ذكرت صحيفة (إندبندنت) البريطانية، أن الخطر ما زال يهدد اللاجئين العائدين إلى سوريا، فى ضوء أنباء عن عودة عشرات الآلاف من اللاجئين السوريين هذا العام إلى بلادهم، وسط آمال جديدة فى استمرار العمل باتفاق وقف إطلاق النار الذى دخل حيز التنفيذ فى بعض المدن السورية.
وعلقت الصحيفة - فى تقرير أوردته على موقعها الإلكترونى، السبت - بأنه يجب الوضع فى الحسبان مسألة التقدم المحدود الذى تحقق فى محادثات السلام التى تدعمها الأمم المتحدة فى جنيف، فى حين أن الغرب لديه قلقا بشأن اتفاق وقف إطلاق النار الذى تم التوصل إليه فى آستانا بوساطة روسيا وإيران، حليفتى الرئيس السورى بشار الأسد، وتركيا، التى تدعم قوات المعارضة.
وأعادت الصحيفة إلى الأذهان حظر تنظيمى (داعش) و(تحرير الشام)، الموالى للقاعدة، من المشاركة فى جميع المحادثات الجارية، بينما يواصلان الاستيلاء على مساحات من الأراضى فى سوريا، وهو ما يعرض اللاجئين العائدين للخطر.
وعاد ما يقرب من 500 ألف نازح سورى إلى ديارهم هذا العام، بحسب الأمم المتحدة التى وصفت ذلك بأنه "تقدم ملحوظ"، وتقول المفوضية السامية لشئون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة إن أكثر من 440 ألف نازح داخل سوريا و31 ألفا من اللاجئين فى الخارج قد عادوا إلى ديارهم.
وقد عاد معظم هؤلاء إلى مناطق فى حلب وحماة وحمص ودمشق بهدف الاطمئنان على ممتلكاتهم ومن تبقى من عوائلهم هناك، لكن المنظمة الأممية حذرت من أن مثل هذه العودة ما زالت محفوفة بالمخاطر فاشتراطات العودة الآمنة الكاملة لم تتحقق بعد على الأرض.