قطر تغازل واشنطن بـ35 مليار دولار للتأثير على القرار الأمريكى فى الأزمة مع "الرباعى العربى".. مصادر لـ"بلومبرج": الدوحة تسعى لعقد صفقات تجارية مع شركات أمريكية.. ورجال الأعمال يخشون "سوء سمعة" الإمارة

الأربعاء، 19 يوليو 2017 05:00 ص
قطر تغازل واشنطن بـ35 مليار دولار للتأثير على القرار الأمريكى فى الأزمة مع "الرباعى العربى".. مصادر لـ"بلومبرج": الدوحة تسعى لعقد صفقات تجارية مع شركات أمريكية.. ورجال الأعمال يخشون "سوء سمعة" الإمارة تميم بن حمد
كتبت: إنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى محاولة جديدة لاستمالة دعم الدول الكبرى، والتأثير على صناع القرار داخل الولايات المتحدة الأمريكية لغض الطرف عن جرائمها وممارساتها المعادية للشعوب العربية ودول الشرق الأوسط، تحاول قطر، الإمارة الراعية للإرهاب عقد حزمة من الصفقات التجارية مع شركات ورجال أعمال أمريكيين لضمان التسلل إلى دوائر صنع القرار فى البيت الأبيض.

 

وكشف أربعة أشخاص مطلعون لـشبكة بلومبرج الأمريكية، أن صندوق الثروة السيادية فى قطر يخطط لاستثمارات واسعة داخل الولايات المتحدة لإظهار أن الأزمة بينها والدول الداعية لمواجهة الإرهاب الممول من الدوحة، لم تؤثر على قدرته على عقد الصفقات العالمية.

 

وأوضحت المصادر التى تحدثت لبلومبرج، شريطة عدم الكشف عن هويتها، بحسب تقرير الشبكة على موقعها الإلكترونى الثلاثاء، أن هيئة الاستثمار القطرية تعمل على تحديد الأهداف المحتمل الاستحواذ عليها، والتى تتضمن مشروعات فى البنية التحتية والتكنولوجيا.

 

وبحسب بلومبرج، فإن المتحدث باسم هيئة الاستثمار القطرية رفض التعليق، وفى حين خصصت قطر 35 مليار دولار للاستثمارات الأمريكية، وأنفقت أكثر من 50% من هذا المبلغ بالفعل، فإن المزيد من الصفقات يمكن أن تساعد على تحسين العلاقات مع الولايات المتحدة بعد أن أعلن الرئيس دونالد ترامب تحالفه مع الموقف السعودى الداعى لتوقف الدوحة عن تمويل الجماعات الإرهابية فى المنطقة وقطع علاقاتها مع إيران.

 

ورغم المساعى القطرية الجادة لعقد الصفقات، فإن خبراء ماليين شككوا فى رغبة الأمريكان عقد هذه الصفقات. وقال جيسون توفى، وهو خبير اقتصادى لدى شركة كابيتشال إكونوميكس، إن الشركات الأمريكية قد تتردد بشأن القيام بأعمال تجارية مع الدوحة لحين حل أزمتها مع جيرانها فى الخليج.

 

وأضاف توفى: "أن بعض الشركات تقلق من أن الدخول فى استثمارات رفيعة المستوى مع قطر قد يضر بسمعتهم"، وتابع أن هؤلاء سيكونون على استعداد لعقد الصفقات مع الدوحة بمجرد أن تنتهى الأزمة.

 

وتقود الدول العربية الداعية لمواجهة الإرهاب الممول من قطر حملة مشددة على الإمارة، لإجبار نظام تميم بن حمد على التراجع عن دعم الجماعات الإسلامية المتطرفة مثل طالبان والإخوان، وشملت الحملة قطع العلاقات الدبلوماسية وغلق الطرق البحرية والجوية والبرية، للضغط على اقتصادها. ورغم منحها مهلة زمنية للاستجابة لقائمة من المطالب، إلا أن قطر تصر على التعنت والاستقواء بإيران وتركيا.

 

وأعلنت مصر والمملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين، الأسبوع الماضى، استمرار العقوبات المفروضة على قطر حتى ترضخ "للمطالب العادلة والكاملة التى تضمن مواجهة الإرهاب وضمان الاستقرار والأمن فى المنطقة".

 

وتشير بلومبرج، إلى أن قطر وقعت مؤخرًا، صفقة لشراء 36 طائرة من طراز F-15 فى صفقة تبلغ قيمتها 12 مليار دولار، فى محاولة لإظهار علاقاتها القوية مع واشنطن.

 

وكانت محطة سى.إن.إن الأمريكية، نشرت تقرير على موقعها الإلكترونى، قبل أيام، يتضمن تحذير خبراء عالميين من العواقب الاقتصادية التى ستعانيها قطر فى ظل استمرار القطيعة العربية لها، وأشارت إلى أن المستثمرين بدأوا بالفعل يشعرون بالانزعاج، وقد فقد سوق الأوراق المالية فى الدوحة 10% منذ فرض العقوبات فى 5 يونيو.

 







مشاركة



الموضوعات المتعلقة




الرجوع الى أعلى الصفحة