فى إطار خطة وزارة الآثار لعرض جميع القطع الأثرية الموجودة بالمخازن سيقوم قطاع المتاحف بالوزارة بتشكيل لجنة أثرية علمية من القطاع بالتعاون مع المتحف القومى للحضارة المصرية بالفسطاط لاختيار القطع الأثرية الصالحة للعرض المتحفى من ضمن مجموعة القطع التى تسلمتها وزارة الآثار الشهر الماضى من الجامعة الأمريكية بالقاهرة التى كانت فى حيازتها منذ ستينيات القرن الماضى.
وأوضحت إلهام صلاح، رئيس قطاع المتاحف بالوزارة، أن هذه القطع قد تم نقلها إلى المتحف القومى للحضارة المصرية لإجراء أعمال الدراسة والترميم اللازمة لها، وتبين أن أغلبها تفيد دارسى وباحثى الآثار المصرية، حيث إنها تعود لعصور مختلفة من الحضارة المصرية القديمة بدءا من العصر اليونانى الرومانى وحتى للعصر الإسلامي.
وأضافت إلهام صلاح أن جميع القطع سيتم إيداعها بمخازن المتحف طبقا لمادة صنعها وهى الطريقة المتبعة لحفظ القطع الأثرية بالمتحف وليس طبقا لفتراتها التاريخية.
ووصفت "صلاح" عملية التسليم بأنها مبادرة طيبة قامت بها الجامعة الأمريكية مما يشجع كل حائز آثار أن يحزو حزوها ويسلم ما لديه من قطع أثرية.
يذكر أن هذه القطع فى حيازة الجامعة الامريكية منذ اكتشافها على يد العالمين الأمريكيين جورج سكنلون وكارما بيفين أثناء أعمال الحفائر التى قاما بها فى منطقة اسطبل عنتر بالفسطاط عام 1964 وهى تتنوع ما بين تماثيل أوشابتى وأوانى فخارية وأقنعة خشبية من العصر اليونانى الرومانى وبعض شواهد قبور من العصر القبطى ومسارج ذات بريق معدنى من العصر الإسلامى، وقد رأت الجامعة تسليمها الى وزارة الآثار إيمانا منها بضرورة عودة هذة الآثار إلى بلدها الأم، وعرضها بالمتاحف المتخصصة باعتبارها ملكا لمصر خاصة وللعالم عامة وليس فرد أو مؤسسة بعينها.