كلمة رئيس جنايات القاهرة قبل حكم المؤبد للمتهمين بمحاولة اغتيال قاضى رابعة

الأربعاء، 19 يوليو 2017 02:31 م
كلمة رئيس جنايات القاهرة قبل حكم المؤبد للمتهمين بمحاولة اغتيال قاضى رابعة المستشار شبيب الضمرانى
كتب إيهاب المهندس و سامح سعد ـ تصوير حسام عاطف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

حصل "اليوم السابع"، على كلمة المستشار شبيب الضمرانى، رئيس الدائرة 21 بمحكمة جنايات شمال القاهرة، والتى ألقاها قبل حكم السجن المؤبد على 4 متهمين، والمشدد 15 عاما لاثنين آخرين على فى اتهامهم بتفجير منزل المستشار معتز خفاجى ومحاولة اغتياله، فى القضية المعروفة إعلاميا بـ" محاولة اغتيال قاضى غرفة عمليات رابعة".

 

وقبل الحكم قال رئيس المحكمة، إن جميع الأديان السماوية تأمر بالخير والحق والصلاح وتدعوا إلى الرحمة والبر والإحسان وتوصى بالأمن والسلام، وما كانت يوما عائقا أمام التعايش والتعارف والحوار وإنما كان العائق فى من يتوهمون أنفسهم أنهم يمتلكون الحقيقة المطلقة ويستغلون الأديان فى تقدير مصائر الناس مع أن ذلك لم يمنحه الله سبحانه وتعالى حتى لأنبيائه المصطفين .

 

وتابعت المحكمة :"التسامح يعنى قبول الاختلاف مع الآخرين سواء فى الدين أو العرق أو السياسة وقد حمل الإسلام الذى جاء به رسول الإنسانية محمد "ص"، فنظرة الإسلام للنفس البشرية بصفة عامة أنها مكرمة ومعظمة وليس فيها استثناء بسبب لون أو جنس أو دين فالدين يتعامل مع نفوس بشرية مكرمة لا يجوز إهانتها أو ظلمها أو التعدى على حقوقها أو التقليل من شأنها".

 

وجاء فى كلمته :"حق الحياة للنفس البشرية حق مقدس عند الله تعالى ويستوى فى ذلك المسلم وغير المسلم والحر والعبد والرجل والمرأة والكبير والصغير وأن الجميع بشر متساوون فى استحقاق الحياة ومن حق الإنسان أن يعيش حيه أمنة مطمئنة ولذلك فقد حرم الله تعالى الاعتداء على النفس".

 

وتابع :" من يدعوا الناس للخروج والقتل والتدمير فانه مخالف للشرع ولمنهج الرسول الكريم، والسلام لان الله سبحانه وتعالى حفظ لعباده أعراضهم وأموالهم وممتلكاتهم فلا يجوز اراقة الدماء وقتل الأبرياء والتعدى على الممتلكات العامة والخاصة لان الرسول الكريم قد رد إلى كفار قريش أموالهم وودائعهم التى ائتمنوه عليها رغم كفرهم به".

 

 

 

أكد رئيس المحكمة، على أن االشعب المصرى محب بطبيعته للسلام ويكره العنف وينبذ الإرهاب ويعشق الاستقرار، وشيد حضارته منذ أكثر من 7 آلاف عام لذلك فانه لن يقبل فى يوم من الأيام أن يكون بين صفوفه من يتخذون العنف والإرهاب منهجا لهم، لأن معدن الشعب المصرى الأصيل ينفر كل من يحاول أن يعتدى أو يخطط لتدمير المؤسسات الوطنية وإهدار مكتسبات الشعب".

 

وتابعت المحكمة :" كيف يتم إطلاق اسم الجهاد على التكفير وسفك الدماء وقطع الرقاب وترويع الأمنيين وتخريب الديار"، ذكر رئيس المحكمة أن الأقدار مكتوبة عند الله تعالى والكون كله مملوك لله وكل انسان له قدره وعمره وعمله شقى أم سعيد .

 

وفى نهاية كلمته أكد، على أن المحكمة أحاطت بظروف الواقعة عن بصر وبصيرة واطمأنت للمعاينة التى أجرتها النيابة العامة للواقعة، وكما أطمئنت المحكمة لشهود الواقعة وقد تبين للمحكمة أن المتهمين ارتكبو الجرائم التى جاءت فى قرار الإحالة.

 

وكانت النيابة العامة أحالت 6 من أعضاء جماعة الإخوان، إلى محكمة الجنايات، وهم "أسامة إبراهيم على عمر القيادى بتحالف دعم الشرعية والهارب إلى ألمانيا، ومحمد طه وهدان، ومحمد سعيد عليوة طه عضوى مكتب إرشاد جماعة الإخوان الإرهابية، وعبد الرحيم مبروك الصاوى مسئول العمليات النوعية بجنوب القاهرة، وحسن عبد الغفار السيد عبد الجواد، قائد المجموعة المنفذة، ومحمد السيد محمود عزام عضو المجموعة المنفذة للعملية".

 

وجاء أمر الإحالة أنهم فى خلال الفترة من يونيو 2013 وحتى 10 مايو 2015 داخل وخارج مصر، أولا المتهمون من الأول وحتى الخامس، تولوا قيادة وإدارة بجماعة تأسست على خلاف أحكام القانون، الغرض منها الدعوة إلى تعطيل العمل بأحكام الدستور والقوانين، ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعى، بأن تولى المتهم أسامة إبراهيم على عمر الهارب، قيادة جماعة تسمى تحالف دعم الشرعية، والتى تضطلع بدورها فى التنسيق مع اللجان النوعية المنبثقة عن تنظيم جماعة الإخوان الإرهابية، لتنفيذ عمليات عدائية فى مواجهة مؤسسات الدولة، بينما تولى المتهمون ومحمد طه وهدان ومحمد سعيد عليوة طه قيادة تلك الجماعة الإرهابية بعضويتهما فى رأس هيكلها التنظيمى، والمسمى بمكتب إرشاد جماعة الإخوان.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة