أسسوا مكتب رحلات وقرروا العمل سوياً، فى البداية جنوا الكثير من الأرباح، وكانت الأمور تسير كما خططوا لها؛ إلا أن خلافات مالية دبت بينهم، عصفت بالشراكة، واقتلعت جذور الشركة، وزرعت بدلاً منها الغضب فى نفوس الطرفين، وتطور الأمر سريعاً الى حد التشاجر، وانتهت بجريمة قتل موظف بوزارة الصحة، على يد أسرة زوجة شقيقه.
بعد سنوات من تاسيس "أحمد.س" 41 سنة موظف بوزارة الصحة وزوجته "شهيرة.م"، مكتب رحلات بمنطقة بولاق الدكرور بالاشتراك مع زوجة شقيقه "منى.ج" 25 سنة، اشتعلت الخلافات بينهم، بسبب خسائر المكتب المتتالية، وعدم قدرتهم على الوفاة بالتزاماتهم المالية، وفى جلسة تصفية مالية، حدثت مشاجرة بين الطرفين، اعتدى خلالها "أحمد" على زوجة شقيقه، ما دفعه للاستعانة بأسرتها.
لم يمر الأمر مرور الكرام، ولم تقبل "منى" بالإهانة التى تعرضت لها، اقسمت ان تنتقم من شقيق زوجها وزوجته بعدما اعتدوا عليها، فقررت الاستعانة بأسرتها، فأجرت اتصالاً هاتفياً بوالدها "جلال.م" 54 سنة، وهى تصرخ وتبكى، أخبرته بما جرى، وطلبت منه الحضور سريعاً لانقاذها من يد أسرة زوجها التى على وشك قتلها، وطلبت منها احضار شقيقه حتى لا يتعرض لسوء.
حركت دموع الأبنة الأب وهب مسرعاً لنجدتها، خاصة وأنها تقيم فى بيت عائلة، اصطحب ابنه "محمد.ج" 23 سنة عاطل، واعدوا الأسلحة البضاء وتوجهوا حيث تقيم ابنتهم ببيت عائلة مملوك لأسرة زوجها بمنطقة بولاق الدكرور، وفور وصولهم وجهوا سيلاً من الشتائم والسباب لشقيق زوج ابنتهم، فخرج للتصدى ليهم، فاعتدوا عليه بالضرب، حاول الأهالى الحول بينهم دون جدوى، ولم ينتهى الأمر إلا حينما سدد شقيق "منى" طعنة إلى صدر "أحمد" من "سنجة" كانت بحوزته فسقط غارقا فى دمائه ولفظ انفاسه الأخيرة.
باشرت التحقيقات فى القضية نيابة حوادث جنوب الجيزة برئاسة المستشار حسام نصار مدير النيابة، والذى وجه تهمة القتل والتحريض على القتل لكلاً من "منى.ج" 25 سنة ربة منزل و "جلال.م" 54 سنة نجار، و "محمد.ج" 23 سنة عاطل، واحالهم الى محكمة جنايات الجيزة لبدء محاكمتهم فيما هو منسوب إليهم من اتهامات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة