مأساة إنسانية يعيشها سجين يقضى عقوبة 5 سنوات داخل سجن أبو زعبل بالقليوبية بعدما أصيب بورم سرطانى فى الحنجرة وتم تحويله إلى مستشفى المطرية التعليمى، لإجراء عملية استئصال الحنجرة إلا أن الأطباء هناك أكدوا لأسرته أنه يحتاج إلى مسح زرى وعدد من الإشاعات اللازمة نظرا لأن الورم الموجود حجمه كبير ولا توجد تلك الإمكانيات الطبية داخل المستشفى ويجب إجرائها بأى مكان آخر.
وقال محمد عادل همام ابن السجين المريض لـ"اليوم السابع" أن والده كان يعمل فى محل مستلزمات منزلية ولكنه تم القبض عليه وأحيل للمحاكمة فى قضية مخدرات وتم معاقبته بالسجن 5 سنوات وقضى من فترة العقوبة أربع سنوات وثلاثة أشهر ومتبقى له تسعة أشهر لكنه أصيب بمرض خطير ورم سرطانى بالحنجرة ويستلزم استئصال كامل للحنجرة واستئصال جزئى للغدة الليمفاوية.
وأضاف أبن السجين المريض أنه تم نقل والده من سجن أبو زعبل إلى مستشفى المطرية التعليمى لإجراء العملية إلا أن مدير المستشفى أخبرهم أنه أثناء إجراء الأطباء للعملية اكتشفوا أن الورم السرطانى بحنجرة والده كبير وممتد لنحرتى الحنجرة وأوصى بضرورة عمل مسح ذرى ورنين مغناطيسى لوالده فى أقرب وقت حتى لا ينتشر الورم فى باقى جسمه.
وأكد أبن السجين أن مستشفى المطرية التعليمى لا يوجد بها ما طلبه الأطباء من مسح ذرى أو رنين مغناطيسى ووالده مازال يرقد بين الحياة والموت داخل المستشفى منذ فبراير الماضى، وأنهم أرسلوا تقارير الأطباء ومدير المستشفى التى تفيد بضرورة نقل والده لعمل تلك الإشاعات فى أى مستشفى أخرى إلى مصلحة السجون وحتى الأن لم يتم الموافقة على ذلك.
وناشد اللواء مجدى عبد الغفار وزير الداخلية ورئيس مصلحة السجون الموافقة على نقل والده لأى مستشفى لإجراء مسح ذرى ورنين مغناطيسى قبل أن ينتشر الورم السرطانى فى باقى جسده.