"الماية تروى العطشان وتطفى نار الحران" حقيقة علمية وليست مجرد جملة نتغنى بها أحيانا، فجسم الإنسان حتى يستوعب كل هذه الحرارة خلال فصل الصيف يحتاج للماء كشىء أساسى، وقد أجمع عليه الأطباء من مختلف التخصصات، ولكن ماذا بعد؟ هل سيتحدى الماء وحده كل صعوبات الحرارة، خاصة مع رغبتنا فى التنزه أحيانا والخروج لمزاولة أعمالنا خاصة الميدانية اليومية.
فى هذا الصدد تحدثنا مع الأطباء حول كيفية الخروج من المنزل بأمان حتى انتهاء الصيف، خاصة مع ارتفاع الحرارة يوما عن الآخر وصعوبة التعايش مع كل ذلك الحر، والذى يعانى منه مرضى الحساسية والأطفال بشكل خاص.
حرارة الشمس
أطعمة ومشروبات فى الحر
من جانبها قالت الدكتورة منيرة واكد، مديرة مستشفى الحوض المرصود، إنه خاصة خلال هذه الأيام يجب الابتعاد عن أشعة الشمس بقدر الإمكان لارتفاع درجاتها كثيرا، مع أهمية تناول الماء كثيرا، والخيار والطماطم والأطعمة التى تحتوى على الألياف وتناول العصائر من وقت لآخر، ولكن يفضل الطازجة وليست المعلبة.
وأكدت د. منيرة ضرورة الماء للجسم سواء كانت للشرب أو الاستحمام، مضيفة أن الماء البارد هو الأفضل فى الحالتين، لأنه سيرطب الجسم ويساعد على التخلص من تشبعه بالحرارة بالخارج.
ألوان الملابس ونصائح الخروج من المنزل
وهنا لفت الناظر إلى أنه يجب ارتداء ملابس قطن 100% ولكن الملابس من خيوط صناعية تزيد من إحساس الحر، مضيفا أنه يجب اختيار الألوان الفاتحة مثل الأبيض والأصفر والروز، ولكن الألوان الداكنة تحتفظ بالحرارة، وبالنسبة لارتداء السيدات "الصندل"، فيجب استخدام الشراب فيها حتى لا تكون القدم مكشوفة لأشعة الشمس.
وأوصى الناظر بضرورة استخدام الشمسية أو "الكاب" للاحتماء من الشمس، و"شنطة الحر" وهى عبارة عن حقيبة تحتوى على 5 مكونات وهى زجاجة ماء صغيرة لتر إلا ربع يتم تناولها مرتين خلال النهار بما يعادل لتر ونص، وكريم واقٍ من الشمس يتم وضعه قبل الخروج، وثمرتين خيار يتم تناولهم خلال النهار لأنه يقلل من العطش، وكريم حروق فى حالة الجلد التهب من الأشعة، وقرصين مسكن، خاصة إذا عانى الشخص من الصداع.
مرضى الحساسية والحر
الحرارة ومرضى الصدر والحساسية
فى ذات السياق، قال الدكتور محمود السعداوى، رئيس قسم الصدر بجامعة الزقازيق، إن مرضى الصدر والحساسية يجب أن يكونوا حريصين جيدا فى الصيف خاصة مع ارتفاع الحرارة، لأنها تؤدى إلى حالة من الضيق فى الشعب ونهجان وجفاف، مؤكدا أن مضادات الحساسية كعلاج يكون فعالا فى مثل هذه المواقف.
وأكد السعداوى أنه لكى يتجنب مريض الحساسية بشكل خاص كل هذه المضاعفات يجب استخدام التكييف على درجة حرارة 26، وهى درجة الجو العادى لأن الجو البارد أيضا يضر بصحته، أما عن الخروج من المنزل فيجب أن يكون عبر سيارة مكيفة مع الابتعاد عن المواصلات العامة المزدحمة والخانقة والحارة.
حماية العين من حرارة الصيف
وعن صحة العينين، قال الدكتور مصطفى أبو سبيع، طبيب العيون عضو المجلس العالمى لطب وجراحة العيون، إن ارتداء نظارة الشمس أمر مهم وجيد للعين، ولكن يجب أن يكون فيها فلتر ضد الأشعة البنفسجية وذلك يتواجد فى الأنواع الأصلية فقط، مع الابتعاد عن النظارات الزهيدة التى قد تضر ولا تفيد نهائيا.
وأوضح أبو سبيع أن فصل الصيف يسبب خطرا على العين خاصة مع عوامل الحر وأشعة الشمس، ويجب تجنب ذلك قدر الإمكان، فهناك بعض الأشخاص يكون لديهم جفاف فى العين، وتنصح باستخدام القطرات الملطفة للعين كبديل للدموع، موصيا بضرورة عدم النظر للشمس بطريقة مباشرة لأنها تؤثر على شبكية العين، وتزود احتمالية الإصابة بالمياه البيضاء فى الأطفال خاصة، وتصيب ملتحمة العين بأضرار كثيرة.
كيفية تعايش الأطفال مع الحرارة
وقدمت دكتورة نهى أبو الوفا، استشارى الطب النفسى بقصر العينى، عددا من النصائح المهمة عند تعرض الطفل لحرارة الصيف والتى تضم:
- عدم تعرضه للحرارة خارج المنزل من 10 صباحا إلى 4 عصرا.
- إعطاؤه ماء كثيرا والابتعاد عن الأطعمة الدهنية لأنها تجعله يعرق واستبدالها بمنتجات ألبان وسمك.
- ارتداء قبعة وملابس خفيفة وفضفاضة.
- عند الإصابة بأى صداع أو الإحساس بالقيء، يجب التوجه للطبيب المختص لأن هذه الأعراض تنذر بحدوث ضربة شمس.
- نجعل الرياضة فترتها كبيرة أو فى الصباح.
- الاستحمام بماء بارد مرتين.
- تناول عصائر وماء باستمرار.
- استخدام واقى شمس.
- استخدام التكييف إذا كان نائما 24 ومستيقظا 22
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة