20 رسالة للسيسى من أكبر قاعدة عسكرية بالمنطقة.. رد الاعتبار للواء نجيب وتأكيد الروابط مع الأشقاء وإعادة الفريق الشاذلى لبيته.. استعراض قوة مصر واحتضان الشباب وطمأنة الشعب.. وتحذير "الأعداء الصغار" أبرز الرسائل

السبت، 22 يوليو 2017 02:39 م
20 رسالة للسيسى من أكبر قاعدة عسكرية بالمنطقة.. رد الاعتبار للواء نجيب وتأكيد الروابط مع الأشقاء وإعادة الفريق الشاذلى لبيته.. استعراض قوة مصر واحتضان الشباب وطمأنة الشعب.. وتحذير "الأعداء الصغار" أبرز الرسائل الرئيس السيسى فى افتتاح قاعدة محمد نجيب العسكرية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لا يخلو تحرك أو نشاط أو موقف أو كلمة للرئيس عبد الفتاح السيسى من إشارات ورسائل مهمة، بالتأكيد تفرض طبيعة الأوضاع والظروف الراهنة محليا وإقليميا ودوليا قانونها على هذه التحركات، وتحملها بعشرات الرسائل والتعبيرات والإضاءات، ولكن فى الحقيقة يرتبط الأمر فى جانبه الأكبر بشخصية الرئيس، الذى يهتم دائما بخلق مساحة واسعة من التواصل الفاعل والودود مع محيطه الأولى والواسع، سواء فى الدوائر السياسية والتنفيذية، أو مع الشعب بمختلف فئاته ومستوياته.

إذا كانت تحركات الرئيس على اختلافها تحمل دوما رسائل وإضاءات بالغة الأهمية والتأثير، فالأمر يتضاعف فى الأحداث المهمة وذات الصبغة الوطنية الداعمة للدولة المصرية ومركزها الإقليمى والدولى، وقدراتها على الحركة والتأثير فى محيطها، وضمن هذه الأحداث يأتى افتتاح قاعدة اللواء محمد نجيب العسكرية فى مدينة الحمام بمحافظة مطروح، اليوم السبت، الذى حمل منذ لحظاته الأولى وحتى انتهاء فعالياته عشرات الرسائل واللمحات المضيئة التى تستوجب الرصد وإعادة القراءة فى إطار من التقييم الواعى والشامل لسياسات الدولة المصرية تحت إدارة الرئيس السيسى، وما تحققه من نجاحات على صعيد تنمية وتطوير قدراتها الداخلية، أو توطيد علاقاتها  بالأشقاء فى محيطها الإقليمى، وأيضا ما ترسله من رسائل وإشارات للعالم من حولها.

 

الرسائل الأولى للاحتفال.. إعادة الاعتبار لـ"نجيب" وتأكيد العلاقة الحيوية بالأشقاء

بدأت الرسائل المهمة التى اشتمل عليها اليوم منذ اللحظات الأولى للاحتفال، وربما قبل وصول الرئيس عبد الفتاح السيسى وضيوفه لمقر القاعدة، فاختيار اسم القاعدة العسكرية وتسميتها باسم اللواء محمد نجيب، قائد ثورة 23 يوليو وأول رئيس للجمهورية عقب الإطاحة بالنظام الملكى، حمل رسالة بالغة الأهمية من الرئيس والقوات المسلحة، تتمثل فى إعادة الاعتبار لاسم اللواء محمد نجيب، الذى يرى متابعون وراصدون للظرف التاريخى الذى شهدته مصر منذ ثورة 23 يوليو 1952، أنه ربما يكون قد عانى من قدر من الظلم جرّاء موقفه فى الشهور الأولى للثورة وآرائه وأحكامه داخل مجلس قيادة الثورة، ما أدى للإطاحة به سريعا، وتحديد إقامته فى منزله، ليأتى الاحتفاء به اليوم بإطلاق اسمه على أكبر قاعدة عسكرية فى الشرق الأوسط وأفريقيا، وإحدى أكبر القواعد العسكرية الاستراتيجية الشاملة فى العالم، بمثابة رد اعتبار من المؤسسة العسكرية، ومن الرئيس فى المقدمة باعتباره من اختار الاسم، للواء الراحل وأحد أبرز الفاعلين والمؤثرين فى الانتقال التاريخى لمصر من المرحلة الملكية للنظام الجمهورى.

محمد نجيب

الرسالة الثانية بالغة الأهمية، ضمن باقة الرسائل التى حملتها المناسبة وفعاليات الاحتفال بشكل غير مباشر وغير منطوق، وإنما عبر تفاصيل اليوم وترتيباته وما شهدته أحداثه، تمثلت فى تأكيد حالة التقارب والود التى تجمع مصر بأشقائها والفاعلين الرئيسيين فى محيطها الإقليمى، بحضور الشيخ محمد بن زايد، ولى عهد إمارة أبو ظبى، لفعاليات الاحتفال، وحضور وفد موسع من المملكة العربية السعودية برئاسة الأمير خالد الفيصل، أمير منطقة مكة المكرمة، إضافة إلى ممثلين عن عدد من الدول العربية الأخرى، وسفراء ومبعوثين دبلوماسيين من عدد آخر من الدول الشقيقة، وهو ما يؤكد حالة التوافق وانسجام الرؤى القومية والاستراتيجية التى تجمع مصر والقوى الإقليمية الكبرى، استكمالا للموقف الموحد لها فى مواجهة الإرهاب والتطرف، والأعمال العدائية المدعومة من قطر، ودور الدوحة فى توفير معبر آمن وسهل لعدد من القوى الإقليمية والدول المعادية للنفاذ إلى المنطقة ووضع موطئ قدم فيها، ليأتى احتفال اليوم، إلى جانب لقاءات واجتماعات ومؤاتمرات تنسيقية سابقة، مؤكدا أن حالة مهمة من التقارب تجمع بين الأشقاء، وأن المصالح العليا تحظى بقبول وتوافق كبيرين من جانب الفاعلين المهمين فى المنطقة.

الفريق الشاذلى يعود لأحضان القوات المسلحة ويعانق الجمسى وعلى فهمى

ضمن الرسائل المهمة التى شهدها اليوم ولا يمكن التغافل عنها أو مرورها بشكل عابر، عودة الفريق سعد الدين الشاذلى، رئيس أركان حرب القوات المسلحة خلال معركة الكرامة واستعادة الأرض فى السادس من أكتوبر 1973، إلى أحضان بيته ومؤسسته الأم التى أنفق فيها جُلّ عمره، القوات المسلحة المصرية، بعد سنوات طويلة استشعر فيها محبو الفريق وأسرته والمهتمون به حالة من النسيان تحيط بالرجل واسمه.

عانى الفريق سعد الدين الشاذلى من حالة جفاء طويلة مع الرئيس الأسبق محمد أنور السادات، نتيجة خلافات حادة فى رؤاهما حول حرب أكتوبر وعملياتها العسكرية، بدأ الأمر بعزل "الشاذلى" من منصبه، ووصل إلى إقامته سنوات بالخارج، فى منفى اختيارى حمل صفة الاضطرار بسبب حكم قضائى بالسجن، قبل أن يعود فى التسعينيات بتطمينات من الرئيس الأسبق حسنى مبارك، ولكنه قضى شهورا فى السجن بالفعل، ليخرج بعدها ملازما منزله، حتى وافته المنية صباح الحادى عشر من فبراير 2011، يوم الإطاحة بـ"مبارك" من حكم مصر على خلفية ثورة 25 يناير، وبالتأكيد يأتى إطلاق اسمه اليوم على بعض دفعات الكليات العسكرية، إلى جانب اسمى المشير محمد عبد الغنى الجمسى، والمشير محمد على فهمى، ردّا لاعتبار الفريق الراحل، واستعادة قوية له داخل بيته ووسط مؤسسته الوطنية الجامعة، التى أنفق عمره فى محبتها وخدمتها.

سعد الشاذلي

مصر تتحدث عن نفسها.. قوة "أم الدنيا" تتواصل بين العروض وتخريج دفعات جديدة

رسالة بالغة الأهمية حملتها احتفالية افتتاح القاعدة العسكرية بكل تفاصيلها، تمثلت فى تأكيد امتلاك مصر لمقومات القوة والإعداد العسكرى الجيد، بما يضمن اضطلاع القوات المسلحة بدورها الحيوى فى الدفاع عن البلاد والذود عن أمنها ومصالحها، فعبر عشرات الوحدات العسكرية من المشاة والدبابات والمركبات المدرعة والطائرات واللانشات، وعبر طوابير العرض العسكرية بوحدات الصاعقة وأفراد المظلات والعمليات الخاصة، والعروض والاستعراضات الجوية التى نفذها طيارو مصر ونسورها، تجلّى حجم ما تتمتع به القوات المسلحة من جاهزية وتسليح وقدرة على الاضطلاع بدورها وتنفيذ كل المهمات والأعمال التى تكفل أمن البلاد وحمايتها.

الصورة السابقة لوحدات القوات المسلحة وعناصرها العاملة فى كل الأسلحة والفروع، تكاملت مع إعلان نتائج الدفعات الجديدة للكليات والمعاهد العسكرية، وتخريج ضباط جدد من الكليات الحربية والجوية والدفاع الجوى والفنية العسكرية والمعهد الفنى للقوات المسلحة، وغيرها من المؤسسات والمعاهد العسكرية المتخصصة، ومنح أوائل هذه الدفعات أنواط القوات المسلحة، ما حمل رسالة مهمة مفادها تواصل الأجيال واستمرار الإعداد الجيد لوحداتنا العسكرية، وتركيز الدولة المصرية على تحقيق النمو الاقتصادى وتنفيذ المشروعات الجديدة، جنبا إلى جنب الحفاظ على قدراتها العسكرية وجاهزية قواتها فنيا وبشريا، بشكل يكفل تحسين الأوضاع الاقتصادية، ويوفر القوة الكافية لحماية الاقتصاد والوطن.

رسائل الرئيس السيسى من خطابه المهم فى افتتاح قاعدة محمد نجيب

إلى جانب عشرات الرسائل التى حملتها أجواء افتتاح قاعدة اللواء محمد نجيب العسكرية وحفل تخريج دفعات جديدة من الكليات والمعاهد العسكرية، حملت كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسى، رئيس الجمهورية والقائد الأعلى للقوات المسلحة، عددا من الرسائل الواضحة والمباشرة، فيما يخص الأوضاع الداخلية والإقليمية، متوجها برسائل محددة وقوية للشعب المصرى بشكل عام، وللشباب بصفة خاصة، ولبعض الدول والأعداء الإقليميين الصغار.

فى بداية كلمته رحب الرئيس السيسى بضيوف مصر من الدول العربية الشقيقة، ووجه أولى رسائله فى هذا الإطار مؤكدا وحدة الصف العربى وتضامن الدول الشقيقة من أجل خير المنطقة ومصالحها العليا، كما وجه التحية للشعب المصرى ولجنود القوات المسلحة، وتضمنت قائمة الرسائل التى حملتها كلمة الرئيس السيسى عددا من الإضاءات والإشارات المهمة، يمكن إيجاز أبرزها فى تليغرافات قصيرة ومركزة...

1- ضيوف مصر الكرام إن تواجدكم اليوم بيننا تأكيد على وحدة الصف والتضامن العربى ودليل جديد على ما يجمع بلداننا وشعوبنا من مصير مشترك، وتعاون بناء لمواجهة التحديات التى تواجه أمتنا العربية.

2- نحتفل بافتتاح صرح عسكرى جديد، يجسد ما وصلت إليه القوات المسلحة المصرية من تطوير يضاهى أحدث القواعد العسكرية فى العالم.. صرح يحمل اسم الرئيس الراحل محمد نجيب، تكريما لإسهامه الوطنى وبرهانا على وفاء مصر لابن من أبنائها تصدى للعمل الوطنى فى لحظة دقيقة وفارقة.

3- شرف خدمة هذا الوطن العظيم لا يدانيه شرف، والتضحية فى سبيل أمنه واستقراره وكرامته واجب على أبنائه المخلصين.

4- شعب مصر العظيم وضع على الدوام كامل ثقته فى جيشه، ويكن له التقدير والاحترام والدعم، وهذا الجيش كان دائما على مستوى المسؤولية التى حمّله إياها الشعب.

5- تحية تقدير واعتزاز لأرواح الشهداء، شهداء مصر من أبطال القوات المسلحة والشرطة، وأقول لأسرهم: هذا الوطن أصيل وبار بأبنائه مثلما هم بارون به، وستكونون وأبناؤكم دوما محل رعاية الوطن وعنايته.

 6- نحتفل غدا بالذكرى الخامسة والستين لثورة 23 يوليو التى تجاوز تأثيرها نطاق مصر، وألهمت الشعوب عبر العالم، ليصبح التحرر الوطنى حقيقة واقعة، ويصبح حق الشعوب فى تقرير مصيرها أمرا مسلما به.

7- نتذكر فى هذا اليوم اسم الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، قائد ثورة يوليو، الذى تجسدت فيه آمال المصريين نحو الحرية والكرامة، فعبر عنها بإخلاص وكبرياء، ووَضَعَ اسم مصر فى مكانة عالية إقليميا وعالميا.

8- واجهت مصر تحديات فرضتها عصور وأزمنة متعاقبة، وكما خاضت من قبل معارك الاستقلال الوطنى وتحرير الأرض، فإنها تخوض اليوم معركتين فاصلتين، هما مواجهة الإرهاب وتحقيق التنمية.

9- طبيعة الحروب تغيرت، وأصبح العدو مستترا متخفيا، لا يلجأ للمواجهة المباشرة، وإنما يعتمد على ترويع الآمنين وبث روح الإحباط، وهو ما لن نسمح به أبدا.

10- لا يُمكن تصور إمكانية القضاء على الإرهاب من خلال مواجهته ميدانيا فقط والتغافل عن شبكة تمويله ماديا ودعمه لوجستيا والترويج له فكريا وإعلاميا.

11- لا يمكن التسامح مع من يمول الإرهاب بمليارات الدولارات، فيتسبب فى مقتل مواطنينا، بينما يتشدق فى ذات الوقت بحقوق الأخوة والجيرة.. ولهؤلاء نقول: دماء الأبرياء غالية، وما تفعلونه لن يمر دون حساب.

12- لم ولن نتخذ الإرهاب يوما ذريعة لتعطيل الحياة الطبيعية للمجتمع، رغم ما تفرضه مواجهته من أعباء جسيمة ومتطلبات استثنائية، ولم نتخذه يوما مبررا لعدم الاستمرار فى تحديث اقتصادنا وإصلاحه وتحقيق التنمية.

13- هناك التزام أخلاقى ووطنى على كل منا بأن يُدركَ وينقلَ للناسِ إدراكَه، أن سبيل تحقيق التنمية والرخاء هو الإصلاح الاقتصادى الجذرى والصبر على أعبائه حتى نحصد ثماره.

14- على مدار عقود طويلة لم يكن هيكل الاقتصاد المصرى يقوم بدوره الأساسى فى تحقيق الاستفادة المثلى من مواردنا، وبات على جيلنا حتما لا اختيارا أن يتصدى لهذه المهمة ويُرسى الأساس المتين لمصر جديدة.

15- نسير بقوة وتصميم، متسلحين بمنهج علمى منظم، وإصلاح اقتصادى مدروس ومحسوب بدقة وليس عشوائيا، نفتح اقتصادنا للاستثمار ونتيح فرص عمل للشباب ونعالج الاختلالات الهيكلية فى الموازنة ونعمل على زيادة إيرادات الدولة.

16- شعب مصر يميز بين الخبيث والطيب، ويدرك مصالحَه العليا بوعى وحكمة، وهذا الشعب العريق عاقد العزم على إتمام مسار الإصلاح الاقتصادى حتى يجنى ثمار التحمل والتعب.

17- الإرهابيين بيحاولوا ينالوا من معنويات الشعب وروحه المعنوية، وحرصت إن إحنا نكون موجودين هنا النهارده، علشان أقول لهم أبدا، لن تستطيعوا النيل من مصر، ولا من أشقائنا فى المنطقة.

18- لما بنقول من فضلكم لا تتدخلوا فى أمورنا وشؤوننا ده أمر شرعى ومحمود إن إحنا لا نتدخل فى شؤون بعضنا البعض، ورغم إن إحنا بتجمعنا منطقة واحدة وثقافة وديانة واحدة لكن كل منا له خصوصيته.

19- بقول للدول التى تتدخل فى شؤون مصر، يعنى انتوا عايزين تتدخلوا فى مصر؟! ده مصر فيها 100 مليون بيفطروا ويتغدوا ويتعشوا فى يوم بأكل سنة من بعض الدول، إحنا لما نيجى نعمل مشروع إسكان بنعمل مليون شقة فى سنتين أو تلاتة.

20- الشعب المصرى هو سند مصر وأمته العربية فى الحق والسلام والبناء والتعمير، لا فى الهدم ولا فى القتل ولا فى التأمر.


 

 


 
 
 

 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 







مشاركة



الموضوعات المتعلقة




الرجوع الى أعلى الصفحة