ندد أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، باستخدام السلطات الإسرائيلية للعنف ولإجراءات تعسفية أخرى بحق الفلسطينيين من أبناء مدينة القدس المحتلة، خاصة فى محيط المسجد الأقصى الشريف، الأمر الذى أسفر عن وقوع إصابات جسيمة بينهم، ومن بينها إصابة الشيخ عكرمة صبرى إمام المسجد الأقصى، مطالبا السلطات الإسرائيلية بالوقف الفورى لكافة هذه الممارسات والإجراءات والاحترام الكامل لحرمة المسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين.
وحذر الأمين العام من خطورة الخطوات التصعيدية الإسرائيلية التى بدأت منذ يوم الجمعة 15 الجارى والتى شملت أيضا وضع عراقيل مختلفة أمام ممارسة المسلمين لشعائرهم الدينية على غرار إغلاق الحرم المقدسى أمام الصلاة، وعدم السماح بإقامة صلاة الجمعة فيه، وتحديد عدد معين للمصلين، ووضع بوابات إلكترونية على مداخله، مشيرا إلى أن هذه الإجراءات تمثل انتهاكا صريحا للقانون الدولى لحقوق الإنسان والذى يعد الحق فى حرية ممارسة الشعائر الدينية أحد حقوقه الرئيسية، كما أنها لن تؤدى سوى إلى المزيد من التوتر وتأجيج الأوضاع فى مدينة القدس، واستثارة لمشاعر المسلمين بشكل عام، وستلقى بالتبعية بتداعياتها السلبية على أى فرص لتحقيق تسوية سياسية بين الفلسطينيين والإسرائيليين خلال الفترة الحالية، وهي التسوية التى يجب أن تتأسس على حل الدولتين وقيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة