استبعد الدكتور طارق فهمى، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن تطرد قطر قيادات الإخوان وحلفاءهم من الدوحة، معللا ذلك بأن جماعة الإخوان متغلغلة فى كل أركان الدولة القطرية.
وأضاف "فهمى"، فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، أن الدوحة تحتضن الإخوان، لأن الجماعة موجودة فى كل مناحى الدولة وأركانها، فيتواجد تنظيم الإخوان فى مراكز المال ودوائر صنع القرار السياسى والاقتصادى، ولذلك فإن من العبث تخيل أن قطر قد تطرد الإخوان، مشيرا إلى أن كل الأقاويل والمبادرات التى أثيرت حول أن الدوحة ستتخلى عن الإخوان وتطرد يوسف القرضاوى، رئيس ما يسمى بـ"الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين"، أمر غير صحيح، مؤكدا أن جماعة الإخوان مسيطرة على هياكل دولة قطر.
وقال الدكتور طارق فهمى فى تصريحه: "أزمة قطر مفتوحة على مصراعيها، بعدما أعلنت الدوحة بشكل رسمى رفض مطالب الدول المقاطعة، الكرة الآن فى ملعب الدول المقاطعة، وهناك 4 سيناريوهات من المتوقع حدوثها خلال الفترة المقبلة، المسار الأول تجميد أو تعليق عضوية الدوحة فى مجلس التعاون الخليجى، والثانى توسيع دائرة التعامل فى جامعة الدول العربية، متوقعا حدوث اجتماع قريب بين مصر والإمارات والسعودية والبحرين لبحث كيفية التعامل مع الدوحة داخل أورقة جامعة الدول العربية".
وتابع أستاذ العلوم السياسية تصريحه، قائلا: "المسار الثالث يتمثل فى التحرك بقوة فى مجلس الأمن الدولى، واستكمال جهود مصر فى هذا الملف، أما المسار الرابع فيتمثل فى تحريك دول مؤثرة فى مجلس الأمن، مثل روسيا وفرنسا، للضغط على قطر دوليا".
