عبرت سفينة حربية أمريكية الأحد قرب جزيرة متنازع عليها تحتلها بكين فى بحر الصين الجنوبى، فى اطار عملية تهدف لإثبات حرية الملاحة فى هذه المياه، بحسب ما أعلن مسئول أمريكى.
وعبرت السفينة الأمريكية "يو إس إس ستيثام" على مسافة أقل من 12 ميلا بحريا (22 كلم) من سواحل جزيرة ترايتون الصغيرة فى أرخبيل جزر باراسيل الذى طالب تايوان وفيتنام بالسيادة عليه، بحسب ما أوضح المسئول لفرانس برس.
وهذه العملية التى يُتوقع أن تثير غضب بكين هى الثانية من نوعها فى بحر الصين الجنوبى منذ وصول الرئيس الأمريكى دونالد ترامب الى سدة الرئاسة.
وكانت السفينة الحربية "يو إس إس ديوى" عبرت فى 25 مايو قرب أرخبيل سبراتلى الواقع إلى الجنوب من أرخبيل باراسيل.
وهذه العمليات التى يتم تنفيذها لاثبات مبدأ حرية الملاحة تهدف الى الاحتجاج على سيادة الصين او اى بلد آخر على هذه الجزر ومياهها، بانتظار التوصل الى حل دبلوماسى لهذه المسألة.
وتطالب بكين بمعظم بحر الصين الجنوبى بما يشمل مناطق قريبة من سواحل دول عدة فى جنوب شرق آسيا.
وتحتل بكين ارخبيل باراسيل وعددا من الجزر الصغيرة والشعاب المرجانية فى ارخبيل سبراتلى حيث بنت جزرا اصطناعية قادرة على استقبال قواعد عسكرية.
وبحسب مركز الدراسات الأمريكى المتخصص "إيه أم تى أى" فان الصين عمدت مؤخرا إلى توسيع منشآتها فى جزيرة ترايتون حيث بنت مهبطا جديدا للمروحيات.
وجزيرة ترايتون شهيرة بالعلم الصينى الكبير المرسوم فوق اراضيها، والذى يمكن رؤيته بواسطة الصور الملتقطة من الجو او عبر الاقمار الاصطناعية، بحسب المركز.
ويقول البنتاغون ان الولايات المتحدة نفذت فى 2016 عمليات عدة لاثبات حرية الملاحة فى وجه "22 دولة ساحلية، بينها حلفاء وشركاء" للولايات المتحدة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة