بالصور.. مستشفى إسنا الجديد مشروع طبى ينهى أزمة 350 ألف مواطن

الأربعاء، 19 يوليو 2017 01:07 م

المستشفى الجديد

الأقصر – أحمد مرعى

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى عام 2016 الماضى تفقد الدكتور عادل العدوى وزير الصحة السابق برفقة محمد بدر محافظ الأقصر، فى زيارة رسمية مستشفى إسنا المركزى لمتابعة وضعها على أرض الواقع بعد تكرار الشكاوى من الخدمة الطبية داخلها، وفور وصول الوزير لأبواب المستشفى فوجئا بكارثة إنسانية كبيرة بأكبر مدينة من حيث عدد السكان فى الأقصر بأكملها، ومن هنا انطلقت اللبنة الأولى لحل مشكلة الأهالى فى "مستشفى إسنا الجديدة" ولحل أزمة صحية يعانى منها أكثر من 350 ألف مواطن يعيشون فى تلك المدينة التى طالما تعرضت لظلم شديد فى كافة الخدمات خلال السنوات الأخيرة.

وانطلقت وزارة الصحة بالتعاون مع محافظة الأقصر فى البدء بهذا المشروع القومى الضخم، وتم الاتفاق على تخصيص قطعة أرض تبلغ مساحتها حوالى 11 ألف متر على بعد خطوات قليلة من نهر النيل، وذلك لتنفيذه على أرض الواقع عقب تخصيص الوزارة من جانبها لمبلغ حوالى 700 مليون جنيه لمساعدة الأهالى فى الحصول على خدمة طبية متميزة، وبالفعل بدأت الخطوات فى سرعة كبيرة لبناء تلك المستشفى التى تخدم عدد كبير من القرى جنوباً وشمالاً وشرقاً وغرباً بمدينة إسنا، ومازالت تجرى الأعمال داخلها على قدم وساق لتسليمها وبدأ تشغيلها فعلياً فى أقرب وقت ممكن.

وفى هذا الصدد يقول محمد بدر محافظ الأقصر، إنه فور توليه مسئولة المحافظة توجه لمدينة إسنا أكثر من مرة لمتابعة كل الخدمات المقدمة للأهالى فيها، ولاحظ تدنى المستوى الخدمى والطبى فى مستشفى إسنا المركزى – القديمة – والتى وصفها بأنها كارثة إنسانية حقيقية، حيث إنها لا تصلح للأهالى ولا ترتقى حتى لآدمية المواطنين، ورغم القيام بعدة أعمال لتطويرها وتخصيص مبالغ لها إلا أنها لا زالت سيئة للغاية، فتم الاتفاق مع وزير الصحة للبدء فى تعويض الأهالى بإسنا عن عشرات السنين من الإهمال الطبى عبر البدء فى تدشين مستشفى جديدة بمستويات إنشائية وتجهيزات طبية متطورة.

وأضاف محافظ الأقصر فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أنه تم تخصيص مساحة 11 ألف متر لبناء المستشفى الجديدة التى تتبع الأمانات الطبية المتخصصة وذلك بتكلفة لا تقل عن 700 مليون جنيه، والتى تم التخطيط لها لتحتوى على 158 سريرا منها 127 سرير إقامة للمرضى و24 سريرا للعناية المركزة، و7 أسرة للأطفال المبتسرين، مؤكداً على أن تصميمها يشمل أن تكون عبارة عن 8 طوابق لجميع التخصصات، تحتوى على غرف عمليات حديثة ومتطورة للغاية، وكذلك غرف استراحة للأطباء والممرضين والعمال، ومغسلة كبيرة ومحرقة لاستكمال الخدمات الطبية، وتوفير عدد من أجهزة الأشعة كالرنين والمقطعية وغيرها.

وأكد محمد بدر محافظ الأقصر، أنه المستشفى الجديدة بإسنا ستكون بخدمة 5 نجوم لخدمة كل الأهالى، ويجرى العمل على قدم وساق فيها لتكون مفتوحة أمام المرضى فى خلال شهر مارس وإبريل المقبل، مشددا أن وزير الصحة السابق الدكتور عادل العدوى فور رؤيته للمستشفى قال: "ذلك المستشفى أسوأ مستشفى رأيته فى مصر حتى الآن".

وفى نفس السياق طالب أهالى المدينة بضرورة توسعة المستشفى، ويقول المواطن جمال سيد أحمد ابن مدينة إسنا، إن مساحة الموقع العام لمستشفى إسنا الجديدة ما بين المبنى الرئيسى وأسوار لا تكفى لمساحة مستشفى دولى، ولا تصلح لمرور سيارتين بجانب بعضهما، أو دخول سيارات الخدمة الكبيرة لمبنى الخدمات بالمستشفى، والمساحة الداخلية لايوجد بها أى مكان لركن السيارات الخاصة بالمستشفى وسيارات العاملين، وأيضا لايوجد بها مسجد خاص بالمستشفى لخدمة المرضى وذويهم وفريق العمل الطبى، والكارثة الأكبر أن محطة الصرف القريبة من المستشفى لازالت قيد العمل والإنشاء، كما أن الطريق أمام المستشفى لايزال غير مكتمل حتى الآن.

وبعث أهالى إسنا باستغاثة عاجلة لوزارة الصحة ومحافظة الأقصر يطالبون فيها بتوسعة المستشفى عبر ضم قطعة الأرض التى بجانبها وتبلغ مساحتها حوالى 6000 متر وهى مملوكة لوزارة الرى، وذلك قبيل اعتماد الوحدات الأساسية الخاصة بموقع المستشفى، والتى تمنع إجراء أية تعديلات بعد وضعها، وذلك الإعتماد عبارة عن رسوم هندسية يتم وضعها من قبل رجال الإدارة الهندسية للقوات المسلحة والتى يجرى تجهيزها حالياً.

ويقول إبراهيم محمد خليل ابن إسنا، إن قطعة الأرض التابعة للرى لو تم ضمها للمستشفى ستساعد فى دخول أكثر من سيارة إسعاف فى نفس الوقت لنقل المرضى والمصابين، وكذلك ضرورة تنفيذ وعود المحافظ بعمل إسعاف نهرى بجانب المستشفى، ومهبط طيران داخلها ومسجد وبارك لسيارات الإسعاف وسيارات الأهالى واستراحة للمواطنين وخاصة المعاقين، لاستكمال خدمات المستشفى من كافة الجوانب.