قالت مجلة "نيوزويك" الأمريكية، إن سياسات الرئيس دونالد ترامب الخاصة بـ "أمريكا أولا" قد ساعدت فى تجريد الولايات المتحدة من مكانتها كأقوى دولة فى العالم، وفقا لتقرير جديد.
وأشارت المجلة إلى أن الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، منافس ترامب فى المصافحة الشهيرة، قد ساعد فى قفز بلاده من المركز الخامس إلى الأول فى التقييم السنوى لأكبر 30 قوة ناعمة، والذى تجريه شركة العلاقات العامة بورتلاند كومينيكشنز.
وفى المؤشر الجديد، جاءت الولايات المتحدة فى المركز الثالث بعد فرنسا وبريطانيا، مقارنة بالمركز الأول فى العام الماضى. وظلت بريطانيا ثابتة فى المركز الثانى.
وقال جوناثان ماكلور، مؤلف التقرير والمدير العام لمكتب بورتلاندفى سنغافورة، إن نتائج أكبر 30 قوى ناعمة هذا العام أثارت المخاوف فى مؤسسة السياسة الخارجية الأمريكية. ويعرض التقييم بيانات أخرى تشير إلى تراجع سمعة ونفوذ أمريكا العالميين. وتابع قائلا إن اتجاه إدارة ترامب لتطبيق سياسة "أمريكا أولا" قد جعل أمريكا معزولة.
واعتمد القائمون على هذا التقييم على استطلاعات جديدة فى 25 دولة فى كل مناطق العالم، وأيضا بيانات حول حكومة كل دولة ومؤسساتها وإنتاجها الثقافى ودبلوماسيتها ومشاركاتها فى النقاش العالمى وجاذبية نظامها التعليمى وتنافسية اقتصادها ومستوى تبنيها للتكنولوجيا فى تعاملاتها الداخلية والدولية.
إلا أن نيوزويك توضح أن الولايات المتحدة لم تتراجع فقط بسبب أى تدنى فى جودة مؤسساتها أو تأثيرها الثقافى، بحسب ما ورد فى التقرير. بل إن خطاب ترامب الذى غلب عليه الانقسام قد أدى إلى تراجع حاد فى أداء أمريكا فى الاستطلاعات الدولية التى تم إجرائها للدراسة. ويمكن أن ينظر إلى صعود ترامب على أنه تهديد للقوى الناعمة الأمريكية على الأقل بسبب لهجته الشعبوية التى يعرف عنها أن تقلل قيمة التحالفات الدولية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة