قد يكون الجمال والسلطة نقمة تنقلب على أصحابه، ففى الغالب لا يجتمع الاثنان معا ولكنهما أصرا على الاجتماع فى الأميرة فوزية ابنة الملك فؤاد الأول شقيقة الملك فاروق، أو كما يطلق عليها أجمل شقيقاته على الإطلاق، والتى دفعت ضريبة ذلك الجمال بزواجها من شاه إيران فأصبحت أميرة مصر وإمبراطورة إيران لتجمع بين مباهج الحياة، إلا أن الحياة لا تسير على وتيرة واحدة وكان لانقلابها عليها وقع صعب، نستعرضه فى السطور القادمة بمناسبة الذكرى الرابعة على وفاة الأميرة فوزية.
الإمبراطورة فوزية
تزوجت الأميرة فوزية من ولى العهد الإيرانى محمد رضا بهلوى الذى عشقها من شدة جمالها، فحظيت بمراسم زفاف أسطورية بحفل كبير بالقاهرة وتلاه آخر بإيران احتفالا بوصولها فكانت مراسم الزواج مرتين الأولى فى القاهرة والثانية فى طهران.
وكان وجه الأميرة فوزية سعيداً على ولى العهد فتم تتويجه سريعاً كشاه لإيران، حيث تولى محمد الحكم بعد نفى والده الشاه رضا بهلوى بجنوب أفريقيا بعد الغزو البريطانى الروسى لإيران وذلك عام 1941، فاحتفلت بعد ذلك بميلاده الأميرة شاهيناز، ليعيش الزوجان فى فرح وسعادة.
الأميرة فوزية
ولكن الحياة لا تسير على وتيرة واحدة، وكما يقال إذا حلت أوحلت، فسافرت والدتها الملكة نازلى إلى إيران لزيارتها وجلبتها معها إلى القاهرة كزيارة لأسرتها بموافقة زوجها الشاه الذى لم يعلم أنه سيفارق زوجته دون وداع، حيث اختطفها الملك فاروق، وفقا لما ذكره الكاتب المصرى إبراهيم بغدادى بكتاب "كيف قتلت الملك فاروق"، فور وصولها مصر، وأجبرها على إرسال مكتوب لزوجها تطالبه بالطلاق، دون أن تدرى هى أو زوجها سبب ذلك الطلاق.
صور تجسد مسيرة الأميرة فوزية
وحدثت أزمة بين مصر وإيران بعد ذلك الطلاق، حيث قال الملك فاروق إن حياة شقيقته فى خطر لأنها تحب شخصا إيرانيا غير زوجها، مما يهدد حياتها بشكل كبير، وهو ما لم يستدل عليه أحد، وبالفعل تم قطع العلاقات المصرية الإيرانية حينها.
فوزية تلاعب ابنتها
وكان هناك سر وراء إصرار الملك فاروق على طلاق شقيقته الأميرة فوزية من زوجها، وهى كما رددت بعض المصادر المقربة من الملك، رغبة الملك فاروق فى طلاق زوجته فريدة وإصراره على ألا يكون الملك الوحيد فى الدولة الإسلامية الذى يقدم على تلك الخطوة، كما أنه أراد أن تكون شقيقته فى هذا الموقف بجواره لتقوم بمهام زوجته الملكية.
الأميرة فوزية إمبراطورة مصر
وتزوجت الأميرة فوزية من العقيد إسماعيل شيرين آخر وزير حربية وبحرية لمصر فى العصر الملكى، وأنجبت منه نادية وحسين، وبعد ثورة 23 يوليو فضلت العيش فى الإسكندرية وتحديدا بمنطقة سموحة، لتنعم بالسلام مع زوجها وأسرتها.
فوزية شقيقة الملك فاروق
وبعد أن كبرت نادية رأت الفنان يوسف شعبان أثناء زيارتها لإحدى صديقاتها، وهنا تضاربت الأقوال عن مكان الزيارة فالبعض يقول إنه بلاتوه أحد الأفلام والبعض الآخر يؤكد أنها حفلة عيد ميلاد، وأيا كان المكان فبمجرد أن التقت نادية بيوسف شعبان دقت نيران الحب قلبهما، وهو الأمر الذى رفضته الإمبراطورة فوزية وزوجها لزواج الفنان يوسف شعبان السابق بالفنانة ليلى طاهر، وطلاقهما ثلاث مرات بعد عامين من هذا الزواج.
يوسف شعبان ونادية