنسبة لى وقررت عدم الإنجاب مرة أخرى ولكن زوجتى أصرت وبالفعل أنجبنا طفلا آخر وبعد مرور 6 أشهر أيضا اكتشفنا إصابته بنفس المرض، فقررنا عدم الإنجاب من جديد".

 

واستطرد وليد: "بدأنا رحلة العلاج للأطفال وبدأنا نتردد على الأطباء وصرفت كل ما أملك ولكن الجميع أخبرنى أن علاج أبنائى أما فى دولة الإمارات أو أمريكا ولكن ليس لهم علاج فى مصر، وأنا لا أملك من حطام الدنيا شيئ، وعندما اشتد الاحتياج بى وأصبحت فى حاجة إلى استكمال علاج أبنائى قمت ببيع الشقة إلى شقيقى الذى اشتراها منى وتركنى فيها لحين إيجاد شقه أخرى بالإيجار وأنا لا دخل لى سوى المبلغ الذى أتحصل عليه من عملى بالمسجد الذى أعمل فيه".

 

أما حمزة الطفل الكفيف، والذى يبلغ من العمر 6 سنوات، قال: "أنا لست حزين أنى كفيف وقلت لولادى خلى الفلوس اللى معانا لإخوتى ونحن ربنا كتب علينا كده، ووالدى لا يملك شيئ وقد باع علينا كل شيئ ولم يبقى شيئ من اجل أن يبيعه وهو أيضا عاجز مثلنا وأنا بلعب مع الأطفال وأقول الشعر وعايشين، بس بعض الأطفال يعايرونى وهو ما يسبب لى حزن كبير، وأتمنى أن أصبح دكتور حتى أعالج المرضى غير القادرين".

 

أما الأم فطالبت أطالب الدولة والرئيس أن ينظروا إلى أبنائها الصغار ويعالجوهم، قائلة: "فلم يتبق معنا أى شيئ، شقيق زوجى تركنا نجلس فى الشقة بعدما بعناها له لحين أن نجد مكان بديل لنا ثم يستلمها ".

للتواصل مع الحالة 01200095008

الأب الكفيف
الأب الكفيف

 

تجمع الأسرة داخل حجرة صغيرة
تجمع الأسرة داخل حجرة صغيرة

 

الأسرة الكفيفة الأب والأبناء
الأسرة الكفيفة الأب والأبناء

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة