أكد الكاتب الصحفى خالد صلاح، رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير "اليوم السابع"، أن عدم قدرة مصر على تحقيق أهداف وشعارات ثوراتها يعد علامة استفهام كبيرة، سواء فى ثورة 23 يوليو أو فى ثورة 25 يناير التى وحدت الشعب خلفها وخلف شعاراتها النبيلة، ثم اكتشفنا أننا لم نحقق شيئًا من شعارات يوليو أو يناير حتى الآن.
وأضاف خالد صلاح، خلال تقديمه برنامج "آخر النهار"، على فضائية "النهار": "الأغانى التى كانت من نصيب قيادات ثورة 23 يوليو أكثر من عدد سنين عمرهم.. من أغانى السد إلى جدعان سمر فى عز العمر،وكل هذه الأشياء الجميلة" متابعًا: "نحن كأجيال أعقبت جيل الثورة شاهدنا حب الأسر المصرية لهذه القيادات والثورة حتى انتشار الأسماء كان يدل على ذلك، فأنا اسمى خالد على اسم ابن عبد الناصر.. وأخى جمال على اسم جمال عبد الناصر.. ولكن منذ قيام الثورة إلى الآن تستطيع أن تكتشف وبسهولة أن جيل يوليو والأجيال المتعاقبة عليه لم يحققوا الأحلام الرئيسية لثورة يوليو".
تابع خالد صلاح: "كل الشعارات لا يمكن أن تتحقق إن لم يكن هناك إرادة شعبية، فمساعى رأس الدولة وحدها غير كافية" متابعًا: "ليه أحلامنا مش بتحقق؟.. ليه الشعارات الحلوة لا تؤدى إلى نتائج حلوة؟.. ليه نضع إستراتيجيات وأحلام كبيرة ونكتشف بعد ذلك أنها بلح؟.. ولماذا القطاع العام لم يكن يؤدى إلى نهضة اقتصادية حقيقية فى مصر واكتشفنا بعد ذلك وخلال حكم الرئيس محمد أنور السادات ومحمد حسنى مبارك أننا فى حاجة إلى استثمارات أجنبية"، مشددًا على أن كل الشعارات الجميلة يستحيل تحقيقها بدون وجود إرادة شعب ترغب فى تحقيقها.
وشدد رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير "اليوم السابع"، على أنه من المستحيل أن يتم تحقيق الشعارات النبيلة بدون مشاركة الدولة والشعب مع بعضهما البعض، مضيفًا: "المشاركة المجتمعية فى مصر لم تتحقق إلا فى فترات نادرة وبالتحديد فى الأزمات الكبرى".
وقال الكاتب الصحفى إن هناك مؤشرات لحدوث انفراجة فى الاقتصاد المصرى على مستوى الدولة، بالرغم من معاناة الشارع المصرى من ارتفاع الأسعار خلال الفترة الراهنة.
وأضاف خالد صلاح أن احترام قانون الاستثمار الذى تم إصداره سيشجع المستثمرين على دخول الدولة للعمل بها، وهذا سيحولنا إلى دولة منتجة وبهذا سيكون العائد أكبر، وهو ما يؤدى لعبور مصر من الأزمة الاقتصادية.
وتابع خالد صلاح، أن مصر تحتاج للعمل حتى تحقق الشعارات التى تنادى بها فى الثورات، مضيفًا: "من يوليو حطينا شعارات ومتحققتش، وفى 2017 حطينا قانون الاستثمار ومستحيل يطبق لوحده وبإرادة منفردة"، متابعًا: "مش لأن الحكومة عملت قانون كويس ومجلس النواب وافق عليه وعجب المستثمرين هيمشى كويس، لا مش حقيقى لأنك فى النهاية هتتعامل مع موظف هيقولك آه وهيقولك لأ وهتتعامل مع جهات قد تتصارع مع بعضها".
وأوضح رئيس مجلس إدارة وتحرير "اليوم السابع"، أن المجتمعات لن تقوم بالشعارات على الإطلاق، ولكن بطريقة تنفيذ ذلك على الأرض.
من جانبه قال المحامى خالد أبو بكر، إن القوانين التى تخرج للنور بالدولة، تحتاج إلى لائحة تنفيذية ثم موظفين يفهمون المادة القانونية الخاصة بها، لتطبيقها للمواطن أو للمستثمر.
وأضاف أبو بكر خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "آخر النهار" الذى يقدمه الكاتب الصحفى خالد صلاح، على فضائية النهار ONE، أن ترك المستثمر للموظف داخل مصر يعطله كثيرًا لاسيما حال عدم فهمه للقانون ولائحته التنفيذية، متابعًا: "معندناش عنصر الفصل السريع، وأدعو المستثمرين أن يلجأوا للرقابة الإدارية التى أنشأت إدارة دعم الاستثمار"، مضيفًا: "الرقابة الإدارية لا تنكر وجود مشكلات فى الجهاز الحكومى، ولكن بتقولك تعالى مع بعض نحل مشاكلك، وإدارة دعم الاستثمار بالهيئة تتابع يوميًا المشكلات والعراقيل التى يواجهها المستثمرون".
وأوضح خالد أبو بكر، أنه يحزن كثيرًا عندما يرى غياب الفرصة الاستثمارية، مشيرًا إلى أن وزيرة الاستثمار سحر نصر من أنشط الوزراء الذين تولوا حقيبة الاستثمار فى مصر، وتستحق بجدارة لأنها تقوم بمهامها الوظيفية بمستوى متميز، مستدركًا: "أنا طلبت منها معاد لمستثمر عاوز يحط ملايين فى مصر، راحتله 7 الصبح".
ودعا المحامى خالد أبو بكر، الرئيس عبد الفتاح السيسى لعقد مؤتمر يدعو به كل المستثمرين المصريين لسماع مشاكلهم، على غرار مؤتمر الشباب، فى حضور الوزراء.